منح الله السيدة رقية بنت رسول الله- صلى الله عليه وسلم-  مزيدا من الجمال، وهي زوجة الصحابي عثمان بن عفان الأولى بعد أن طلقها ابن أبي لهب، كنوع من إيذاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد بعثته برسالة الإسلام.

مولدها:

ولدت لرسول الله صلى الله عليه وسلم وعمره ثلاث وثلاثون سنة، وسماها رقية أسلمت حين أسلمت أمها خديجة بنت خويلد وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بايعه النساء.

وكانت رقية- رضي الله تعالى عنها- تحت عتبة بن أبي لهب، وأختها أم كلثوم تحت أخيه عتيبة فلما نزلت : " تبت يدا أبي لهب وتب"،  قال أبوه لهما: رأس بين رؤوسكما حرام إن لم تطلقا ابنتي محمد.

 وسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عتبة طلاق رقية، وسألته رقية ذلك فقالت له أمه: وهي حمالة الحطب: طلقها يا بني فإنها قد صبأت ففارقهما ولم يكونا دخلا بهما.

 فتزوجت رقية عثمان بن عفان- رضي الله تعالى عنهما- بمكة وهاجر بها الهجرتين إلى أرض الحبشة ثم إلى المدينة.

وقال قتادة بن دعامة- رحمه الله تعالى-: كانت رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم عند عتبة بن أبي لهب، فلما أنزل الله تعالى تبت يدا أبي لهب،  سأل النبي صلى الله عليه وسلم عتبة طلاقها، وسألته رقية ذلك فتزوج عثمان بن عفان رقية وتوفيت عنده.

وروي عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت: أتت قريش عتبة بن أبي لهب، فقالوا له: طلق ابنة محمد، ونحن نزوجك.

هل تزوجها عثمان بوحي:

قال ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما-: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله- عز وجل- أوحى إلي أن أزوج كريمتي عثمان» .

جمالها:

كانت رقية ذات جمال رائع .. فكان يقال: أحسن زوج رآها الإنسان مع زوجها.

وقال أسامة بن زيد قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عثمان بإناء فيه لحم فدخلت عليه ورقية جالسة فما رأيت اثنين أحسن منهما فجعلت مرة انظر إلى رقية ومرة انظر إلى عثمان.

 فلما رجعت قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: أدخلت عليهما قلت: نعم قال: فهل رأيت زوجا أحسن منهما قلت لا يا رسول الله لقد جعلت مرة انظر إلى رقية ومرة انظر إلى عثمان..كان هذا قبل نزول الحجاب.

قال: رأيت عثمان بن عفان فما رأيت قط ذكرا ولا أنثى أحسن وجها منه.

إجابة دعائها:

قال أبو محمد بن قدامة: روينا أن فتيان أهل الحبشة كانوا يعرضون للسيدة رقية وينظرون إليها، ويعجبون من جمالها فأذاها ذلك، فدعت عليهم جميعا، فهلكوا.

وقيل خرجوا في حرب مع النجاشي فقتلوا جميعا.