لقد مر ما يقرب من عام ولا يزال فيروس كورونا يؤثر على حياتنا بطرق لا تعد ولا تحصى، من تعطيل الأداء الطبيعي لحياتنا اليومية إلى تشكيل مخاطر كبيرة على صحتنا ولياقتنا البدنية، ولم يقتصر الأمر على التأثير على صحتنا الجسدية فحسب، بل حرمنا أيضًا من سلامنا العقلي وهدوءنا.
وفي حين أن أعراض الفيروس التاجي الجديد يمكن أن تنتقل من خفيفة إلى شديدة، إلا أنها بمجرد أن تنتقل إلي الأعراض الشديدة، يمكن أن يكون لها تأثير كبير على العديد من أعضاء الجسم على المدى الطويل، وفيما يلي وصفًا موجزًا لكيفية تأثير COVID-19 على أعضاء الجسم الستة، وفقاً لما نشره موقع "تايم اوف إنديا".

الجهاز التنفسي

فيروس كورونا هو مرض تنفسي يجعل رئتيك أكثر عرضة للتلف على المدى الطويل، وغالبًا ما يشتكي المصابين أو الأفراد الذين تعافوا من العدوى من التعب وألم في الصدر وضيق في التنفس، وهي كلها علامات على الفيروس طويلة الأمد.
فلدى SARS-CoV-2 القدرة على التسبب في تغيرات التهابية في الرئتين، مما قد يؤثر سلبًا على أنسجة وأكياس الرئة، ويمكن أن يؤثر ذلك على صحة الجهاز التنفسي ويضر برئتيك على المدى الطويل.

اقرأ أيضا:

من صعوبة النوم إلى تساقط الشعر.. أبرز علامات متلازمة تكيس المبايض

الكبد

بصرف النظر عن المشاكل التي يمثلها فيروس كورونا على صحتنا العامة وتوازننا العقلي، فإنه يؤثر أيضًا على أنسجة الكبد في الجسم، وفي العديد من مرضى COVID أو الأشخاص الذين تعافوا بالفعل من العدوى، لوحظ ارتفاع مستوى إنزيمات الكبد ووظيفة الكبد غير الطبيعية.
ويزعم الأطباء والخبراء أنه في كثير من المرضى لا تعود وظائف الكبد إلى طبيعتها، حتى بعد الشفاء، والتي حسب رأيهم قد تكون بسبب اندفاع السيتوكينات في الجسم، نتيجة تناول الأدوية الموصوفة أثناء العلاج.

القلب

في حين أن معدل ضربات القلب غير الطبيعي وخفقان القلب وآلام الصدر والتعب المزمن هي أعراض COVID-19، فقد لاحظ الأطباء والمهنيون الطبيون تأثيرًا طويل الأمد بعد الشفاء من كورونا على صحة القلب.
وإلى جانب ذلك، يعتبر تكوين جلطات الدم، واحتمال الإصابة بسكتة قلبية من بين المخاطر الصحية الرئيسية التي يسببها فيروس كورونا.

الكلى

من بين المضاعفات الطبية الأخرى، يعد ضعف وظائف الكلى أيضًا أحد المشاكل المتزايدة لدى مرضى COVID أو الذين تعافوا، من المعاناة من انخفاض إنتاج البول وقلة التبول إلى الإصابة بضعف الكلى بعد الشفاء، لم تسلم الأجيال الشابة من هذا المرض.
وإذا كان الشخص مصاب بمرض السكري أو يعاني من ارتفاع ضغط الدم، فإن خطر الإصابة بمشاكل في الكلى أعلى بكثير.

اقرأ أيضا:

وجبة غداء يستغرق إعدادها 5 دقائق تخفض ضغط الدم وتحمي من أمراض القلب والسرطان

الدماغ

نتيجة لـ COVID-19، عانى المرضى أيضًا من التهابات خفيفة إلى شديدة وسكتات دماغية ونوبات صرع في الدماغ، كما اشتكى الأفراد الذين تعافوا من العدوى من الشعور بالارتباك الذهني والصداع والدوخة وعدم وضوح الرؤية أثناء وبعد فترة الشفاء.
وقد زعمت الدراسات أيضًا أن مرض الزهايمر ومرض باركنسون قد يكونان بعض الآثار طويلة المدى لفيروس كورونا.

الجهاز الهضمي

كما تم تسجيل مشكلات ومضاعفات الجهاز الهضمي لدى العديد من مرضى COVID، وقد اشتكى المصابين من الإسهال والغثيان وفقدان الشهية وآلام البطن وغيرها من مشاكل الجهاز الهضمي، حتى بعد تعافيهم.
وقد يحدث هذا بسبب عدم قدرة الجهاز الهضمي على امتصاص العناصر الغذائية الأساسية والشوارد أثناء المعاناة من الفيروس.

اقرأ أيضا:

ملعقة من بذور الكتان تحميك من خطر الإصابة بأمراض القلب

اقرأ أيضا:

ما الذي يسبب حصوات الكلى وهل تحتاج لعملية جراحية؟