مرحبًا بك يا عزيزتي..
أدهشتني رسالتك ووجدتني أسال نفسي عن أسباب وجودك حتى الآن في علاقة خطوبة مع شخص لا يعجبك أي شيء فيه؟
ما ذكرتيه يا عزيزتي مما لا يعجبك هي أشياء أساسية غير قابلة للتغيير، ففيما عدا امكانية تطوير خطيبك بطريقة هندامك، فشكله واسمه لن يتغيروا!
ألف باء العلاقة العاطفية المؤهلة لشراكة عمر كالخطوبة يا عزيزتي هي وجود "القبول" ، فأين القبول في علاقتك بخطيبك؟!
تشعرين بالاختناق والكراهية في وجوده وعند الحديث معه، فأين الحب هنا الذي تدعين أنه موجود؟
في وجود الحب يا عزيزتي، لا يوجد اختناق ولا غضب ولا حزن، بل انبساط وراحة وفرح، فهل لازلت تعتقدين أن ما بينكم يسمى حبًا؟
في الطب النفسي هناك علاقة سامة وخطرة تسمى بالعلاقة الاعتمادية المتواطئة، وهي توصيف أراه مناسبًا للعلاقة بينكم، وهي التواجد معًا ولفترة ليست قليلة، والرغبة في الاستمرار على الرغم من عدم الانسجام والقبول الواضح جدًا.
هي علاقة سامة لأنها لا تقدم لكما ما يجب أن تقدمه هذه العلاقة العاطفية، ومع ذلك تتوهمون أنكم والعلاقة بخير!
المطلوب الآن هو أن تجلسي مع نفسك وتصارحيها بسبب وجودك مع شخص غير منسجمة معه، وقابلة له بهذا الشكل.
ما هو الاحتياج الحقيقي وراء تمسكك بعلاقة سامة؟
إجابتك وحدها هي الحل يا عزيزتي، وبعدها يمكنك اتخاذ قرار صائب بالاستمرار في العلاقة من عدمه.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.