ذكر الله عز وجل العداوة والبغضاء في كتابه العزيز فقال تعالى: " وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة"
وقال تعالى: "إن الشيطان للإنسان عدو مبين".. وقال تعالى: " إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا".. وقال تعالى: "إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم".
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أعدى عدوك نفسك التي بين جنبيك» .
وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: العداوة تتوارث.
مأثورات وحكم:
1-وقيل لأيوب عليه السلام: أي شيء كان عليك في بلائك أشد؟ قال: شماتة الأعداء.
2- قال لقمان: نقلت الصخور وحملت الحديد، فلم أر شيئا أثقل من الدين، وأكلت الطيبات وعانقت الحسان، فلم أر شيئا ألذ من العافية.
3- وقال أحد الحكماء : لو نزحوا البحار وكنسوا القفار لوجدوها أهون من شماتة الأعداء خصوصا إذا كانوا مساهمين في نسب أو مجاورين في بلد.. اللهم إنا نعوذ بك من تتابع الإثم وسوء الفهم وشماتة ابن العم.
4- وقال الحجاج لخارجي: والله إني لأبغضك، قال: أدخل الله الجنة أشدنا بغضا لصاحبه.
5- وقالوا: إياك أن تعادي من إذا شاء طرح ثيابه، ودخل مع الملك في لحافه.
اقرأ أيضا:
هل القلوب تصدأ .. وما الفرق بين "الران" و" الطبع" على القلب؟قصة عجيبة:
ولما أراد أنوشروان أن يقلد ابنه هرمز ولاية العهد استشار عظماء مملكته، فأنكروا عليه، وقال بعضهم: إن أمه تركية وقد علمت في أخلاقهم ما علمت، فقال: إن الأبناء ينسبون إلى الآباء لا إلى الأمهات، وكانت أم قباذ تركية، وقد رأيتم من حسن سيرته ما رأيتم.
فقيل: هو قصير وذلك يذهب ببهاء الملك، فقال: إن قصره من رجليه ولا يكاد يرى إلا جالسا أو راكبا، فلا يستبين ذلك فيه.
فقيل: هو بغيض في الناس، فقال: أواه هلك ابني هرمز، فقد قيل: إذا كان في الإنسان خير واحد ولم يكن ذلك الخير المحبة إلى الناس فلا خير فيه، وإذا كان فيه عيب واحد ولم يكن ذلك العيب البغض في الناس فلا عيب فيه.
وقيل لكسرى: أي الناس أحب إليك أن يكون عاقلا؟قال: عدوي، قيل: كيف ذلك؟ قال: لأنه إذا كان عاقلا كنت منه في عافية وأمن.