مرحبًا يا عزيزتي..
لا تكون الحياة دائمًا وردية كما نتوقع.
لا تحملي نفسك فوق طاقتها، وهوني على نفسك، إذ ليس واجبًا عليك حب حماتك، وإنما احترامها ومعاملتها بلطف وفقط.
لا أرى أن التوبيخ لزوجك على بقائه لمدة أطول مع والدته حلًا عاقلًا، فمن المتوقع أن يعند، ويتفاقم الأمر.
أنت لا زلت في بداية حياتك الزوجية، ويغير الله من حال إلى حال، ويمكنك صنع الكثير في تعويد زوجك على شكل جديد للحياة بعد زواجه، إذ أنه من الواضح أنه لا زال يتصرف كشخص "أعزب".
الاحتيال مهم، والجذب، كذلك، والتجربة، والاقتراب من شخصية زوجك لمعرفة مواطن جذبه إليك، وشغفه، ومشاركته فيه، ورويدًا رويدًا سيتغير ، خاصة مع الولادة وبزوغ دور جديد عليه هو "الأبوة" ، وساعتها دعيه ينشغل معك بطلفكم، لا تريحيه من عناء الرعاية والتربية، وتتحمليها وحدك فتبقين له وقت فراغ كبير يقضيه بعيدًا عنكم.
من حقك ومن حق زوجك أن يكون لكلًا منكم مساحته الخاصة، وهواياته، وفعل ما يحبه، والتواصل مع أهله، وأصدقاؤه، ولكن هذا لابد أن يتوازى ويتزن ومساحتكم المشتركة الأكبر ، الزوجية، والأسرية.
نستطيع يا عزيزتي أن نفكر ونغير نظرتنا للأمور، واستجابتنا مع التصرفات التي يفعلها من حولنا بينما لا نستطيع تغيير هؤلاء إذ لا سلطة لأحد على أحد يمكنها أن تغيره، ولكن غيري أنت استجابتك، طريقة تفكيرك، ونظرتك للأمور، وحلولها، بما لا يكبدك الخسائر، ويحقق لك المصالح، والمكاسب، وإن بدت في البداية ضئيلة، فستكبر بوعيك، ونضجك، وصبرك.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
ماذا أقول لطفلي عند وفاة قريب لنا؟اقرأ أيضا:
زوجي يتحرش بأطفالنا.. ماذا أفعل فأنا أكاد أجن؟