مرحبًا بك يا عزيزتي..
لا أنكرعليك غضبك، وحزنك، وكل مشاعرك، فهي كلها حقك.
لاشك أن ولدك وهو "طفل" صغير، وللغاية، لا يمكن أن نطلق عليه وصمة "سارق"، هو فقط لديه مشكلة سلوكية، تحتاج للوقوف على أسبابها، لعلاجها لدى متخصص نفسي، وفقط.
عزيزتي، الطفل من هو ست سنوات فما فوق يعي معنى الملكية الخاصة، وعدم استحقاقه الحصول على ما لايملك بدون استئذان أو وجه حق، لذا وجب الوقوف على الأسباب التي دفعت صغيرك لذلك، فهل كان لشراء هدية لخالته وفقط؟ أم أنه يريد شراء احتياجات يحبها وترفضونها أنتم، سواء كانت حلوى، ألعاب، إلخ مما يحبه الأطفال؟!
أم هل لدى طفلك دوافع نفسية دفينة كرغبة في الإيذاء نتيجة غضب، أو تحدي، أو اظهار تميز ولفت انتباه، أو حتى جهلًا وعدم وعي بفداحة الأمر من الناحية الأخلاقية؟
هذه كلها احتمالات واردة، ممكنة، والمهم هو التعرف على السبب وراء سلوكه هذا غير الجيد، وحسنًا فعلت أنك أوصيت أختك بألا تخبره بأنك عرفت بهديته الغالية التي جلبها لها، ولم تنفعلي وتنقادي لمشاعر غضبك بتوبيخ أو استجواب وتعنيف، وربما وصم وشتم، وعقاب له.
وعليك إكمال الأمر، بالتكتم، والسرية، وعدم فضح الطفل عند أي أحد سواء كانوا إخوته أو أحد الأقارب، واحتواء طفلك، والتحدث معه عن طلباته المادية، وما ينقصه، وما يريده، وكيف يمكن الحصول عليه، واسمعي رأيه، ولا بأس بالطبع من اصطحابه لمعالج سلوكي حتى يتم معالجة الأمر بطريقة علمية، ولا يعود لهذا مرة أخرى.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.