مرحبًا بك يا عزيزتي..
خالص العزاء لوفاة والدك، رحمه الله.
لم تذكري شيئًا عن تناولك للأدوية الخاصة بالاكتئاب، أم لا، وهل هذا الطبيب، طبيب نفساني متخصص أيضًا أم لا، فهذه تفاصيل مهمة، وكذلك لم تذكري شيئًا عن حياتك الخاصة، أسرتك، أم أنك وحيدة والدتك، ولو كان هذا هو الوضع، فأين بقية عائلتك، ووالدك، وطبيعة علاقتك مع هؤلاء، وأين الأصدقاء، وزملاء الدراسة، وطبيعة علاقتك بهم.
أما وقد وصل الأمر بك للانتحار فهذا يستدعي المسارعة وفورًا للطبيب النفساني المتخصص، والالتزان بتناول الدواء الذي سيصفه لك، فالأمر جد، وخطير، ومتعلق بكيمياء المخ التي لا يعرف معالجتها سوى هذا الطبيب المتخصص.
الأمر جد خطير ولا يستدعي تخوفًا من الدواء، سواء بإدمانه كما هو شائع بين الناس بالنسبة للأدوية النفسية، أو تفاقم الأمر، بل إن أمرك سيتفاقم، بدونه.
بعد العلاج يا عزيزتي، يمكنك بدأ صفحة جديدة من حياتك، أجمل، وأنضج في التعامل مع الحياة، وصدماتها، وتحدياتها، فما لا يقتل يا عزيزتي يقوي، ولكن هذا مستحيل بدون تعافي من الاكتئاب الذي أصابك بسبب صدماتك في وفاة والدك، فهذا الضرر الذي أصاب كيانك النفسي تعافيه والعلاج منه لدى متخصصين، وبواسطة "جلسات" وليس علاجًا دوائيًا فحسب.
عزيزتي، نفسك تستحق أن تحمليها للتعافي، فلا تترددي لأنها تنتظرك. ودمت بكل خير ووعي وسكينة.