توصلت دراسة حديثة إلى أن عمليات زرع البراز تعالج بشكل فعال الالتهابات البكتيرية في القولون من خلال زيادة مستويات الجزيئات المحددة التي تساعد في حماية خلايا الأمعاء.

وتعمل الجزيئات، المسماة (microRNA)، كرسالات تحمل تعليمات من الحمض النووي لإنتاج البروتينات في الجسم، مع تورط العديد في الاضطرابات البشرية الشائعة.

وتتداخل المطثية العسيرة، البكتيريا المسببة لعدوى المطثية العسيرة في الأمعاء مع الرنا الميكروي، مما يمنع إنتاج البروتينات التي تحمي الخلايا في القولون والأمعاء - غالبًا ما تسبب إسهالًا شديدًا والتهابات قد تهدد الحياة في القولون – وفقًا لمؤلف الدراسة، كريستوس بوليتارشو.

وقال بوليتارتشو، الأستاذ المساعد للعلوم والتكنولوجيا في جامعة نوتنجهام ترنت في إنجلترا في بيان صحفي: "تتميز MicroRNAs بأنها منظمات رئيسية للتعبير الجيني. يمكن لـ microRNA واحد تعديل العديد من جزيئات آر إن إيه والبروتينات، مما يؤثر على مجموعة واسعة من وظائف الخلايا".

وتعتبر عمليات زرع البراز، والمعروفة أيضًا باسم عمليات زرع الجراثيم البرازية، علاجًا شائعًا لعدوى المطثية العسيرة، وهي مصممة لإعادة ملء الأمعاء بالميكروبات من شخص سليم.

اقرأ أيضا:

بعد اكتشاف حالات إصابة.. هل يمكن لأنفلونزا الطيور أن تنتقل عبر حليب الأبقار؟

وبعد إنتاج عينة صحية من البراز، يتم خلطها بالماء وإدخالها إلى الأمعاء عن طريق الفم مباشرة إلى المعدة أو منظار القولون، من خلال المستقيم.

وقال الباحثون، إنه على الرغم من أن هذا النهج فعال في 80 في المائة على الأقل من الحالات في علاج الحالة، فلا يزال هناك القليل من المعلومات عن كيفية عمله.

وقام فريق البحث، الذي شمل أيضًا محققين من فاندربيلت وكليمسون، باختبار عينات الدم التي تم جمعها من الأشخاص المصابين بالعدوى. وبعد أربعة و 12 أسبوعًا من الخضوع لاختبار زرع الكائنات المجهرية البرازية (FMTs)، أظهر دم المشاركين في الدراسة دليلًا على وجود 64 ميكرو آر إن إيه، تبين أن ستة منها الأكثر شيوعًا قد تم تثبيتها نتيجة لعدوى المطثية العسيرة.

وتمكنت عملية زرع البراز بشكل فعال من قمع (microRNAs)، مما سمح لها بأداء وظيفتها في إنتاج البروتينات المصممة لحماية الخلايا على جدران الأمعاء، وفقًا للباحثين.

قالت الدكتورة تانيا موناجان، مؤلفة الدراسة المشاركة، إنه على الرغم من عدم معرفة الكثير عن كيفية عمل (FMT) على المستوى الجزيئي، يمكن تحسين العلاج.

وأضاف موناجان، الأستاذ المساعد الإكلينيكي لأمراض الجهاز الهضمي في جامعة نوتنجهام: "الآن اكتشفنا آلية جديدة تعمل من خلالها عمليات الزرع، والتي ستساعدنا الآن على تطوير طريقة علاجية جديدة".