مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك .
من حقك الرفض فالزوجة ليست ملزمة بخدمة أم الزوج، ولكن لم القفز للطلاق بسبب هذه المشكلة؟
لاشك أن مثل هذه المشكلات تختلف طبيعتها وحلولها بحسب الاتفاقات، والعرف السائد، ومن الواضح كما ذكرت في رسالتك أن العرف السائد لديكم هو الاقامة في بيت العائلة الخاصة بالزوج وربما تشارك الجميع في الأعمال المنزلية وخدمة الأم الكبيرة "الحماة" في البيت، وربما طلبت حماتك هذا الطلب بهذه الجرأة مع أنك مازلت عروسًا جديدة، لشيوع هذا العرف في بلدتكم.
لا أشجعك أبدًا على الطلاق، فالحل في مثل هذه المشكلات ليس الصدام، وإنما الجلسات العرفية للحل والتفاوض، والموازنات، والشروط.
عودي إلى بيت يا عزيزتي العروس ولكن بشروط، تتم خلال جلسة رجال العائلة مع الزوج، ووضع اتفاق لا يخل به أحد يرضي جميع الأطراف، اتفاق مرن، لا يرهق أحد، ولا يأتي على حساب طرف لصالح الآخر.
ارفضي تسخيرك لخدمتها، والتعدي على راحتك، وخصوصيتك ، ولكن لا بأس في البر بحماتك، ومساعدتها، وحسن معاملتها، واعداد طبق من الحلوى ومهادتها به مثلا أو الطبخ مرة في الأسبوع عندها لوجبة غداء للجميع في بيتها، مع مراعاة وقت تعبك، ومرضك، من جهتها وجهتك، فالعلاقة بينكم لابد أن يسودها التراحم، والود، والبر، قدر المستطاع، فهذا هو الأصل.
توكلي على الله، وفكري جيدًا في هذه الاقتراحات.
دمت بكل خير ووعي وسكينة.