قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أطيب الطيب المسك»
وجاء في الأثر: «إن في الجنة لمرعى من مسك مثل مراعي دوابكم هذه» .
فالإنسان يميل بطبعة إلى اشتمام الروائح الطيبة وقد حثّت الشريعة على الجمال والنظافة.
وكانت الصحابة رضي الله تعالى عنهم يستحبون إذا قاموا من الليل أن يمسوا لحاهم بالطيب.
وكان من اختلف في طرقات المدينة وجد رائحة طيب، قيل: ولذلك سميت طيبة.
1-عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنام فعرق فجاءت أمي بقارورة، فجعلت تسلت العرق فيها فاستيقظ وقال: يا أم سليم: ما هذا الذي تصنعين؟ فقالت: هذا عرقك نجعله في طيبنا، وهو من أطيب رائحة الطيب.
2- وعن عمر رضي الله تعالى عنه قال: لو كنت تاجرا ما اخترت على العطر إن فاتني ريحه لم يفتني ربحه.
3- وكان ابن مسعود رضي الله تعالى عنه إذا خرج من بيته إلى المسجد عرف جيران الطريق أنه مر من طيب ريحه.
4- وكان ابن عباس رضي الله تعالى عنهما يطلي جسده بالمسك، فإذا مرّ في الطريق قال الناس: أمرّ ابن عباس أم مر المسك؟
5- وقال رجل: رأيت على رأس الزبير من المسك ما لو كان لي لكان رأس مالي.
6- وقيل: لما تزوج عمر بن عبد العزيز رضي الله تعالى عنه بفاطمة بنت عبد الملك، أسرج في مسارجه تلك الليلة بالغالية.
7- وقال علي كرم الله تعالى وجهه: تشمموا النرجس ولو في العام مرة، فإن في قلب الإنسان حالة لا يزيلها إلا النرجس. وكان الشعبي يقول: إذا ورد الورد صدر البرد.
8- وقال جالينوس: المسك يقوي القلب، والعنبر يقوي الدماغ، والكافور يقوي الرئة، والعود يقوي المعدة، والغالية تحل الزكام، والصندل يحل الأورام.
9- وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تردوا الطيب فإنه طيب الريح خفيف المحمل» .
10- وتبخر بعض الأمراء وعنده أعرابي، ففرطت من الأمير ريح خفيفة، فأراد أن يعلم هل فطن بها الأعرابي أم لا؟ فقال: ما أطيب هذا المثلث، قال: نعم، ولكنك ربعتها.
اقرأ أيضا:
هل القلوب تصدأ .. وما الفرق بين "الران" و" الطبع" على القلب؟