مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك.
توقفت كثيرًا عند قولك" زوج أختى كان بمثابة أخ كبير لي، ومن وقتها سقط من نظري، وأصبحت أخاف من الزواج، ولا أريده"، وشعرت بأسف للتأثير السيء والسلبي لصدمتك في الرجل على نظرتك وموقفك من الزواج.
كثيرات يا عزيزتي يرفضن الزواج بسبب قربهن من تشوهات في العلاقة الزوجية واساءات لأشخاص قريبين منهم مثل هذا، والوعي والادراك والتفهم لكون ما حدث يخص أصحابه وفقط ولا ينسحب على العلاقة وبقية الحالات هو المنجي من اتخاذ هذا القرار بعدم الزواج، والرفض للعلاقة.
ما حدث الآن هو وقوع"صدمة" لك أنت شخصيًا، أثرت على نظرتك للرجل عمومًا وموقفك من الزواج وأنت على عتبات الرشد، لذا يجب التواصل مع معالج/ة نفسي/ة ماهر وثقة أولًا، لتتعافي من أثر الصدمة، وبعدها يتكونين قادرة على التفكير بشكل صحي، أفضل، حتى فيما يتعلق بإخبار أختك من عدمه، فهناك تفاصيل كثيرة لم تذكريها تتعلق بطبيعة العلاقة بين أختك وزوجها للوقوف على أسباب ما حدث، ومدى مسئولية كل طرف، وكيفية العلاج لما حدث، فإخبار أختك لن يفيد في شيء، ولكن من الممكن اخبار شخص حكيم في العائلة للتدخل واقناعهم بالذهاب لمعالج زواجي لاصلاح علاقتهم التي دفع عطبها هذا الزوج لمثل هذا الفعل الاجرامي.
ما أريده هو أن الأهم الآن هو تعافيك أنت لأنك تأثرت، ولا يعني هذا أن أختك غير مهمة، ولكن ما ذكرتيه يخص علاقة خاصة بها وزوجها، ولابد من اصلاحها بينها وبين زوجها، نظرًا لخصوية الأمر.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.