تعرض أحد أطفال العائلة لموقف سيظل عالقا في ذهنه طوال عمره، فوالده ووالدته عادة ما كانا يتشاجران، وتعرض الزوج للطعن من قبل زوجته كدفاع عن النفس بسبب ضربه لها، المشكلة أن هذا الأمر كان أمام الطفل، فماذا يجب أن نفعل معه ليتخطى تأثير هذه الذكرى؟.
(ح. س)
تجيب الدكتورة فطوم حسن، أخصائية سلوك الأطفال:
كثرة الخلافات الزوجية أمام الأطفال تؤثر سلبيًا عليهم منذ الصغر، فجريمة قتل أمام أعين هؤلاء الأطفال الأبرياء، يجعلهم يعانون من صدمة شديدة تؤثر على صحتهم النفسية وتسمي في علم النفس "اضطراب ما بعد الصدمة"، وهو أمر خطير جدًا.
الطفل الذي يتعرض لمثل هذا الموقف قد يتعرض لانحرافات سلوكية نتيجة مشاهدته لهذه الجريمة المأساوية، وتتكون لديه صورة ذهنية سيئة، وتراوضه الذكريات السيئة واضطرابات النوم والقلق والاكتئاب، وفقده الإحساس بالأمان والرعب الاجتماعي وشعوره الدائم بالذنب.
ويتحول الطفل لشخص عدواني في المستقبل نتيجة مشاهدة الطفل لهذه الجرائم، ويصبح ناقمًا علي كل من حوله وللمجتمع، وعدوانيًا في كل سلوكه وفي علاقاته في المستقبل، ومن هنا أصبح لشخصية غير سوية نتيجة تغيير فسيولوجي في عقله، لذا وجب استشارة طبيب مختص، والمتابعة معه.
اقرأ أيضا:
كيف أعرف أن الله لم يكتب لي الزواج؟