كلما تقدم والداي في السن أعجز عن التعامل معه، انعدمت لغة الحوار بيننا حتى أنني أصبحت أتجنب الاختلاط معهما، منعًا للمشاكل والخناق، كيف أتعامل معهما أفيدوني؟

(م. ع)

اقرأ أيضا:

التركيبة النفسية للنصاب .. متشابكة ومعقدة .. أهمها المبالغة في الحديث عن الإخلاص والأمانة!

تجيب الدكتورة وسام عزت، الاستشارية النفسية والاجتماعية:

"فلا تنهرهما ولا تقل لهما أف"، من الخطأ الكبير أن تتحدث مع والديك بنبرة صوت مرتفعة، لابد أن تعاملهما معاملة حسنة ولا تمل عليهما الأوامر وتجبرهما على سماع كلامك وتنفيذه، مهما كان عمرهما وقلة حيلتهما، فلا تنس أنهما من ربياك صغيرًا.

الآباء بمرور الوقت ومع تقدم العمر يكونون حساسين جدًا، أقل موقف وكلمة تؤثر في نفسيتهم، لذا يجب مراعاة مشاعرهم ومعاملتهم بكل هدوء ومودة ورحمة وإلا سيصابون بالإحباط والاكتئاب.

احذر أن تعاملهما بعنف وعصبية أو ترفع صوتك عليهما حتى لا تشعرهما بمدى عجزهما وعدم قدرتهما على مجاراتك ومجاراة عصبيتك وانفعالك، وإياك أن تعاملهما الند بالند، ولا تسخر من حديثهما وتحرجهما خاصة أمام الناس، اسمعهما وافهم جيدًا ما يريدانه ونفذ طلباتهما.

اسهر على راحتهما بحب ورضا، وكن بجانبهما خاصة في وقت المرض، لأنه أكثر الأوقات الذي يحتاجان إليك فيه.