أخبار

٣ وصفات مجربة لإزالة الهم والغم والحزن وتفريج الكروب.. يكشفها عمرو خالد

عبيدة بن الحارث.. ماذا تعرف عن أول شهداء بدر؟

هل يجوز الكلام أثناء الطواف حول الكعبة؟

لهذه الأسباب..طاعة الزوج مقدمة على طاعة الوالدين؟

قصص رائعة في بر الوالدين.. لا تفوتك

ذكاء الشافعي.. ماذا قال عن تحريم سماع المزمار؟

انتبه.. هذه العلامات على اللسان مؤشر خطر

رقم قياسي.. بطل شطرنج نيجيري يلعب 60 ساعة متواصلة

عجائب الكرم لا تنتهي .. ثمانية أبواب في منزل واحد لإعطاء السائل

حتى لا تندموا بعد فوات الأوان.. لا تصدِّقوا آباءكم وأمهاتكم حين يقولون لكم: "شكراً"

"كورونا" يكشف مآسينا مع الانترنت.. كيف أصبح حقًا من حقوقنا؟

بقلم | أنس محمد | الاثنين 29 يونيو 2020 - 11:37 ص

لم يجد البشر في ربوع الأرض خلال جائحة كورونا، إلا الإنترنت ليكون ملاذًا لوحدتهم والاطمئنان على بعضهم بعضًا، فأصبحت الشبكة خلال تفشي فيروس كورونا، كانت شبكة الإنترنت بمثابة شريان حياة للكثيرين، حيث أتاحت لملايين الأشخاص فرصة العمل من البيت، والحصول على النصائح الطبية والبقاء على تواصل مع العالم.

إلا أنه وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"  بالنسبة لملايين آخرين، فإن شبكة الإنترنت العالية السرعة والمستمرة بلا انقطاع هي إما غير متوفرة أو لا يمكن تحمل نفقاتها.

فقد وضع الإغلاق الذي فرضه فيروس كورونا اعتمادنا على الإنترنت تحت المجهر، وأبرز عدم المساواة وتأثيره على فرص المرء في الحياة. كما أعطى زخماً جديداً لحملة تدعو إلى اعتبار الحصول على خدمة الانترنت الموثوقة حقاً أصيلا من حقوق الإنسان.

تقول ناميثا ناريانان الطالبة البالغة من العمر 20 عامًا، وتعيش جنوب الهند: "عندما تردنا مكالمة هاتفية، نهرع إلى خارج المنزل للرد عليها." فهي تعيش في قرية تخلو من شبكة الإنترنت ذات النطاق العريض العالية السرعة. وهي تعتمد على الانترنت المتوفرة على الهاتف النقال وحاولت أن تغير مزود الخدمة، ولكنها- شأنها في ذلك شأن الملايين- لا يمكنها ببساطة أن تحصل على اتصال جيد بالإنترنت.

ومع قيام المزيد من الأشخاص باستخدام شبكات الهواتف والدخول إلى الإنترنت خلال فترة الإغلاق، تحول وضع خدمات الانترنت التي تحصل عليها من سيء إلى أسوأ.

وتقوم ناميثا بإغلاق الفيديو لتحسين جودة الصوت، لكنها مع ذلك لا تستطيع سماع المحاضرات بدون تشويش او توقف. وتضيف قائلة: "الكثير من أصدقائي يواجهون المشكلة نفسها. عدد قليل منهم اشترى هواتف جديدة وغيَّرَ مزودي الخدمة."

وتعد شبكة الانترنت المدخل الوحيد للكثير من طلابنا على التعليم، حيث أنهم لا تستطيعون الذهاب إلى المكتبات او حضور دروس التعليم خلال فترة الإغلاق.

تقول ناميثا: "صعدتُ إلى سطح المنزل وخاطرت بحياتي من خلال استخدام سلم خشبي نستخدمه عادة في قطف ثمار المانجا من أجل الحصول على شبكة الانترنت."

وتمضي ناميثا قائلة: " على السطح، تمكنت من مشاهدة المحاضرات وتدوين الملاحظات."

وبحسب الأمم المتحدة، فإن هذا الوصول إلى الإنترنت يعد عنصراً أساسياً في القضاء على الفقر والجوع وفي تحسين مستوى الخدمات الصحية وتحقيق المساواة بين الجنسين.

وترغب لجنة الأمم المتحدة الخاصة بالإنترنت عريضة النطاق بأن يزيد استخدام الانترنت عريضة النطاق ليشمل 75% من سكان العالم بحلول عام 2025 - الأرقام الأخيرة تشير فقط إلى 60%، مع تخلف عن الركب بالنسبة لأفريقيا وآسيا.

فبحسب تقرير للاتحاد الدولي للاتصالات، كان قرابة 87% من السكان في الدول الغنية لديهم إمكانية الوصول إلى الإنترنت في 2019، لكن هذه النسبة لم تتجاوز 19% في الدول الأقل تطوراً.

ويفيد التقرير نفسه بأن عدد مستخدمي الإنترنت من الذكور فاق عدد مستخدميها من الإناث في جميع مناطق العالم.

وتبلغ نسبة الإناث اللواتي يستخدمن الإنترنت على مستوى العالم 48%، مقارنة بـ 58% للذكور، وفي الدول الأقل تطوراً، يستخدم الانترنت واحد من بين كل أربعة ذكور، بينما تبلغ النسبة عند الاناث واحدة من بين كل ثماني إناث.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن خدمة الإنترنت التي يحصل عليها الناس في المناطق النائية من الدول الفقيرة بطيئة جداً بحيث لا تساعد على العمل من البيت. وهذا يعني أن البعض يعاني من أجل القيام بالأعمال العادية كدفع الفواتير مثلاً.

 

يقول أليكس وونغ، وهو مستشار بارز في مجال الاستراتيجية لدى الاتحاد الدولي للاتصالات إن " الأشخاص الذين لديهم خدمة إنترنت منخفضة السرعة أو منخفضة الجودة قد لا يتمكنون من التعلم والعمل عن بُعد وتحسين مهاراتهم الرقمية وتنمية فرصهم للحصول على وظائف مجزية أكثر. وقد لا يتمكنون من التواصل مع العائلات والأصدقاء للحفاظ على صحتهم."

كما أن حوالي 750 مليون شخص لا يمكنهم الوصول إلى خدمة الإنترنت على الهاتف النقال إطلاقاً، بحسب التقرير نفسه، والتكلفة تبقى عائقاً أساسياً للكثيرين غيرهم.

 

اقرأ أيضا:

من أين جاءت أرقامنا العربية؟ ولماذا تركنا أرقامنا الحقيقية للإنجليزية؟

يقول وونغ:" يعيش 1.3 مليار شخص على الأقل في بلدان تعتبر فيها العروض الخاصة بتوفير خدمة إنترنت صغيرة ( جيجابايت واحد في الشهر) خارج نطاق قدرة الناس على شرائها."

ويدعو تيم بيرنرز- لي، مخترع شبكة الإنترنت العالمية ، إلى اتخاذ إجراء عاجل لجعل الإنترنت أكثر شمولاً.

وقال بيرنرز- لي مخاطباً اجتماعاً للأمم المتحدة عقد هذا الشهر" إن تركيزنا الأول يجب أن ينصب على إغلاق الفجوة الرقمية. فقد قدمت الإنترنت شريان حياة للمليارات من الناس خلال فترة انتشار فيروس كورونا، حيث أتاحت العمل والتعليم والتواصل الاجتماعي، لكن قرابة 3.5 مليار شخص فاتتهم هذه الفرصة."

وأضاف بيرنرز- لي قائلاً: "يعتبر هذا التفاوت عائقاً أمام تحقيق المساواة على نطاق واسع، ونحن نعلم أنه يؤثر بشكل أكبر على أولئك المهمشين بالفعل- الناس الذين يعيشون في الدول النامية وأولئك الذين يعيشون على دخول منخفضة وبالطبع النساء والفتيات."

يعمل بيرنرز- لي ومؤسسته على مساعدة الأمم المتحدة على تطوير خارطة طريق لإغلاق الفجوة الرقمية ولحث الحكومات على استهداف الجماعات المستبعدة كتلك التي لديها دخل منخفض، والنساء والأسر الريفية.

وأكدت الأمم المتحدة على حملتها من أجل المساواة في قرار صدر في 2016، أعلنت فيه أن الحرية على الانترنت هي حق انساني يجب الدفاع عنه. ويقترح القرار " تطبيق نهج شامل قائم على حقوق الإنسان عند تقديم خدمة الوصول إلى الانترنت وتوسيعها وأن تكون الانترنت مفتوحة ومتاحة وتتمتع بالرعاية".

اقرأ أيضا:

لماذا ارتبط الاحتفال بعيد الفطر بالكعك والحلويات؟

الكلمات المفتاحية

مشكلات الانترنت علاج بطئ الانترنت كورونا

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled لم يجد البشر في ربوع الأرض خلال جائحة كورونا، إلا الإنترنت ليكون ملاذًا لوحدتهم والاطمئنان على بعضهم بعضًا، فأصبحت الشبكة خلال تفشي فيروس كورونا، كانت