فُرِض علي قبل الزواج أن أعيش في نفس العمارة التي تسكن فيها حماتي وأخت زوجي لوفاة والده، رضيت على اعتبار أنها مثل والدتي، لكن الأمر زاد عن حده، طول الوقت يريدون أن يكون زوجي بجانبهم هو وابنتي، وأنا ليس لدي أي قيمة ولا اعتبار، حامل جديد ولي متطلبات يتجاهلها، ويعطي الأولوية لوالدته وأخته، وعندما شكوت لوالدته بأنه جعلني أعلق الستائر وأنا حامل ومتعبة، وبدلاً من أن تسمعه كلمتين طلبت منه أن يعلق لها الستائر وكأنها تغيظني وتثبت لي أنني لا شيء عنده؟.
(آ. ج)
تجيب الدكتورة هويدا الدمرداش، مستشارة العلاقات الأسرية:
زوجك مقتنع أن هذا الأمر حق أهله، ولا يمكن وصفه بأنه ضعيف الشخصية معهم، وطبيعي أن يمر على شقة والدته وأخته، لأن والدته لا تعرف ظروفه مع زوجته، ومن المفترض أن يعتذر لها هو ويخبرها بأنه سيمر عليها فيما بعد، فالخطأ خطأ زوجك وليس أهله.
دائمًا الزوج هو المايسترو وهو المسئول، لذا يجب عليه عندما يطلب أهله منه طلبًا فيه تعارض مع الزوجة، يجب ألا يكون هناك لمساس بحقوق الزوجة لتجنب خراب البيت.
تراكم الإحساس لدى الزوجة بأنها لا تقارن بالأهل والأخت شعور مؤذ جدًا، وإذا كان الزوج حريصًا على الزوجة وعلى البيت، فعليه أن يحمي الزوجة وأن يعطيها وقتها لتدير حياتها بشكل صحيح.
حاولي أن تنسي وتسامحي، وابدئي مع زوجك صفحة جديدة بعدما تضعي قواعد وأسس سليمة لحياة مريحة مستقرة.