السيدة عائشة رضي الله عنها من أفقه نساء الأمة إن لم تكن أفقههم على الإطلاق، وكانت لها محبة خاصة في قلب النبي صلى الله عليه وسلم، تكمن هذه المحبة في كونها تزوجها من خلال الوحي.
وكانت السيدة عائشة تفتخر بذلك وأنها فضلت على أزواجه بأربع خصال:
1-تقول رضي الله عنها: إني لأفخر على أزواج النبي- صلى الله عليه وسلم- بأربع ابتكرني ولم يبتكر امرأة غيري.
2- لم ينزل عليه القرآن منذ دخل علي إلا في بيتي.
3- ونزل في عذري قرآن يتلى.
4- وأتاه جبريل بصورتي مرتين قبل أن يملك عقدي.
دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لها:
تقول عائشة- رضي الله تعالى عنها-: رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- طيب النفس، فقلت: يا رسول الله، ادع الله لي قال: اللهم اغفر لعائشة ما تقدم من ذنبها وما تأخر وما أسرّت وما أعلنت فضحكت عائشة- رضي الله تعالى عنها- حتى سقط رأسها في حجره من الضحك.
فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أسرك دعائي؟ فقالت: ما لي لا يسرني دعاؤك؟ قال: فوالله إنها لدعوتي لأمتي في كل صلاة.
الهدايا في يومها:
قالت النساء للسيدة أم سلمة- رضي الله تعالى عنها- قولي لرسول الله- صلى الله عليه وسلم-: إن النساء يقلن: إن الناس تأتيك بهداياهم يوم عائشة، فقل للناس يهدون إليك حيث ما كنت، فإنا نحب الخير كما تحبه عائشة.
فلما جاءها رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قالت ذلك له، فأعرض عنها فلما ذهب جاءت النساء إلى أم سلمة، فقلن: ما قال لك رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: فقالت: قد قلت له ذلك فأعرض عني، فقلن لها: عودي فقولي له أيضا.
فلما دار إليها قالت له مثل ذلك، فقال لها: يا أم سلمة، لا تؤذيني في عائشة، فوالله، ما منكن امرأة ينزل الوحي علي في لحافها إلا عائشة.
حثه- صلى الله عليه وسلم- على حبها:
دخل علي رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وأنا أبكي، فقال: ما يبكيك؟ قلت: سبتني فاطمة، فقال: يا فاطمة، أسببت عائشة؟ قالت: نعم، يا رسول الله، قال: أليس تحبين ما أحب؟ قالت بلى، قال: وتبغضين ما أبغض؟ قالت بلى!
قال: فإني أحب عائشة، فأحبيها، قالت فاطمة: لا أقول لعائشة شيئا يؤذيها أبدا.