مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك.
أتفهم وأقدر مشاعرك تمامًا، فإساءات الطفولة كالتي تعرضت لها متمثلة في سوء العلاقة بين والديك وانعاكسها عليك، تؤثر بلاشك على تصورك عن نفسك، والحياة، والعلاقات.
ايذائك لنفسك هو عنف موجه للنفس بدلًا من الآخر الذي آذاك، أنت متألمة يا عزيزتي، ولم تتعلمي بالطبع كيف تقبلين مشاعرك، وتتعاملين معها بشكل صحي.
لاشك أن جهازك النفسي تأثر بما حدث في طفولتك ولازال مستمرًا حتى الآن، فهذه الظروف الأسرية الصعبة مع الجينات الوراثية والتغييرات الهرمونية الخاصة بمرحلة المراهقة، تنسج تصورات عن أنفسنا مشوهة وغير حقيقة، وتمنعنا من الشعور بالاستحقاق، والحب والتقدير والاحترام للنفس فضلًا عن آثار الحرمان من اشباع الاحتياجات النفسية من قبل الوالدين في الطفولة.
وللخروج من هذه الدوائر المفرغة من الألم يا عزيزتي لابد من التعافي النفسي، وطلب المساعدة النفسية من متخصصة، للتعامل الصحي مع الماضي، والعيش هنا والآن، وبنسخة افضل متعافية ومتصالحة ومحبة لنفسها، أكثر وعيًا ونضجًا ونموًا نفسيًا، وعندها لن تشعري بالوحدة ولن تعاني منها، ستصاحبين نفسك وستشعرين بالونس معها، وستكونين قادرة على الخروج للعالم ونسج علاقات آمنة سواء كانت صداقات أو زمالات عمل أو هوايات أو أي أنشطة أخرى واهتمامات.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
ابني بطيء في الكتابة مع أنه ذكي وسريع الاستيعاب.. ما الحل؟اقرأ أيضا:
زوجي خائن ومتعدد علاقات والآن ابني المراهق يفعل مثله.. ما الحل؟