أخبار

فرض غرامة على المشتري الذي يتأخر فى السداد.. هل يجوز؟

فكرة رائعة اعملها قبل الفجر بـ20 دقيقة هتغير حياتك كلها .. جرب ولن تندم

علماء يبتكرون رقعة جلدية لقياس ضغط الدم

هل الزواج بأحد قدر مكتوب أم قرار واختيار من الإنسان؟

تحذير من "عواقب صحية خطيرة" لمن يتناولون الطعام بعد هذا التوقيت

الزواج ليس نهاية الحكاية .. 7 أشياء يبحث عنها الرجل في المرأة

الذكر يريح القلب ويبعث الطمأنينة .. تعالوا نذكر الله بهذه الطريقة

كيف تدير مشكلة طرفها امرأة.. هكذا كان يفعل النبي؟!

كيف تزجر النفس عن المعاصي؟

تريد أن تحقق الطمأنينة والسلام النفسي في حياتك؟.. عيش بهذا الذكر وردده من قلبك

التلاعب بالجينات يقودنا إلى عالم غريب.. هذه معالمه

بقلم | محمد جمال | السبت 08 مايو 2021 - 07:40 م
 
 يسير العالم اليوم بسرعة هائلة نحو الاكتشافات العلمية العظيمة في شتى مجالات الحياة، وأصبح يعيش ثورات بيولوجية هائلة وثورات في عالم الإلكترونيات والكومبيوترات، والإنترنت، والاتصالات، فما تمّ إنجازه خلال العقود الأخيرة قد يعادل جميع الإنجازات العلمية التي تحققت في القرون السابقة.. في هذه السطور يحدثنا دكتور محمد السقا عيد استشاري طب وجراحة العيون والباحث في الإعجاز العلمي عن عالم الجينات وما يحدث فيها..
يقول: قد خطا العلم خَطوات كبيرة في عالم الخلايا والجينات حتى اكتشفت الخريطة الجينية للإنسان، وبذلك فقد فتحت آفاقا جديدة وانتصارات عظيمة على كثير مما تعانيه البشرية، حيث يمكن عن طريقها التعرف على كثير من أمراض صاحب الخريطة وصفاته، واكتشاف أمراض الجينات، وعاهات الأجنة في وقت مبكر، إضافة إلى تحسين الإنتاج وتكثيره في عالم النبات والحيوان، والاستفادة منها لزراعة الأعضاء ونحوها.
وقد خَطت البحوث والمختبرات العلمية خُطوات متقدمة نحو العلاج الجيني عن طريق إصلاح هذه الجينات، أو استئصال الجين المسبب للمرض وتغييره بجين سليم، ومع هذا التقدم الكبير يقول العلماء: إنه لم يكتشف من أسرار DNA سوى 10% وصدق قوله تعالى: ﴿ وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ الإسراء 85.
التلاعب بالجينات
إن التلاعب بالجينات هو أخطر من التلاعب بالذرّة لأنّ الكائنات الحيّة وكما تدلّ على ذلك تسميتها: هي حيّة، تتحرّك، تتنقل، تتكاثر، تنتشر وتتداخل كما تتلاقح وتختلط بكائنات حيّة أخرى وأنواع أخرى، والتلوّث الجيني هو تلوّث نهائيّ لا رجعة فيه ولا يمكن محاصرته.
فهذا هو فرنسوا جاكوب الحاصل على جائزة "نوبل" للعلوم صرح منذ سنين في كتابه الشهير: "منطق العالم الحي" بأن "الإنسان أصبح قادرا على أن يسيطر على التطور نفسه... فقد نتوصل يوما ما إلى التدخل في تنفيذ البرنامج الوراثي وحتى في بنيته من أجل تصحيح بعض عيوبه، وإدخال بعض الملحقات عليه. وقد نتوصل أيضا إلى إنتاج نماذج ونسخ مطابقة للأصل عن فرد من الأفراد: رجل سياسي، فنان،، مصارع وذلك حسب الطلب وعلى قدر ما نرغب... ولا شيء يمنع أن نطبق من الآن على الكائنات البشرية طرق الاصطفاء المستخدمة في المخابر على الفئران والأبقار".
وقد صرح جاك كوهين JacquesCohen العالم الشهير بكل ثقة أنه وفى خلال العشر سنين المقبلة سنتمكن من فرز الأجنة والاستغناء عن تلك التي تحمل عاهات جينية بأنواعها "وما أكثرها" وبالتالي وضع نموذج لخارطة جينومية مثالية فنكون بذلك قد قفزنا من مرحلة العنصرية التي تعتمد اللون والبشرة إلى العنصرية البيولوجية والوراثية.
والخلاصة أن القائمة طويلة والتلاعب بالجينات لا يعرف الحدود.
فهذه أسماك السلمون Salmon زرع فيها جين هرمون النمو لتنمو بسرعة ويفوق وزنها 10 مرات الوزن الطبيعي فتتسبب في كارثة بيئية "انقراض أنواع السمك".
وهذه حيوانات تبرمج لتصاب بأمراض مختلفة كالصرع والتهاب المفاصل والسرطان ومرض الزهايمر وفقدان الذاكرة، مع العلم أن تعميم نتائج البحوث من الحيوان على الإنسان قد يؤدى في بعض الأحيان إلى نتائج وخيمة وغير متوقعة.
وهذه محاصيل زراعية لم تسلم من التعديل الجيني وذلك بغية التوصل إلى إنتاج أكثر وجودة أفضل. أستطيع القول أن العلماء البيولوجيين يمرون بفترة مراهقة خطرة بتبنيهم مشاريع ضبابية لا يعرفون مدى تأثيراتها.

بين الايجابيات والسلبيات
إذا كان للتلاعب الجيني ايجابيات وفوائد تكون في صالح الإنسان، فإن هناك أخطار وسلبيات لا تمس الحيوان أو النبات فحسب وإنما تمس الإنسان أيضاً.
لا شك أنه لا يمكن التلاعب بالجينات لتحسين أو الحصول على خلق آخر هذا محال عقلا مصداقا لقوله تعالى " لا تبديل لخلق الله ". وذلك يعني أن هناك قانون علوي الهي يحكم الطبيعة والكون ككل وبذا فانه لن يستطيع أحد - مهما بلغ من مراتب العلم ومراحل التطور - على تبديل هذا القانون بقانون آخر إطلاقا، فهو سبحانه الذي ضرب مثلاً ما بعوضة فما فوقها فهل بإمكان علماء الجينات والتخليق أن يتحدوا هذا المثل ويثبتوا عكسه... إطلاقا.
والتبديل يعني أن يستحضر الإنسان أو أي مخلوق آخر شيء معين ويضعه مكان الشيء الأصلي ليقوم بوظائفه، لذا لما كان هناك إمكانية لتبديل جين محل غيره ليكون الإنتاج في النهاية مهجنا فهو تضادد صارخ مع القانون الإلهي في الخلق وهذا الخروج عن القانون الأزلي لابد له من أن يفشل شئنا أم أبينا.
إن هناك أشياء بعينها لا تقبل التبديل إطلاقا وقد تحدى بها الله مخلوقاته " وهذا عمق الإعجاز " فلم يستطع أحد رغم المحاولات على تخليق بعوضة أو صناعة دم آدمي لاستحالة التبديل والتحويل واستحالة الفكرة من أساسها.
هناك تلاعب في الجينات أي تبديل في الصفات المنسجمة أساسا في الكائن الواحد أو في غيره من الكائنات... وأن عدم انسجام هذه الصفات سيؤدي إلى كارثة لا يعلم الإنسان اتساعها وأبعادها.
من جانب آخر هناك من يستغل هذا التلاعب لإبراز الإيجابيات وإخفاء السلبيات المرضية، وهذه قطعا لها إيجابيات محدودة هي في الواقع بحاجة لدراسات مستفيضة وبعيدة الأمد ولا يمكن الجزم بإيجابيها من عدمها.
وبرغم ما ذكرناه سابقا فإن الصورة ليست قاتمة تماماً، فهناك جانب حسن في الموضوع حيث يعد العلاج الجيني أملاً للعديد من المرضى للعديد من الأمراض التي تستعصي على العلاجات التقليدية مثل الأمراض الوراثية التي يولد بها الإنسان وتنتشر في كل خلية من خلايا جسده كالسرطان و أمراض الحساسية و المناعة الذاتية والإيدز وأمراض القلب والسكر وغيرها من الأمراض المزمنة والخطيرة.


ختاما:  فهذه بعض التساؤلات الهامة أوجهها إلي رواد الهندسة الوراثية:
• ما هو مصير الكائنات المحوّرة جينيا بعد موتها أو دمجها في الأنظمة البيئية المختلفة؟.
• ما هو تأثير الكائنات المحوّرة جينيا على صحة الإنسان والحيوان والنبات؟.
• ما هي علاقات هذه الكائنات بالفيروسات والبكتيريات؟.
• هل يمكن لعمليات التحوير الجيني أن تتسبب في ظهور بروتينيات سامّة غير متوقعة؟.
• هل هناك إمكانية لظهور فيروسات وبكتيريا جديدة؟.


الكلمات المفتاحية

التلاعب بالجينات عالم الجينات استنساخ dna دكتور محمد السقا عيد الإعجاز العلمي

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled يسير العالم اليوم بسرعة هائلة نحو الاكتشافات العلمية العظيمة في شتى مجالات الحياة، وأصبح يعيش ثورات بيولوجية هائلة وثورات في عالم الإلكترونيات والكومب