مرحبًا بك يا عزيزي..
هنيئًا لك بخلفة البنات يا عزيزي.
لا يمكن انكار أن الذكور يختلفون عن الإناث في البنية الجسدية، لكن صفات كالمسئولية، والشهامة، والجدية، والقوة النفسية يمكن أن تتوافر في الرجال والنساء.
لا أرى أن المشكلة يا عزيزي في خلفة البنات، وإنما في طريقة التفكير والتصورات الذهنية تجاه البنات، فهناك بيوت كثيرة لديها خلفة من نوع واحد وهو الإناث فقط أو الذكور فقط، ولم يمنع هذا سعادة هذه الأسر، ولا قضاء احتياجاتها، ولا تماسكها، ولا أي شيء.
السر في "القبول" يا عزيزي، نعم، كلمة السر لحل ما تراه مشكلة هو "القبول" وحسن التربية والصحبة.
قبول خلفة البنات، وقبول الفروقات الجسمانية، وقبول عدم وجود ذكور، وقبول كل شيء، بدون انكار، والنظر باتجاه المكاسب والايجابيات للوضع الموجود فلكل وضع وجهين ونحن من نكبر وجه على آخر، إما نكبر السلبيات أو الاجيجابيات، نضخم العيوب أو المميزات، وهكذا.
عزيزي هناك بيوت تفقد الحنان والرقة والجمال بسبب خلفة الذكور فقط، ويتمنون خلفة البنات، ولعلك تعرف هذا جيدًا، وليست هذه البيوت أيضًا محقة في بؤس النظرة لخلفة الذكور، فالقبول للنوع الذي رزقنا الله به هو الحل، هكذا لابد أن نتعامل مع الأقدار.
صدقني بمجرد أن تغير نظرتك لما رزقك الله به، سترى مزاياه، وستقبل الخسائر – على فرض أن هناك خسائر- فالرضى يا عزيزي لمن يرضى، والسند والدعم ليس لنوع دون آخر، فكل نوع له طريقته في ذلك وفقط.
لديك 5 نعم وليس بنات، ومستقبلًا سيأتون لك بـ5 ذكور سيكونون كأبناءك، أزواجًا، وسيرزقك الله بوجودهن أحفادًا منهم الإناث والذكور.
غيّر طريقة تفكيرك يا عزيزي، خفف القلق، وأحسن الظن بالله، وأحسن التربية والصحبة لبناتك، وتحلى بالرضى والقبول تسعد في الدنيا والآخرة.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.