أخبار

أسرار "سعيد بن زيد" مع الله.. لماذا كان مستجاب الدعوة؟

سعيت للطلاق بسبب استحالة العشرة وأذاها.. والآن أشعر بالحزن والاكتئاب.. كيف أعيش سعيدة بعد الطلاق؟

أمر محرم بهذا الوقت في يوم الجمعة ويأثم جميع أطرافه.. احذر أن تقع فيه فتفسد جمعتك

سنة مهجورة.. ثواب عظيم ينتظرك يوم الجمعة إن حافظت على هذه العبادة

فضل اغتسال يوم الجمعة خاص بالمتزوجين فقط .. هل هذا صحيح؟

لها فضل عظيم وببركتها تبلغ ساعة الإجابة.. أذكار مأثورة ومستحبة في يوم الجمعة

كيف ترضى بقضاء وقدر الله؟.. اسمع قصة الخضر ولماذا نقرأ سورة الكهف يوم الجمعة

فيه ساعة إجابة: أفضل أدعية يوم الجمعة المستحبة والمستجابة كما لم تسمع من قبل

شباب بني إسرائيل.. عاص تشفع له الجبال.. وآخر يصلي على جنازته موسى

مرض نادر.. "الرجل المطوي" يرى أمه للمرة الأولى منذ 25 عامًا

دعاة اشتغلوا بالوعظ .. كيف أصابهم الغرور بالنفس؟

بقلم | عامر عبدالحميد | الاحد 24 سبتمبر 2023 - 05:29 م


من أخطر ما يقع فيه العلماء، خاصة فيمن يقوم بوعظ عامة الناس، أنه يجتهد في ذلك، وينسى نفسه.
وقد تحدث الإمام وحجة الإسلام أبو حامد الغزالي عن ذلك في أصناف المغرورين فقال : " وأعلاهم نية من يتكلم فى أخلاق النفس وصفات القلب.. من الخوف والرجاء.. والصبر والشكر والتوكل.. والزهد واليقين والإخلاص والصدق وهم مغرورون لأنهم يظنون بأنفسهم إذا تكلموا بهذه الصفات.. ودعوا الخلق إليها فقد اتصفوا بها.. وهم منفكون عنها إلا عن قدر يسير لا ينفك عنه عوام المسلمين.. وغرورهم أساس الغرور لأنهم يعجبون بأنفسهم غاية الإعجاب".

تحذيرات ومخاوف:


1-ويقول الإمام الغزالي: يظنون أنهم ما تبحروا فى علم المحبة إلا وهم من الناجون عند الله تعالى وأنهم مغفور لهم بحفظهم لكلام الزهاد مع خلوهم من العمل وهؤلاء أشد غرورا ممن كان قبلهم لأنهم يظنون أنهم يحببون فى الله ورسوله، وما قدروا على تحقيق دقائق الإخلاص إلا وهم مخلصون ولا وقفوا على خطايا عيوب النفس إلا وهم عنها منزهون.
2- كما يظهرون الزهد فى الدنيا لشدة حرصهم على الدنيا.. وقوة رغبتهم فيها.. ويحثون على الإخلاص وهم غير مخلصين.. ويظهرون الدعاء إلى الله وهم منه فارون ويخوفون بالله وهم منه آمنون ويذكرون بالله وهم له ناسون.. ويقربون إلى الله تعالى وهم منه متباعدون.. ويذمون الصفات المذمومة وهم بها متصفون.
 3- ومن صفاتهم : يصرفون الناس عن الخلق وهم على الخلق أشدهم حرصا.. لو منعوا عن مجالسهم التى يدعون فيها الناس إلى الله لضاقت عليهم الأرض بما رحبت ويزعمون أن غرضهم إصلاح الخلق.. ولو ظهر من أقرانه أحدهم ممن أقبل الخلق عليه ومن صلحوا على يديه لمات غما وحسدا.. ولو أثنى واحد من المترددين إليه على بعض أقرانه لكان أبغض خلق الله تعالى إليه، فهؤلاء أعظم الناس غرورا وأبعدهم عن التنبيه والرجوع إلى السداد.

اقرأ أيضا:

أسرار "سعيد بن زيد" مع الله.. لماذا كان مستجاب الدعوة؟

فرقة أخرى عجيبة من الوعاظ:


وفرقة أخرى من الوعاظ عدلوا عن المنهج الواجب فى الوعظ، حيث اشتغلوا بالطامات.. والشطح وتلفيق كلمات خارجة عن قانون الشرع والعدل طلبا للإغراب.
وطائفة اشتغلوا بغرائب النكت وتسجيع الألفاظ وتلفيقها.. وأكثر همهم فى الأسجاع والاستشهاد بأشعار الوصال.. والفراق.. وغرضهم أن يكثر فى مجلسهم التواجد وصرخات الإعجاب ولو على أغراض فاسدة.. وهؤلاء شياطين الإنس ضلوا وأضلوا.. فإن الأولين إن لم يصلحوا أنفسهم فقد أصلحوا غيرهم وصححوا كلامهم ووعظهم.. وأما هؤلاء فإنهم يصدون عن السبيل.. ويجرون الخلق إلى الغرور بالله بلفظ الرجاء فيزيدهم كلامهم جرأة على المعاصى.. ورغبة فى الدنيا لا سيما إذا كان الواعظ متزينا بالثياب والخيل والمراكب ويقنطهم من رحمة الله تعالى.



الكلمات المفتاحية

أبو حامد الغزالي دعاة الغرور بالنفس

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled من أخطر ما يقع فيه العلماء، خاصة فيمن يقوم بوعظ عامة الناس، أنه يجتهد في ذلك، وينسى نفسه.