مرحبًا بك يا عزيزتي..
أتفهم صعوبة الأمر بالنسبة لك، بسبب أنك لم تطوري نفسك يا عزيزتي، وأصبح التغيرر مطلوب منك الآن بعد مرور سنوات طويلة من التعود على علاقة مختلفة مع الزوج.
زوجك طبيعي، كل ما حدث أنه تغيّر، أو ربما "تجرأ" وأصبح يطلب احتياجه منك كزوج بصراحة بعد أن كان لا يفعل، عمومًا، هذا التغيير ليس عيبًا، ولا خطأ، والمطلوب منك هو "التدريب" لنفسك على ما يريد، خاصة أنه من فنون الحب الحلال ولا شيء فيه يا عزيزتي.
عيشي هنا والآن، لا في ماضي الأسرة أيًا كان سمتها يا عزيزتي الزوجة الطيبة، واكتشفي بنفسك مواطن أنوثتك، وحرريها، وأطلقيها من سجن المحافظة والعيب، فلا محافظة ولا عيب في العلاقة الزوجية، لا شيء ممنوع في العلاقة الحميمة سوى المحرمات المعروفة وهي الاتيان في الدبر ووقت الحيض، فيما عدا ذلك فالأمر مباح بل ومندوب إليه للإعفاف، وإشباع الاحتياجات النفسية والعاطفية والجنسية.
غيري نظرتك لما وصفتيه بطلبات غريبة، انظري إليها على أنها طلبات مرغوبة، وستسعدك معه، وستسعده معك، وعندها ستكتسي حياتك كلها بالسعادة والرضى.
بعد تغيير النظرة والأفكار ستتغير مشاعرك وتصرفات تلقائيًا، وستشعرين بالقبول لما يريده ويطلبه، وستتدربين بينك وبين نفسك، وستتغيرين، رويدًا رويدًا، لا تستعجلي ولا تترددي ولا تتحرجي من شيء، وسيصبح الأمر طبيعيًا واعتياديًا ومقبول، وستصبحين فيه من بعد "خبيرة"، و"مبدعة".
عزيزتي.. لا ترددي كما العجائز "لقد كبرنا على هذا ولماذا لم يطلب ونحن أصغر في السن"، فلا سن محدد لمثل هذا، مادمت وزوجك في صحة وعافية، بل ربما الآن وقد كبر الأبناء وتحررت من أعباء رعايتهم صغارًا هو الوقت الأنسب والأجمل.
عزيزتي .. ما يطلبه منك زوجك هو الحياة، وهو بهجة العلاقة الزوجية، فلا تحرمي نفسك وزوجك منها.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
ماذا أقول لطفلي عند وفاة قريب لنا؟اقرأ أيضا:
زوجي يتحرش بأطفالنا.. ماذا أفعل فأنا أكاد أجن؟