زوجي تغير عما كان عليه خلال فترة الخطوبة، أصبح لا يعبر عن حبه ولا أشعر باهتمام وشغف، يركز فقط في عمله ولا يقول كلمة حلوة، ولا حتى: أحبك، أحيانًا كثيرة أندم على الزواج، ففترة الخطوبة كانت أفضل بكثير من الآن؟.

(س. غ)

تجيب غادة حشاد، استشارية أسرية وتربوية:

فترة الخطوبة تختلف تمامًا عن الزواج، فكل فترة لها أولوياتها ومتطلباتها، خلال الخطوبة يكون الشاب غير مكلف بمسؤوليات بيت وأسرة ومصاريف عكس ما بعد الزواج، وبالتالي يكون متفرغًا للحب والتعبير عن مشاعره ويسعى لإشباع عاطفته التي طالما كانت مشتاقة إلى الحب قبل أن تكوني في حياته.

 بعد الزواج يبدأ كل طرف في تحديد المتطلبات، فيبدأ الزوج يعتمد على نفسه في حياته بعيدًا عن أهله، يبدأ الانخراط في مشاكل عمله والسعي بجد وجهد لزيادة مصادر الدخل لتأمين مستقبل زوجته وأولاده فيما بعد، وعادة ما يتوقع الزوج من الزوجة أن تستقبله بالحب والكلمات الجميلة وتقدره وتثني عليه، لكن الزوجة تكون متعطشة لعبارات الحب التي كانت تسمعها خلال الخطوبة وهو ما يثير التوتر بينهما.

 أغلب البنات يتوقعن أن يكون الزوج مثل والدها، أو تكون حياتها الزوجية كالمسلسلات التي تتابعها، لكنها تُصدم بالشكل الذي يتعامل به زوجها والمخالف لكل توقعاتها، لكن ما وصل إليه والدك مع والدتك نتج عن 30 سنة زواج ومشاكل وتفهم إلى أن وصلوا إلى الاستقرار الذي ترينه.

الزوجة مصدر الحب والعاطفة والحنان، لذا عليك أن تبادري بذلك، وعلى الزوج أن يبادر بتحمل المسؤولية، وعليكما أنتما الاثنان أن تحسنا القيام بأدواركما.

تحول زوجك بعد الزواج دليل الحب؛ ففي وقت الخطوبة لم يكن متحملاً المسؤولية على عكس الوضع بعد الزوج، عليك أن تفرحي بأن زوجك فهم واستوعب كم المسؤوليات الملقى على عاتقه الآن، فهل كنت ستفرحين إذا استمر كلامه المعسول، ولكنه غير ملتزم بك ولا ببيتك؟، وعليك أن تتحدثي معه، وتوضيح ما تريدينه منه، إما حب وعاطفة، وحينها عليك أن تبدئي أنت أولًا بذلك، أو أن يتحمل مسؤولية ووقتها عليك أن تدعميه أنت بالعطاء.

اقرأ أيضا:

التركيبة النفسية للنصاب .. متشابكة ومعقدة .. أهمها المبالغة في الحديث عن الإخلاص والأمانة!