مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك، فأنا أقدر مشاعرك وأتفهمها جيدًا.
سأركز معك على "خبراتك العاطفية المؤلمة"، فما خلق الله الألم إلا لحكمة التعلم، وهكذا الخبرات المؤلمة، فالخبرات عمومًا تعلم، والمؤلمة تعلم أكثر، وأعمق.
ولكننا لا نتعلم إلا عندما "نتوقف" لنعرف ماذا حدث ولماذا؟، وهذا هو المطلوب منك الآن، أن تتوقفي عن فعل أي شيء سوى الجلوس مع نفسك، واخراج الفكرة أمامك على الورق وكتابة ما حدث في كل خبرة مؤلمة، وكيف تصرفت فيها، وما هي الأخطاء التي ارتكبتيها، وما هي القرارات الصائبة التي اتخذتيها، وما هي سمات الشخصية لكل شخص خضت معه هذه التجارب المؤلمة، وما أوجه التشابه بينهم، والاختلاف، ما هي خسائرك في كل مرة مادية ومعنوية، وما هي مكاسبك إن وجد، وهل هي مكاسب حقيقية أم وهمية، وهكذا.
بعد هذه الخطوة، اجلسي مرة أخرى مع نفسك، وقيمي تجاربك، وما تعلمته منها، واتخذي قرارًا حاسمًا وحازمًا بعدم تكرار الأخطاء، وعدم السماح أبدًا باستباحة مشاعرك، أو جسدك، أو عمرك، وأعيدي ترتيب حياتك، وطريقة تفكيرك، لتتغير حياتك للأفضل، وتتحسن اختياراتك، وتشعرين بالاستحقاق لكل خير.
إن عجزت عن فعل هذا وحدك فلا بأس أن تطلبي المساعدة النفسية المتخصصة من معالجة نفسية، ولكن أبدًا لا تتقاعسي عن فعل ما أشرت به عليك لانقاذ نفسك.
أما عدم الحصول على شريك مناسب حتى الآن فهي مشكلة، لكنك لست مسئولة عنها فتحملي نفسك فوق طاقتك، فكل المطلوب منك يا عزيزتي للحصول على "رزقك من الزواج" هو السعي كما يتم الأمر للحصول على الرزق من أي شيء.
السعي يكون بتطوير ذاتك، وتوسيع دوائر معارفك، ولا بأس بإخبار من تثقين فيهم من الأصدقاء عن رغبتك في الزواج، ربما يرشحونك لشخص مناسب، ويعرضون الأمر عليك فيكونوا حلقة وصل، وهكذا.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
أهلي يرفضون حبيبي.. ما المشكلة لو تزوجته رغمًا عنهم؟اقرأ أيضا:
كثير النزوات العاطفية ولا أحب زوجتي وباق معها من أجل الأولاد.. ما الحل؟