روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :" أهدوا إلى موتاكم" قيل وما نهدي يا رسول الله إلى الموتى قال : " الصدقة والدعاء".. وما من أهل بيت يموت منهم ميت يتصدقون عنه بعد موته إلا أهداها له جبريل عليه السلام على طبق من نور فيقف على شفير القبر فيقول يا صاحب القبر هدية أهداها إليك أهلك اقبلها فتدخل عليه فيفرح بها ويستبشر ويحزن جيرانه الذين لا يهدي إليهم شيء.
فالله الله لا تغفلوا عن موتاكم ولا تنسوهم من الصدقة والدعاء فإنكم تدخلون عليهم بذلك السرور ويغتبطون بها في القبور.
رجاء الأموات للأحياء:
جاء في الحديث أن الموتى يرجون الأحياء من الأحباب إلى رأس أربعين سنة فمن أيأسهم أيأسه الله رحمته ومن فرحهم أكرمه تعالى بتحيته.
فوفقنا الله وإياكم للأعمال الصالحة وأعاننا وإياكم على طلب الرغائب والخيرات فإنه مجيب الدعوات وقاضي الحاجات ومقيل العثرات.
اظهار أخبار متعلقة
هدية أهل القبور:
روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (من دخل المقابر وقرأ قل هو الله أحد عشر مرة وأهدى ثوابها للموتى غفر الله تعالى للموتى وأدخل في قبورهم النور والسرور ويكتب الله تعالى للقارئ بكل ميت مات من يوم أهبط الله آدم إلى الأرض إلى يوم القيامة عشر حسنات).
موعظة من " درويش":
حكي عن بعض السادات أنه قال نظر إلي " دوريش"، وأنا أبني دارا فقال لمن هذا الدار فقلت لرجل من كبار أهل الكوفة.
فقال أرنيه فأريته إياه فناداه يا هذا : لقد تعجلت الجناية قبل العناية اسمع إلى صفة دار كونها العزيز أساسها المسك وبلاطها العنبر اشتراها عبد أزعج للرحيل كتب على نفسه كتابا وأشهد على عقد ضمائره شهودا هذا ما اشترى العبد الجافي من الرب الوافي اشترى منه هذه الدار بالخروج من ذل الطمع إلى عز الورع".
وقال له الدرويش واعظا :" يا لها من دار لا ينقضي نعيمها ولا يبيد كريمها دار أسست فجعل من الدر والياقوت شرف تلك الحدود وجعل بلاطها من البهاء والنور ومليء خيامها من جوار بهن كمل السرور من العين الحور ليس لهن سوى الدين والتقوى مهور فترك الرجل قصره وتاب إلى الله عز وجل".