كثير من الناس يفزع أثناء منامه لما يراه في أحلامه، ومنها خيانة زوجته له، الأمر الذي يؤرقه وقد يصيبه بالشك في زوجته، حتى وإن كانت من الصائمات العابدات السائحات القانتات، فقد يتابع سلوكها ويشك فيه ويراقبها، ويترك عمله من أجل يباغتها في بيتها، ظنا منه أنها تخونه.
ووصل الأمر في بعض المواقف كما تداولت وسائل إعلام خلال اليومين الماضيين حول حادثة أغرب من الخيال وقعت بمنطقة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، عندما حاول رجل قتل زوجته وكاد يودي بحياتها إثر محاولته ذبحها أمام أطفالها.
ووفق ما تناقلته وسائل إعلام عن شهود عيان، فإن المتهم عند استيقاظه من النوم ذهب إلى زوجته وقال لها: "أنا عرفت كل حاجة.." قبل أن يحاول قتلها ذبحا من رقبتها بسلاح أبيض.
وقال المتهم أثناء التحقيقات: "أثناء نومي.. حلمت بأن زوجتي تخونني لذلك عقدت العزم على التخلص منها".
يقول إبن سيرين إن هده الرؤية هي واحدة من الأحلام غير الجيدة رؤيتها والتي تحمل في طياتها العديد من المعاني والتأويلات غير السارة ومن بينها، أن المرأة التي ترى في المنام أنها تخون زوجها وفي الواقع توجد بينهما مشاكل، هده الرؤية تعبر علي أن علاقتهما قد تنتهي بعدما وصلت إلى آخر مراحلها.
والخيانة في المنام تعبر على عدم التفاهم وعدم الثقة، بينما إدا رأى الرجل في المنام أن زوجته تقوم بخيانته فهذا يعني أن قد يتعرض إلى الخيانة والغدر من أقرب الأشخاص إليه.
كما أن الخيانة في المنام تعبر عن العراقيل والمشاكل، ويمكن أن تعبر كذلك على الفشل وعدم القدرة على مجابهة المصاعب.
وقد نهى النبي صلَّى الله عليه وسلم، أن يأتي الرَّجُل لبيته ليلاً بعد طول غياب، ودون سابق إعلام؛ حيث روى البخاري ومسلم: أنَّ النَّبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((إذا قدم أحدُكم ليلاً فلا يأتينَّ أهله طروقًا، حتَّى تَستحِدَّ المغيبة، وتمتشط الشعثة))، وذلك لئلاَّ يخوّنهم أو يطلب عثراتِهم؛ كما قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إنَّ من الغَيرة غَيرة يبغضُها الله - عزَّ وجل - وهي غَيرة الرَّجل على أهله من غير رِيبة))؛ رواه أبو داود والنسائي وابن حبَّان.
فشدَّة الغيرة تجلِب المذمَّة للمرْأة، حيث سيقول النَّاس: ما صار زوجُها هكذا إلاَّ لعلمه بأنَّها غير شريفة أو بأمر فعلته، والإمام علي - رضي الله عنه - يقول: "لا تُكثِر الغَيرة على أهلك، فتُرْمَى بالسوء من أجلك".
اقرأ أيضا:
ماذا أقول لطفلي عند وفاة قريب لنا؟