أخبار

لمن ارتدت الحجاب في رمضان وخلعته بعده؟.. تعرفي على الحكم الشرعي

هل فكرت يومًا أن تكون في هذه السعادة أمام جميع الخلائق؟!

من أراد راحة البال وطمأنينة القلب فليتعامل مع الله بهذه الطريقة الرائعة

مستوى أهلي المرتفع ماديًا يجعل العرسان يهربون.. ما العمل؟

أفضل ما تدعو به ليرزقك الله توبة نصوحًا

ثق واطمئن..الله يزرقنا ما نحتاج ولا يعطينا ما نتمنى

النبي أخبر ابن عباس بذهاب بصره قبل موته.. لن تتخيل السبب؟!

"هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين".. إذ اشتد الكرب هان.. ومع الضيق يأتي الفرج (الشعراوي)

يقولون المرأة وراء كل مصيبة ويستدلون بأن حواء هي التى أغوت آدم.. فما الصواب؟

٣ وصفات مجربة لإزالة الهم والغم والحزن وتفريج الكروب.. يكشفها عمرو خالد

فتح الفتوح.. كيف دخل الإسلام السند والهند؟

بقلم | أنس محمد | الاثنين 05 يونيو 2023 - 05:49 ص



عرفت بلاد الهند بأنها بلاد مترامية الأطراف، وهي شبه جزيرة تقع في المحيط الهندي، وكانت الهند قديمًا قبل التقسيم الحالي تشمل بجانب الهند كلاًّ من باكستان، وأفغانستان، وبورما وغيرهم إلى حدود الصين، وكانت منقسمة إلى بلاد الهند وبلاد السند، التي تعرف حاليا بباكستان، لذلك فلقد عرفت عند الجغرافيين باسم "شبه القارة الهندية" لضخامتها.

دخل الإسلام إلى بلاد السند أولا منذ الأيام الأولى للدولة الإسلامية، وبالتحديد سنة 15 هجرية في خلافة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عن طريق الحملات الاستكشافية التي قادها الحكم بن العاص -رضي الله عنه- الذي وصل إلى ساحل الهند، ثم تواصلت الحملات الاستكشافية أيام أمير المؤمنين عثمان بن عفان -رضي الله عنه- ولكنه رفض إرسال الجيوش؛ خوفًا على المسلمين لبعد البلاد واتساعها.
وفي عهد الدولة الأموية، عندما تولى "زياد بن أبيه" العراق وما بعدها، قرر أن يجعل سواحل الهند ولاية منفصلة سميت بالثغر، وتشمل المساحة التي تلي أقاليم سجستان، وزابلستان، وطخارستان - أفغانستان الآن - وكان أول من تولاها رجل اسمه "راشد بن عمرو" ومن يومها بدأت الحملات الجهادية القوية للفتح الإسلامي للهند، على يد عباد بن زياد وسعيد بن أسلم ومحمد بن هارون، وقد نالوا الشهادة في ميادين الجهاد خلال فتح الهند.

حتى تولى الشاب القائد محمد بن القاسم الثقفي الحملات الجهادية بناحية السند، وحقق انتصارات هائلة بالقضاء على ملك السند "داهر البرهمي"، وفتح معظم بلاد "السند" وضمها للدولة الإسلامية، وهدم شعائر الشرك والكفر والبوذية والبرهمية، سنة 89 هجرية، ولكن "محمد بن القاسم" راح ضحية لمؤامرة دنيئة قامت بها "صيتا ابنة داهر"، حيث ادعت وافترت عليه كذبًا أنه اغتصبها، وسجن "ابن القاسم" ومات في سجنه، وحزن عليه أهل "السند" حزنًا شديدًا، وبموته توقفت حركة الفتح الإسلامي للهند.

في هذه الفترة، انتهز ملوك السند والهند هذا الحادث، وتوقف الجهاد، وانتفض ملوك "الهند" و"السند" وعادوا إلى عروشهم، فلما تولى الخليفة الراشد "عمر بن عبد العزيز" كتب إلى ملوك "السند" يدعوهم إلى الإسلام والطاعة على أن يظل كل ملك منهم مكانه، وله ما للمسلمين وعليه ما عليهم، فأجابوه، ودخلت بلاد "السند" كلها في الطاعة للمسلمين، وأسلم أهلها وملوكها وتسموا بأسماء العرب، وبهذا أصبحت بلاد "السند" بلاد إسلام، وقد اضطرب أمر "السند" في أواخر أيام بني أمية، ولكنها عادت إلى الطاعة والانتظام في أيام "أبي جعفر المنصور" وفي أيامه افتتحت "كشمير" ودخلت في دولة الإسلام، ولكن ظلت بلاد "الهند" الغربية بعيدة عن الإسلام حتى ظهرت دول موالية للخلافة العباسية، ولكنها مستقلة إداريًّا وسياسيًّا وماليًّا، ومن أعظم تلك الدول المحلية التي ساعدت على نشر الإسلام دولة الغزنويين وقائدها الفاتح الكبير والسلطان العظيم "محمود بن سبكتكين".

وتنسب الدولة السبكتكينية إلى القائد التركي " سبكتكين " وكان أحد قادة جيوش الدولة السامانية التي كانت تحكم معظم خراسان تحت عباءة الخلافة العباسية، وقد استطاع سبكتكين بحسن سياسته وعدله من كسب قلوب الرعية، فعلى شأنه حتى أقام دولة ورثت في عهد ولده محمود معظم الدول التي كانت موجودة في خراسان مثل السامانيين والبويهيين والصفاريين والقرامطة، وكانت " غزنة " في أفغانستان عاصمة لدولته الجديدة التي حازت على رضا الخليفة العباسي ونالت شرعيتها بمباركة الخليفة العباسي " الطائع بالله ".

ورحل سبكتكين سنة 388 هـ، فتولى الأمر بعده ولده إسماعيل ولم يكن كفؤً للمنصب الحساس فتحرك أخوه " محمود " واستولى على الحكم وخلع أخاه، وجعل أولى مهامه التخلص من الدول الشيعية في خراسان فبدأ بالسامانيين ثم البويهيين ثم القرامطة، وخاض في سبيل ذلك حروباً طويلة ومريرة، وقد أقام السلطان محمود الخطبة للخليفة القادر بالله في بغداد، وأقرَّه الخليفة العباسي سلطانًا على ما تحته من بلاد خراسان والجبال والسند والهند وطبرستان، فكان أول من تسمى باسم " سلطان " في التاريخ الإسلامي، وأرسل له الخليفة خلعة فاخرة جدًّا لم يُرسل مثلها قط خليفة إلى أي أمير من قبل، وخلع عليه الألقاب الكثيرة: "يمين الدولة، وأمين الملة، وناصر الحقِّ، ونظام الدين، وكهف الدولة، وبعدها أضاف إلى نفسه لقب: " قاهر الهند ومحطم الصنم الأكبر".

أعلن السطان محمود بن سبكتكين خضوع دولته الضخمة وتبعيتها للخلافة العباسية ببغداد، وخطب للخليفة العباسي القادر بالله، ونصر السنّة في بلاده ورفع شعارها، وحارب البدع والخرافات والشركيات، وكان من أشد حكام الإسلام على الشيعة والمعتزلة، يقول ابن تيمية في الفتاوى : "وأظهر السلطان محمود بن سبكتكين لعنة أهل البدع على المنابر وأظهر السنة وتصدَّى لمحاولات وإغراءات الدولة الفاطمية للسيطرة على دولته، وقام بقتل داعية الفاطميين التاهرتي، الذي جاء للتبشير بالدعوة الفاطمية ببلاد محمود بن سبكتكين، وأهدى بغلته إلى القاضي أبي منصور محمد بن محمد الأزدي وقال: "كان يركبها رأس الملحدين، فليركبها رأس الموحِّدين".


فتح السلطان محمود للهند


كانت الفتوحات الإسلامية وصلت معظم الهضبة الإيرانية في عهد عمر بن الخطاب ثم وصلوا إلى كابل وقندهار في عهد معاوية، ثم كانت الوثبة الكبيرة في عهد الوليد بن عبد الملك عندما فتح المسلمون بلاد السند - باكستان - وقاموا بتمصيرها وتعريبها ونشر الإسلام فيها، ثم فتحوا كشمير في عهد أبي جعفر المنصور، وكان لذلك أثر في بداية دخول الإسلام في بلاد الهند، إذ انطلق الدعاة من بلاد السند باللسان العربي والهندي لدعوة الهنود لدين الله، فدخل الكثير منهم في الدين طواعية، ولكن الإسلام لم يثّبت أقدامه في هذه البلاد الواسعة حتى جاء السلطان محمود بن سبكتكين الغزنوي.

يمم السلطان محمود وجهه شطر بلاد الهند بمباركة الخليفة العباسي، جاعلاً من فتحها ونشر الإسلام فيها هدفاً استراتيجياً رئيسياً لدولته وفترة حكمه، وقد جعل نظير ذلك مثله من بعده، العثمانيون مع القسطنطينية، والمرابطون مع الأندلس، والأيوبيون مع الممالك الصليبية في الشام.

وواصل السلطان محمود جهاده في بلاد الهند الشاسعة ذات الطقس الصعب والبيئة الصحراوية القاسية، حيث وضع استراتيجية المراحل في فتوحاته بأرض الهند. فلم تكن شبه الجزيرة الهندية وحدة سياسية واحدة تحكمها إدارة وحاكم واحد، فلقد كانت مقسمة لعدة أجزاء وإمارات وأقاليم وذلك لضخامة مساحتها وكثرة الصحاري بها، وكل إقليم كان له ملك يحكمه، وكان أكبر هؤلاء الملوك سنا وشأنا وقوة وبأسا هو الملك، جيبال، وكان في نفس الوقت أشدهم حقدا وكرها للمسلمين عموما، وآل سبكتكين خصوصا، حيث أنه سبق وأن التقى في معركة كبيرة مع الأمير "سبكتكين " سنة 369 هجرية وهزمه "سبكتكين "، فلما انتهى السلطان "محمود" من الأمور الداخلية جعل كل همه القضاء على "جيبال".

جهز السلطان محمود حملة كبيرة على شمال الهند حيث معقل الملك جيبال، وحصن مدنه واصطدم معه في معركة برشور في المحرم سنة 392 هجرية، وانتصر المسلمون، ووقع جيبال نفسه في الأسر، وكان محمود شديد الذكاء وعلى دراية تامة بنفسية كفار الهند فبعدما أسر جيبال وألبسه شعار الذل، أطلق سراحه نظير دية ضخمة، وهو يعلم ما سيفعله به قومه، فإن من عادة الهنود أنهم من وقع في الأسر من ملوكهم لا تنعقد له رئاسة عليهم أبدا، فلما عاد جيبال إلى بلده ورأى حاله وما صار إليه من هزيمة وذل وعار وضياع ملك ومال، حلق رأسه، ثم ألقى بنفسه في النار.

وبعد أن قضى السلطان محمود على جيبال غزا السلطان محمود مدينة " ويهند " وهزم ملكها "بجيرا"، ثم فتح مدن بهاطية والملتان وقضى على دويلة القرامطة بها، ثم فتح البنجاب وهزم ملكها " أنندبال " بعد نكثه للعهود وتعاونه مع القرامطة، ثم فتح كواكير وهزم ملكها " بيدا " وفتح حصن " كالنجار " وهو من أكبر حصون الهند وأمنعها، وفي سنة 398 هـ واجه السلطان محمود أكبر تحالف هندوسي مكون من خمسة ملوك هنود بقيادة " أبرهمن " حفيد "جيبال"، فانتصر عليهم انتصاراً حاسماً مزق به هذا التحالف الوثني، ثم عاد السلطان إلى غزو بلاد الهند سنة 400هـ وتوغل في البلاد حتى فتح مدينة " ناردين " الكبيرة، ثم غزا مدينة " تانشير " سنة 405 هـ وكان ملكها يحتفظ عنده بنوع خاص من الفيلة اسمه " الصيلمان " مدرب على القتال ببراعة، وقد اجتاز الدروب والفيافي حتى وصل إلى المدينة وفتحها، وبذلك الفتح يكون قد أتم السلطان محمود فتح إقليم البنجاب كله، وأصبح الطريق ممهداً لفتح سهول الهند الداخلية.
واستمر السلطان محمود في جهاده من سنة 405 هـ حتى سنة 410 هـ حتى فتح كشمير وكلنجد وقنوج وقضى على كبار ملوك الهند، وخلال هذه الفتوحات كلها كان المسلمون لا يدعون بيتاً للأصنام إلا أحرقوه، ولا تماثيل وأوثان قائمة إلا كسروها وبنوا بأحجارها المساجد والبيوت، وغنموا ما فيها من أموال وجواهر.

اقرأ أيضا:

النبي أخبر ابن عباس بذهاب بصره قبل موته.. لن تتخيل السبب؟!

معركة سومنات


وتعد معركة سومنات أهم معركة في فتح الهند، قامت بها الدولة الغزنوية، إذ كانت معركة المصير في الهند، انتقلت بها من الظلمات إلى النور، ومن الوثنية والشرك إلى التوحيد، ووجهت أكبر ضربة لأهم مراكز الوثنية في الهند، مما أدى لسقوط باقي المدن الهندية في يد المسلمين ودخول الهنود في دين الله أفواجاً، حيث قامت حضارة عظيمة كان لها بالغ الأثر في شرق المعمورة.

وسميت معركة سومنات بهذا الاسم على مسمى صنم "سومنات" على بعد مائتي فرسخ من مصب نهر "الجانح" بإقليم "الكجرات" في غرب الهند، ولهذا الصنم وقف عشرة آلاف قرية، وعنده ألف كاهن لطقوس العبادة، وثلاثمائة رجل يحلقون رءوس ولحى زواره، وثلاثمائة رجل وخمسمائة امرأة يغنون ويرقصون على باب الصنم، وأما الصنم "سومنات" نفسه فهو مبني على ست وخمسين سارية من الصاج المصفح بالرصاص، و"سومنات" من حجر طوله خمسة أذرع، وليس له هيئة أو شكل بل هو ثلاث دوائر وذراعان، وموضوع بطريقة هندسية دقيقة باستخدام ألواح من المغناطيس والحديد، بحيث يبدو أن الصنم معلقاً في الهواء من غير حبال في حيلة كانت تخدع العامة وينبهرون بها.

وأثناء سير السلطان "محمود بن سبكتكين" في حملاته وفتوحاته لبلاد "الهند"، كان كلما فتح بلدًا أو هدم صنمًا أو حطم معبدًا قال الهنود: إن هذه الأصنام والبلاد قد سخط عليها الإله "سومنات" ولو أنه راضٍ عنها لأهلك من قصدها بسوء، ولم يعر السلطان "محمود" الأمر اهتمامه حتى كثرت القالة، وأصبحت يقينًا عند الهنود، فسأل عن "سومنات" هذا؛ فقيل له: إنه أعظم أصنام وآلهة الهنود، ويعتقد الهنود فيه أن الأرواح إذا فارقت الأجساد اجتمعت إليه على عقيدة التناسخ فيعيدها فيمن شاء، وأن المد والجزر الذي عنده إنما هو عبادة البحر له. فعزم على فتحه وتحطيم أسطورته حسبة لله ونصرة للدين وكشفاً لزيف الوثنية.

فاستخار الله تعالى وخرج بجيوشه ومن انضم إليه من المتطوعين والمجاهدين وذلك في 10 شعبان سنة 416هـ، واخترق صحاري وقفار مهلكة لا ماء فيها ولا ميرة، واصطدم بالعديد من الجيوش الهندية وهو في طريقه إلى "سومنات"، وقد أعلم الجميع بوجهته وهدفه، ليرى الهنود إن كان "سومنات" سيدفع عن نفسه أو غيره شيئًا، وحتى يتحقق للعيان أن هذه الأوثان لا تملك نفعاً ولا ضراً لنفسها أو لغيرها، فيدخلون في دين الله أفواجاً.

وبلغ السلطان "محمود" بجيوشه مدينة "دبولواره" على بعد مرحلتين من "سومنات"، وقد ثبت أهلها لقتال المسلمين ظنًّا منهم أن إلههم "سومنات" يمنعهم ويدفع عنهم، فاستولى عليها المسلمون، وحطموها تمامًا، وقتلوا جيشها بأكمله، وساروا حتى وصلوا إلى "سومنات" يوم الخميس 15 ذي القعدة سنة 416هـ، فرأوا حصنًا حصينًا على ساحل النهر، وأهله على الأسوار يتفرجون على المسلمين واثقين أن معبودهم سيقطع دابرهم ويهلكهم.

وفي يوم الجمعة 16 ذي القعدة، زحف السلطان "محمود" ومن معه من أبطال الإسلام، وقاتلوا الهنود بمنتهى الضراوة، بحيث إن الهنود صعقوا من هول الصدمة القتالية بعدما ظنوا أن إلههم الباطل سيمنعهم ويهلك عدوهم، ونصب المسلمون السلالم على أسوار المدينة وصعدوا عليها وأعلنوا كلمة التوحيد والتكبير، وانحدروا كالسيل الجارف داخل المدينة، وحينئذ اشتد القتال جدًّا وتقدم جماعة من الهنود إلى معبودهم "سومنات" وعفروا وجوههم وسألوه النصر، واعتنقوه وبكوا، ثم خرجوا للقتال فقتلوا جميعًا، وهكذا فريق تلو الآخر يدخل ثم يقتل، وسبحان من طمس على قلوب هؤلاء حتى صاروا أضل من البهائم السوائم.

وقاتل الهنود على باب معبد الصنم "سومنات" أشد ما يكون القتال، حتى راح منهم خمسون ألف قتيل، ولما شعروا أنهم سيفنون بالكلية ركبت البقية منهم مراكب في النهر وحاولوا الهرب، فأدركهم المسلمون فما نجا منهم أحد، وكان يومًا على الكافرين عسيرًا، وأمر السلطان "محمود" بهدم الصنم "سومنات" وأخذ أحجاره وجعلها عتبة لجامع غزنة الكبير شكرًا لله، وأرسل جزءً منها إلى الخليفة العباسي في بغداد، وجزء إلى مكة والمدينة لإعلام أهل الإسلام في كل مكان بالفتح الأعظم.

وأثناء القتال الشرس حول صنم "سومنات" رأى بعض عقلاء الهنود مدى إصرار المسلمين على هدم "سومنات" وشراستهم في القتال حتى ولو قتلوا جميعًا عن بكرة أبيهم، فطلبوا الاجتماع مع السلطان "محمود"، وعرضوا عليهم أموالاً هائلة، وكنوزًا عظيمة في سبيل ترك "سومنات" والرحيل عنه، ظنًّا منهم أن المسلمين ما جاءوا إلا لأجل الأموال والكنوز فجمع السلطان "محمود" قادته، واستشارهم في ذلك، فأشاروا عليه بقبول الأموال للمجهود الضخم والأموال الطائلة التي أنفقت على تلك الحملة الجهادية، فبات السلطان "محمود" طول ليلته يفكر ويستخير الله تعالى، ولما أصبح قرر هدم الصنم "سومنات"، وعدم قبول الأموال وقال كلمته الشهيرة: "وإني فكرت في الأمر الذي ذكر، فرأيت إذا نوديت يوم القيامة أين "محمود" الذي كسر الصنم؟ أحب إليَّ من أن يقال: الذي ترك الصنم لأجل ما يناله من الدنيا؟!".



الكلمات المفتاحية

فتح السلطان محمود للهند معركة سومنات كيف دخل الإسلام السند والهند؟

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled عرفت بلاد الهند بأنها بلاد مترامية الأطراف، وهي شبه جزيرة تقع في المحيط الهندي، وكانت الهند قديمًا قبل التقسيم الحالي تشمل بجانب الهند كلاًّ من باكستا