مرحبًا بك يا عزيزتي..
نخطئ في حق أنفسنا عندما نصاب بالتشوش فلا نستطيع التفرقة بين "الحب"، و"الشهوة"!
ربما يختلط علينا الأمر، أو نوهم أنفسنا ونخدعها، لا أدري، المهم أننا لا نفيق إلا بعد أن تقع الواقعة، وتصبح الفأس في الرأس!
العلاقات يا عزيزتي لا تنمو، وتصح، وتسعد أصحابها، في الظلام، حتى لو كانت زواجًا رسميًا.
النور وحده وهومرادف "الإشهار"، مع اكتمال بقية أركان عقد الزواج الصحيح، يتوقع معه استقرار العلاقة، واستمرارها، وإسعادها لأطرافها.
لذا، أول خطوات الحل، الاعتراف بالخطأ!
عندها يمكن القول أنك استعدت "عقلك"، وقد ذهبت السكرة وأتت الفكرة، ولم تعودين تسمحين لمشاعرك، ولا شهوتك أن تقودك لاتخاذ قرار يضرك.
لن أحدثك عن الأعراف، التقاليد، الأصول، الأدب مع الأهل، حياء الفتاة البكر، فقوانين الحياة التي لا تحابي أحدًا، قد حدثتك، ولاقيت ورأيت، وشهدت، وشعرت بنفسك، ألمها، وعقوبتها.
نعم التعدد مباح يا عزيزتي، ولكن زواج البكر بدون ولي، ولا علم الأهل، غير مقبول، وعواقبه وخيمة، وها أنت ترين الآن بعضًا منها.
واجهي أهلك، نعم!
واجهي، واعترفي، واعتذري، وليكن ما يكون من ردود أفعالهم، التي بالطبع ستكون عنيفة، وغاضبة، وربما سيئة، ولكن واقعك هو الأسوأ على الإطلاق.
عزيزتي..
لقد اتخذت قرارًا هو من حقك، بالزواج ممن ترضينه زوجًا، لكن آلية التنفيذ كانت خاطئة، لذا لابد أن تتحملي عواقب القرار، ومسئوليته.
وكذلك زوجك، عليه هو الآخر أن يتحمل "مسئولية" هذا القرار، وآلية تنفيذه، وعواقبه، وأخشى ما أخشاه أن يتخلى عنك بمجرد معرفة زوجته لخبر زواجكم، وطلبها الطلاق، وتفضيله الإبقاء على بيته، وأم أولاده، وتطليقك، وبدون علم أهلك أيضًا، وبذا تكونين "مطلقة"، بدون علم أهلك، بعد مرحلة "زوجة" بدون علم أهلك، ظلمات بعضها فوق بعض!!
أخرجي للنور مهما كانت تكلفته، فتكلفة الظلام وخسائره أشد ضراوة، وفداحة.
أخرجي للنور، وقد أنضجتك، وعلمتك هذه الخبرة المؤلمة الكثير.
أخرجي للنور لتختبري حقيقة العلاقة، وحقيقة الرجل، وجديته، ومرؤته، وعندها يمكن أن تستقيم بينكما الحياة في النور، بشكل طبيعي، وسوي، أو تكتشفين شيئًا آخر، فتنقذي نفسك قبل فوات الأوان، وتبدأي حياة، جديدة، حقيقية، ناضجة، مع من يستحقك.
أخرجي للنور، ولا تخشي شيئًا، لا تخافي من أهلك، فمهما كانت ردود أفعالهم، سيبقون "رحمك"، الأقرب إليك، والأحرص على مصلحتك.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
ماذا أقول لطفلي عند وفاة قريب لنا؟اقرأ أيضا:
زوجي يتحرش بأطفالنا.. ماذا أفعل فأنا أكاد أجن؟