مرحبًا بك يا صديقي..
أقدر ألمك، وموقفك الصعب، ولا أدري ما الذي حدث معك أثناء مرحلة المراهقة الخاصة بك فجعلك هكذا، ولكن، وعلى أي حال، فلكل مشكلة حل، فأبشر.
دوام توقع حدوث الأسوأ يا صديقي يسمى بـ"التفكير الكارثي"، ويحدث هذا بسبب ضغط الوساوس، الظنون، إلخ، واستمراء ذلك والتعود عليه.
وبالطبع هذا النمط من التفكير سئ وغير صحي بالمرة، ولأنه يقوم على التوقع المستقبلي فعلاجه أن تكون حاضرًا "هنا والآن"، بدون تعلق بماض ولا تفكير وتوقعات تخص المستقبل.
أنت محتاج لوعي يقظ بلحظتك التي تعيشها الآن وفقط، لا أن تعيش في "الكارثة" التي تتوقع حدوثها مستقبلًا، حتى تتجاوز هذه المشكلة.
بعض الظن يا صديقي "إثم" بالفعل، لا يخص من تظن به سوءً فقط، وإنما إثم نوقعه على أنفسنا تكون نتيجته هذا العذاب والجحيم الذي تعاني منه، لذا حثنا ديننا على التعامل مع الحاضر، مع الحقيقة التي أمامك وتعيشها بالفعل، مع اليقينيات لا التوقعات، "إذا ظننت فلا تحقق".
حاول يا صديقي أن تفعل، وإن عجزت عن هذا وحدك، فلا تتردد في طلب مساعدة "معالج" نفسي، أو"طبيب نفسي"، يأخذ بيديك وفق خطة علاجية، تعتمد تقنيات واستراتيجيات تتعلق بالوعي، وتصحيح الأفكار ومن ثم المشاعر والتصرفات، حتى يستقيم لك الأمر، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.