توصلت دراسة حديثة إلى أن شرب عدة فناجين من القهوة يوميًا يقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
وأظهرت نتائج الدراسة التي نشرتها مجلة (BMJ Open)، أن كل كوب إضافي من القهوة يوميًا يقلل من خطر الإصابة بالسرطان.
وكتب باحثون من مستشفى شنججينج في جامعة الصين الطبية: "تشير هذه الدراسة إلى أن زيادة استهلاك القهوة قد يكون مرتبطًا بانخفاض خطر الإصابة بسرطان البروستاتا".
وأضافوا: "لا يزال هناك ما يبرر المزيد من البحث لاستكشاف الآليات الأساسية والمركبات النشطة في القهوة"، حسبما نقلت وكالة "يو بي آي".
وسرطان البروستاتا هو أكثر أنواع السرطانات شيوعًا وثاني سبب رئيسي للوفاة بالسرطان لدى الرجال في الولايات المتحدة، وفقًا لجمعية السرطان الأمريكية.
اقرأ أيضا:
يتعامل النبي مع المخطئين بطريقة رائعة.. تعرف على جانب مضيء من دعوته بالرفق واللبينوربطت الأبحاث السابقة بين استهلاك القهوة وتقليل مخاطر الإصابة بسرطان الكبد والأمعاء والثدي.
وفي الدراسة الحديثة، حلل الباحثون الصينيون بيانات من 16 دراسة، سبع منها أجريت في أمريكا الشمالية وسبعة في أوروبا واثنتان في اليابان.
شملت الدراسات أكثر من مليون مشارك من الذكور البالغين، وأصيب ما يقرب من 58 ألفًا منهم بسرطان البروستاتا.
وقال الباحثون، إن من بين الدراسات، قارنت 15 دراسة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا بين الذين تناولوا كميات كبيرة من القهوة مع الذين شربوا كميات أقل، بينما أبلغت 13 دراسة عن المخاطر المرتبطة بشرب كوب إضافي يوميًا.
وتراوح أعلى مستوى لاستهلاك القهوة من كوبين إلى تسعة أكواب أو أكثر يوميًا، بينما تراوح المستوى الأدنى من لا شيء إلى أقل من فنجانين في اليوم، على حد قولهم.
وأظهرت النتائح أن ارتفاع مستوى استهلاك القهوة قلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا بنسبة 9 في المائة مقارنة بالاستهلاك المنخفض المستوى، حيث أدى كل كوب إضافي يوميًا إلى تقليل المخاطر بنسبة 1 في المائة.
اقرأ أيضا:
أول جمعة بالمدينة.. ماذا قال فيها النبي؟قال الباحثون إن أعلى كمية من القهوة كانت مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بسرطان البروستاتا بنسبة 7 في المائة مقارنة بأقل مستوى من الاستهلاك، وانخفاض بنسبة 12 في المائة إلى 16 في المائة للإصابة بسرطان البروستاتا المتقدم والقاتل.
ومع ذلك، فإن تصميم وطرق الدراسات المشمولة تباينت، لذا فإن الحذر مطلوب في تفسير النتائج، كما قال الباحثون.
وتوجد تفسيرات بيولوجية معقولة لنتائجهم، حيث تعمل القهوة على تحسين التمثيل الغذائي للجلوكوز، ولها تأثيرات مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة وتؤثر على مستويات الهرمونات الجنسية، وكلها قد تؤثر على تطور وتطور سرطان البروستاتا.
وكتب الباحثون "إذا ثبت أن الارتباط له تأثير سببي، فقد يتم تشجيع الرجال على زيادة استهلاكهم للقهوة لتقليل احتمالية الإصابة بسرطان البروستاتا".