في أمم الحيوانات والطيور عجائب وغراب، منها ما يتفق مع بني البشر، ومنها ما ينفرد به كل نوع من الأنواع، وقد ذكروا في ذلك الأعاجيب والغرائب.
الخفاش:
-قالوا: عجائب الخفاش أنه لا يبصر في الضوء الشديد ولا في الظلمة الشديدة وتحبل وتلد وتحيض وترضع وتطير بلا ريش، وتحمل الأنثى ولدها تحت جناحها وربما قبضت عليه بفيها خوفا عليه، وربما ولدت وهي تطير.
- ولها أذنان وأسنان وجناحان متصلان برجليها، وأبصارها تصح على طول العمر، وإنما يظهر في القمر منها المسنات، وقال بعض الحكماء: الخفاش فأر يطير.
الخطاف – يلقب بعصفور الجنة- والزرزور:
-قالوا: الخطاف والزرزور يتبع الربيع حيث كان. قالوا: وتقلع إحدى عينيه فترجع.
- والزرزور لا يمشي ومتى وقع بالأرض لم يستقل وأخذ، وإنما يعشش في الأماكن المرتفعة فإذا أراد الطيران رمى بنفسه في الهواء فطار.
- وإذا أراد أن يشرب الماء انقض عليه فشرب منه اختلاسا من غير أن يسقط بالأرض.
العقاب والحدأة:
-قالوا: العقاب تبيض ثلاث بيضات في أكثر حالاتها فإذا فرخت غذت، اثنين وباعدت عنها واحدا فيتعهد فرخها طائر يقال له: كاسر العظام ، ويغذوه حتى يكبر ويقوى.
- وذكروا العقاب والحدأة يتبدلان فتصير العقاب حدأة والحدأة عقابا.
- وكذلك الأرانب تتبدل فيصير الذكر منها أنثى وتصير الأنثى ذكرا.
اقرأ أيضا:
ما هو الفرق بين البيت العتيق والبيت المعمور؟ ومكان كل منهما؟الغراب:
-الغربان لا تقرب النخل المواقير – المليئة بالتمر- وإنما تسقط على النخل الضعيفة فتلقط ما يسقط من التمر في قلبها.
- وإناث الغربان تقوم بالحضانة ، والذكور يجب أن تأتي الإناث بالطعام ..والعربان أكتم شيء للسفاد- الجماع-.
القطا- طائر يشبه الدجاجة يطير ليلا-
-قالوا: والقطا لا تضع بيضها أبدا إلا أفرادا.
- وهو الحيوان الذي لا يصلح شأنه إلا برئيس أو رقيب، وكذلك والكراكي- النعام- والنحل.
- فأما الإبل والبقر والحمير فتتخذ رئيسا من غير رقيب.
- والدجاجة إذا هرمت لم يكن لبيضها صفار، وإذا لم يكن للبيضة صفار لم يخلق فيها فرخ، لأنه لا يكون له طعم يغذوه.. والفرخ والفروج يخلقان من البياض وغذاؤهما الصفرة.
- وإذا باضت الدجاجة بيضتين في اليوم كان ذلك من علامات موتها.
- والطائر إذا نتف ريشه احتبس بيضه وإذا سمع صوت الرعد الشديد.