أنا زوجة  ثانية منذ 11 سنة  لرجل طيب الخلق ومحترم، وهو مهندس يعمل خارج البلاد، ويقيم معي أسبوعًا في كل اجازة ينزلها.

مشكلتي أنه تغير منذ 6 أشهر وأصبح عصبيا وكلما تحدثنا معًا تشاجر عبر الهاتف، وأخبرني أكثر من مرة أنه لم يعد يحبني ويريد تطليقي دون إفصاح عن أسباب.

لقد تجاهلت ما يقول وقتها وأنا متألمة وكنت أقول له إنني لا أريد ذلك وإن كان مصرا فليفعل، ولما وجدني هكذا اعترف لي عن اكتشافه إصابته بتضخم البروستاتا.

لقد قدرت حزنه لكنني حزينة ولا أدري كيف اتصرف، بم تنصحونني؟

الرد:
مرحبًا بك صديقتي، أقدر مشاعرك المتألمة، والوضع الصحي الجديد الخاص بزوجك.
زوجك محتاج الآن للدعم، وللعلاقة الزوجية بعمقها الصادق، فالآن هو وقت الزوجة الصديقة، المتفهمة، أكر من أي وقت سابق مضى.
محنته المرضية هذه حساسة، ومعظم الرجال يتعاملون معها باكتئاب واحباط فهذا المرض الخاص بهم، كالأزمة القلبية، من الصعب الشفاء، ولها تغيرات مصاحبة عديدة على الجسد والحالة النفسية.
ربما هذه هو السبب في ابدائه الرغبة في التطليق.
أعرف أن ذلك وقتها كان صادمًا لك ومؤلمًا جدًا لكنك ربما تغفرين لمعرفتك طبيعة التعامل الخاطئ لمعظم الرجال في مجتمعاتنا مع مشاعرهم، من انكفاء على الذات، ودفن لها.
أعتقد أنه لو وجد منك هذا الدعم، والصداقة، والحب، والرغبة في مواصلة الحياة معه أًيا كانت الظروف والتحديات والمتغيرات، ستتغير حالته النفسية وطريقة تعاطيه مع الأمر.
عبري له عن ذلك بكل لغات الحب الممكنة، واقرأي كثيرا عن المرض لتتعرفي ما هو قادم في حالته الصحية، وما هو قائم، وستعينك بالطبع هذه المعلومات بمزيد من التفهم على مواصلة الرحلة معه، ودمت بخير.

اقرأ أيضا:

زوجي يتهمني بالعناد وأنه الرجل ومن حقه فعل ما يشاء.. ما الحل؟

اقرأ أيضا:

ماذا أقول لطفلي عند وفاة قريب لنا؟

اقرأ أيضا:

زوجي يتحرش بأطفالنا.. ماذا أفعل فأنا أكاد أجن؟