مرحبًا بك يا عزيزي..
من الطبيعي أن تشعر بالقلق وألم في معدتك في بعض المواقف الاجتماعية، خاصة التي تشعر فيها محط الأنظار، ولكن أن يتكرر الأمر ويصبح مزمن، ويدفعك إلى التجنب تمامًا والعزلة، فهنا لابد من الاستشارة النفسية، فربما يكون الأمر اضطراب القلق الاجتماعي أو ما يسمى بالرهاب الاجتماعي الذي ذكرت بعض أعراضه البدنية.
فأنت ترغم نفسك على "حالة" لابد من التعافي منها أولًا حتى يمكنك التغلب على الأمر.
هذا الرهاب الاجتماعي يا عزيزي ممكن التعافي منه، فأسبابه تكون غالبًا وراثية، تنتقل بالوراثة بين العائلات، وربما بسبب عوامل بيئية، كتجارب الطفولة السلبية كالبتعرض للتنمر والسخرية، أو نشاط زائد في اللوزة وهي جزء من الدماغ المسؤول عن الشعور بالخطر، أو سمات الشخصية كأن يكون الشخص خجولًا أو انطوائيًا.
والمشكلة أن إهمال التعافي من اضطراب الرهاب الاجتماعي، يسبب العديد من المضاعفات، كاضطراب صورة الذات، والحساسية الشديدة تجاه النقد، وضعف المهارات الاجتماعية، والميل للعزلة، والتعطل الأكاديمي والوظيفي، كما هو حاصل معك، وصولًا للإدمانات المختلفة، ثم أعلاها وأكثرها خطورة وهو محاولات الانتحار أو إيذاء النفس.
وحتى تحصل على المساعدة النفسية من طبيب أو معالج، يمكنك رعاية نفسك ذاتيًا، جرب مثلًا التمرين على عرضك التقديمي أمام المرآة، ثم أمام أخيك مثلًا أو صديقة، ثم مجموعة صغيرة من أفراد من الأسرة أو الأصدقاء، فهكذا تدربين نفسك على مواجهة جمهور، بالتواصل مع أشخاص تشعر معهم بالراحة، والانضمام لمجموعة دعم نفسي، والحصول على قدر كاف من النوم، واتباع نظام غذائي صحي، مع التقليل من الكافيين، وممارسة التمارين أو الأنشطة البدنية، وتمارين الاسترخاء، والتأمل، والتنفس العميق.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
أعاقب أطفالي بمنعهم من الأطعمة التي يحبونها.. هل تصرفي خاطيء؟اقرأ أيضا:
أقاربي لا يحبون "خلفة البنات" وكل أطفالي "بنات".. ماذا أفعل؟