ابني من نوعية الأطفال قليلة المثابرة والإصرار، فهو يستسلم سريعًا للفشل، ولا يحاول مرة أخرى إذا لم يتمكن من النجاح في أول مرة، فمثلاً إذا طلبت منه تنظيف غرفته ولم يتمكن من ترتيبها أو استثقل الأمر لكثرة المهام، يتركها ويتظاهر بالتعب أو البكاء حتى أنفذ أنا ما طلب منه، في البداية كنت أستجيب له، ولكن بعد ذلك أدركت أنه يتلاعب بي وبدأت أعنفه ليفهم أنني أفهمه؟
(ن. ع)
تجيب الدكتورة وسام عزت، استشارية نفسية واجتماعية:
يجب عليك تقبل قدراته، ومشاعر إحباطه التي تتملكه في أوقات فشله أو عدم قدرته لإنجاز واجب أو مهمة ما، وتقبل الطريقة التي اختارها ليعبر بها عن هذه المشاعر، فاتركيه يخرج ما بداخله حتى يهدأ.
من الأفضل أن تقسم الأم المهام لابنها بحيث تكون مبسطة عليه، بالإضافة إلى تحديد وقت لكل مهمة فهذا سيفرق معه كثيرًا، على أن تخصصي له وقت راحة بعد كل مهمة ينجزها.
شجعي في ابنك قدراته على إنجاز كل مهمة، حتى تزيدي فيه ثقته بنفسه وتحمسيه وتشجعيه على استكمال ما بدأه، وعليك يا عزيزتي أن تتابعي ابنك وما يقوم به أولاً بأول.
ليس بالضرورة أن ينجز الأبناء المهام علي أكمل وجه بنسبة 100 في المائة، ولكن بالتعلم والتدريب والتعود سيصلون لهذه النسبة بسهولة، فالمثابرة والإصرار مثل العضلات تقوي بالتدريب والتشجيع، واصبري يا عزيزتي على ابنك ولا تعنفيه، فلابد أن يجدك قدوة في المثابرة والصبر.
اقرأ أيضا:
نصائح للتعامل مع الزوجة خلال فترة الحيض؟