بالنظر إلى وتيرة الحياة العصرية وعمل معظم الأمهات الشابات، بات من النادر وجود وقت لازم لطعي صعام صحي طازج للأطفال، فقد أصبحت "الأطعمة الجاهزة" هي الاختيار الأول عند معظم الأسر الحديثة، على الرغم من أنها تحتوي على نسبة عالية من الدهون السيئة ومنخفضة في "أوميجا 3" أو "الدهون الجيدة".
ولحل هذا المشكلة من الضروري إضافة مكملات زيت السمك "أوميجا 3" إلى النظام الغذائي للأطفال حتى يأكلوا نظامًا غذائيًا متوازنًا.
كما أن إدارج "زيت السمك" في النظامن الغذائي للنساء الحوامل لا يمنع فقط أي تشوهات خلقية، بل يساعد أيضًا في نمو دماغ وعين الطفل الذي لم يولد بعد.
"زيت السمك" هو شكل من أشكال الأحماض الدهنية التي يتم استخلاصها من أنسجة الأسماك الزيتية.
ويمكن تناول "زيت السمك" عن طريق تناول السمك، فهناك بعض الأسماك التي تحتوي على احتياطيات جيدة من أحماض "أوميجا 3" الدهنية مثل التونة والسلمون والرنجة والماكريل.. كما يمكن أيضا تناول "زيت السمك" على شكل كبسولات أو أقراص أو مكملات أخرى.

تنمية الدماغ 

حمض "أوميجا 3" الدهني موجود في الماء البارد والأسماك الزيتية مثل سمك السلمون ومكملات" زيت السمك" ، وهو ضروري بشكل خاص لنمو دماغ الأطفال.
ويمكن تحسين نمو دماغ الأطفال بشكل أكبر إذا قامت الأم الحامل بإطعامهم حليب الثدي الغني بـ DHA.
ووفقًا للدراسات، ينتهي الأمر بالأطفال الذين يرضعون من الثدي بمعدلات ذكاء أعلى، ويتعلمون المهارات الحركية في وقت أبكر من غيرهم، ويواجهون مشكلات عاطفية وسلوكية أقل، ويقل لديهم خطر الإصابة بمشاكل عصبية في وقت لاحق من الحياة.

اقرأ أيضا:

ثلث سكان العالم يعانون من الصداع

علاج التوحد 

عندما يتم إعطاء الأطفال المصابين بالتوحد ومتلازمة "أسبرجر" مكملات زيت السمك ، يؤدى ذلك إلى تحسين اللغة ومهارات التعلم.

مواجهة نقص الانتباه / اضطراب فرط الحركة 

أثبتت الدراسات السريرية أن الأطفال الذين يعانون من انخفاض مستويات الحمض الدهني دوكوساهيكسانيويك (DHA-Docosahexaenoic acid) والحمض الدهني إيكوسابينتايونيك (EPA-Eicosapentaenoic acid) يعانون من أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
كما أظهروا مشاكل مثل قلة التركيز ومشاكل التعلم واضطراب النوم، ويمكن لـ"أوميجا 3" أن تقلل من أعراض نقص الانتباه / اضطراب فرط النشاط، لأنها تساعد على زيادة عملية التعلم والتركيز على الأحداث في الفصل.

تقوية المناعة 

يحصل الأطفال على المناعة من خلال العناصر الغذائية المختلفة ، مثل EPA (حمض Eicosapentaenoic) و DHA (حمض Docosahexaenoic).
والنظام الغذائي للأم هو المصدر الرئيسي لهذه العناصر الغذائية ، ولكن مع تقدم الأطفال في السن يمكنهم استخدام مكملات زيت "أوميجا 3".
وبالنسبة للأطفال الذين تزيد أعمارهم على عام واحد ، تساعد الأقراص القابلة للمضغ أو كبسولات مكملات "زيت السمك" على تحسين مناعتهم، لكن يجب الحرص على اختيار الأجهزة اللوحية الخالية من الزئبق فقط.
ومن بين مكملات "زيت السمك" ، يحتوي زيت كبد الحوت على نسبة عالية جدًا من فيتامينات أ ود، وإذا تم إعطاء الأطفال هذا المكمل ، فلن يعانون من الكساح والالتهابات الشائعة.
كما أنه يساعد في تكوين أغشية الخلايا السليمة التي تساعد على منع الالتهاب ومقاومة مسببات الأمراض والسموم.
والجرعة الأفضل للأطفال هي ملعقة صغيرة من "زيت كبد سمك القد" لكل 23 كيلوجراماً من وزن الجسم.

مواجهة الالتهاب والعدوى 

تحتوي مكملات "زيت السمك" على فيتامين هـ الذي يلعب دورًا ممتازًا في الحفاظ على مستويات الأحماض الدهنية المثلى بعد امتصاصه في الخلايا.
وبفضل القدرات المضادة للالتهابات لفيتامين هـ ومقاومته للعدوى ، يتمتع الأطفال بأمان بجرعة منتظمة 100 مجم للأطفال دون سن الثانية و 200 مجم للأطفال من سن 3 سنوات حتى 12 عامًا.

اقرأ أيضا:

السبب الحقيقي وراء الإفراط في تناول الطعام خلال فصل الشتاء

اقرأ أيضا:

من الديدان إلى السرطان.. 9 أسباب لحكة المؤخرة