أخبار

عبر وعظات مبكية.. "يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات"

" ويلعنهم اللاعنون".. العقارب والخنافس تلعن البشر العصاة

لو شتمك أحد أو لعنك فأمامك ثلاث طرق.. تعرف عليها

يعاني من ضعف جنسي يجعله غير قادر على تلبية احتياجات زوجته ..هل عليه إثم؟

نبي الله يحيي الحكيم منذ صباه..بهذا اختصه الله

أفكار إبداعية لإضفاء البهجة على مكان العمل

بشرها النبي بأنها أول أزواجه لحوقًا به.. عمل عظيم للسيدة "زينب بنت جحش"

تغييرات نفسية بالجملة تصيب الزوجات بسبب سفر الأزواج .. الحرمان والفجوة أحدها

دار الندوة.. قصة برلمان قريش الذي خطط لقتل النبي ومحاربة المسلمين

إذا أردت أن يستجاب دعاؤك فاحرص على الصلاة على النبي بهذه الطريقة

كيف تنجو من مرحلة التيه.. حدد أهدافك وصحح أخطاءك والتزم بالدعاء

بقلم | أنس محمد | الاحد 18 فبراير 2024 - 05:52 ص


 دخل أغلب الناس في الوقت الحاضر بمرحلة التيه النفسي، ليس فقط نتيجة كثرة الضغوط الاقتصادية والحياتية وانتشار البطالة، وتفشي حالة الإحباط نظرا لما يمر به العالم العربي والإسلامي، ولكن لأن أغلب المسلمين أصبحوا غير محددين لأهدافهم، كما أنهم لا يعرفون ماذا يريدون، الأمر الذي يؤثر على قوة بوصلتهم الذاتية في تحقيق أهدافهم و تحديد مشكلاتهم ووضع المخطط الصحيح لعلاجها.

ومن المؤسف أن يفتقد المسلم للتخطيط، رغم ما يسره له الله من من المعرفة والتجارب البشرية والنبوية التي جاءت في تجارب أنبيائه سلام الله عليهم، وقصص السابقين.

فقد كشفت القصص القرآنية معالم الطريق جلية وواضحة، من خلال الحض على السعي في الدنيا، وابتغاء الأخرة، فعمل القرآن على إحداث التوازن الحقيقي بين ما تحبو إليه النفس من خير روحي وسلام نفسي، وما تتطلع إليه من متاع الدنيا الذي أحله الله عز وجل، حتى يأخذ الإنسان نصيبه من الدنيا بما يسعده في الأخرة.

احذر اللاشيء

وبالرغم من هذا الإطار الواضح الذي حدده ربنا عز وجل للإنسان، إلا أن الإنسان دائما ما يتمرد من أجل اللاشيئ، حتى إذا سألته ماذا تريد من الدنيا ؟ لن يجيبك.

وما كان جواب هؤلاء وفشلهم في تحقيق أهدافهم، إلا لتمردهم دون سبب، حتى أنهم سألوا الله أشياءا تعجب لها العقل واندهشت لها الملائكة، وذلك كما فعل اليهود حينما قال عنهم الله تعالى في محكم آياته: "وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَىٰ لَن نَّصْبِرَ عَلَىٰ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا ۖ قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَىٰ بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ ۚ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ ۗ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ۗ".

اقرأ أيضا:

لو شتمك أحد أو لعنك فأمامك ثلاث طرق.. تعرف عليها

فقد ضرب الله الذلة والمسكنة وأدخلهم التيه، عقابا لهم على تمردهم من أجل اللاشيئ، فقد تركوا المن والسلوى وهو طعام كالعسل والسلوى هو طائر أكبر من العصفور يشبه السمان، لقد تمردوا عليهم من أجل اللاشيئ، حتى أنهم طلبوا من الله أن يستبدلوا المن والسلوى بالعدس والبصل، وليس هذا إلا كنوع من التمرد حتى ولو كان ضارا بهم، الأمر الذي استنكره ربنا حينما قال: " قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَىٰ بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ".

حدد مشكلتك

و بالرغم من ثقل الأزمات والنوائب على النفس، وأثرها في إصابة الإنسان باليأس والإحباط، وربما التفكير في الانتحار، إلا أن بعض الناس يدخلون في حالة حزن عام واكتئاب شديدة لغير سبب محدد، غير أنه إنسان سلبي اعتاد على الهروب من المسئولية، والتخفي وراء أسباب وهمية ليعلق عليها مبررات فشله واكتئابه الدائم والمستمر.

وقد أثبتت التجارب أن مواجهة الازمة والنجاح في مواجهتها، هو إيذان بميلاد جديد للإنسان، خاصة إذا كان مؤمنا بأن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وأن الله سبحانه وتعالى هو القادر على أن ينجيه، ويكتب له النجاح في مواجهة هذا البلاء، وخير دليل على ذلك تجارب النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته، في بداية الدعوة الإسلامية، وخاصة حينما كان النبي صلى الله عليه وسلم في الغار بصحبة أبي بكر محاصرين من المشركين، ليصيب أبا بكر بعض الخوف فيقول للنبي : " يارسول لو نظر أحدهم تحت قدمه لرآنا".

فيرد النبي صلى الله عليه وسلم رد الواثق في نصر الله، وحفظه وعنايته، قائلا: " يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما لا تحزن إن الله معنا".

توجه بالدعاء

كان النبي صلى الله عليه وسلم يفر إلى الله حينما تشتد به الأزمات، وكان النبي محددا في أسباب حزنه التي دائما ما يسعى لعلاجها بالعمل والتخطيط والإلحاح على الله بالدعاء للتوفيق.

فليس هناك أكثر فائدة بعد التخطيط الجيد وتحديد المشكلة والسعي على حلها من الدعاء إلى الله، وترك الأمر إليه، وذلك سيكون أنجع من ان يستسهل الحزن وينغلق على نفسه بالاكتئاب والحزن.

اقرأ أيضا:

إذا أردت أن يستجاب دعاؤك فاحرص على الصلاة على النبي بهذه الطريقة

الكلمات المفتاحية

التيه الفشل تحقيق الاهداف كيف تعبر المشكلة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled دخل أغلب الناس في الوقت الحاضر بمرحلة التيه النفسي، ليس فقط نتيجة كثرة الضغوط الاقتصادية والحياتية وانتشار البطالة، وتفشي حالة الإحباط نظرا لما يمر به