16 عامًا من الدعاء والسعي ولم يتحقق ما أريده.. ما العمل؟
16 عامًا من السعي بكل ما أطيق من وقت، وجهد، وصحة، وأعصاب، وطاقة، ودعاء، اتخذت كل سبل استجابة الدعاء، حتى أنني ذهبت لبيت الله الحرام، فقد سمعت أن أول دعوة عند رؤية الكعبة مستجابة، ومع ذلك لم تتحقق أمنيتي، بل على العكس، حدث ما هو أقل مما أردت ودعوت والأبغض لقلبي.
أنا إنسان محبط، ويائس، أصبحت لا أريد شئ في الدنيا .
في رمضان الفائت لم يكن لديّ مقدرة للعبادة أو الدعاء.
أنا غير قادرعلى الدعاء، ولا التمني لأي شيء، ولا السعي، وأشعر برغبة عارمة في الانعزال عن الناس والدنيا.
بم تنصحونني؟
الرد:
مرحبًا بك يا عزيزي..
قلبي معك.
حالتك تشير إلى بداية إصابة باكتئاب.
وكلما تم التواصل مع معالج نفسي مبكرًا، وقيت نفسك من أعراض قاسية، وتدهور في حالتك النفسية وربما الجسدية أيضًا.
بعد معالجة الاكتئاب يا عزيزي، يمكنك إكمال التواصل مع المعالج النفسي لتتعلم عبر طرق علاجية ومناهج وبرامج نفسية كطريقة العلاج "السلوكي المعرفي"، و"القبول والالتزام"، كيف تتعامل مع عدم تحقق أمنيتك، وكيف تقبل هذا، وتقبل الألم أيضًا الناشيء عنه، وما هي البدائل، وكيف تتعامل مع الحياة، وأحداثها، وكيف تتصورها.
عسى أن تحبوا شيئًا وهو شر لكم، "حقيقة" يا عزيزي، والتصديق فيها ينجيك من الصراعات الدائرة داخلك، وأبرزها، صراعك مع مشاعر "الرفض" لما حدث، الرفض لعدم استجابة الدعاء.
رفضك لهذا لن يغير من الأمر شيء، بل على العكس سيجعلك تنظر للحياة والدنيا كلها على أنها هذا الرفض والمنع.
هيا يا عزيزي، سارع لانقاذ نفسك من هجمة الاكتئاب المتوحشة.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
منذ طفولتي أسعد بإيذاء مشاعر الآخرين.. كيف أتعافى؟اقرأ أيضا:
الفوارق الاجتماعية حقيقة إنسانية ثابتة.. لكن إياك أن تشعر بالنقص أبدًاالكلمات المفتاحية
الدعاء عمرو خالد بيت الله الحرام الاكتئاب العلاج السلوكي المعرفي العلاج بالقبول والالتزام معالج نفسيموضوعات ذات صلة
الأكثر قراءة
