مرحبًا يا عزيزتي..
قلبي معك، ليس لمغادرة هذا الشخص وإنهاؤه للخطوبة، ولكن لهوان نفسك عليك!
أقدر تمامًا مشاعرك، وأتفهم احتياجك لشريك حياة، ولكن هذا كله يا عزيزتي لا يعني أن تهوني على نفسك، وتسمحين لأي شخص كائنًا من كان أن يهينها أو يستغلها على مذبح الاحتياجات هذا.
عزيزتي، يقول المثل الشعبي:" للي يربط في رقبته حبل، ألف من يسحبه"، وهو يعني أن الشخص هو من يعطي الفرصة لأي شخص آخر أن يهينه أو يسيء إليه، وألأنت لا تفعلين هذا فحسب، بل تردين عودته وإشعال أصابع له شمعًا؟!
عدم اشباع الاحتياجات النفسية، والعاطفية يا عزيزتي، لا يعني أن تشعلي نفسك نارًا، وتحترقين هكذا.
مثلك صيد سهل لكل صياد، وما أكثرهم، خاصة للمطلقات والأرامل، فلا تدعي سعيك الحثيث لاشباع احتياجاتك والحصول على شريك لحياتك، يعطي الفرصة للرجال الصائدون للصيد والمساومة والانتقاص والاحتقار والتعذيب من أجل هذا الاشباع.
لا تدعي أحدًا يلعب بك ومعك، لعبة العصا والجزرة..
حبل الحرمان من الاحتياجات لأي سبب سواء كان منذ الطفولة أو متأخرًا هو نفسه الحبل الذي سيجرك منه هؤلاء الصيادون المستغلون. بزعم الاشباع، الذي هو حقك، ولكنه سيكون عبر مصادر خاطئة، مؤذية.
عزيزتي لا تربطي في رقبتك حبل الحرمان من الاحتياجات النفسية والعاطفية، فيسحبك منه هذا الشخص ومن بعده عشرات، ومئات.
أحبي نفسك، وقدريها، ولو حصل لن ترضي لها - أي نفسك- بأي "استباحة" لمشاعرك، جسدك، مالك، وقتك، حياتك، ولو تحت مظلة الزواج، لأنه ساعتها لن يكون زواجًا صحيًا وإنما علاقة "توكسيك"، سامة!
حب النفس واحترامها والاهتمام بها والشعور بالاستحقاق، هذا كله لن يمنحه لك أحد ما لم تمنحيه أنت أولًا لنفسك!
بدون هذا انتظري "الحبل" .. انتظري "الاستباحة"!
لذا احمدي الله على ذهاب هذا الرجل، وصدقي أنك تستحقين الأفضل من يحترمك ويحبك بشكل حقيقي وبدون ابتزاز عاطفي لأنك "أرملة" ، صدقي في نفسك، يأتيك الخير الذي تستحقينه.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
كيف أعرف أن الله لم يكتب لي الزواج؟اقرأ أيضا:
ذهبت إلى طبيب نفسي فطلب مني أن أكتب عن مشاعري.. فما الاستفادة من هذه الكتابة لعلاجي؟