أخبار

كيف يحمي الله الحياة من المفسدين؟ (الشعراوي يجيب)

3 أشياء تعرف بها الشخص المتواضع

لن تنال فضائل الاستغفار إلا إن قلته بهذه الطريقة

تسعى لاكتساب المال وراحة البال.. عليك بهذه الوسيلة التي لا تخيب أبدا

كيف تلتجئ إلى الله بعد المعصية والإحساس بالكرب؟.. كن كصاحب الحوت

كيف أحسّن خُلقي ليحبني الله.. تعرف على بعض الوسائل

تأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب.. أشهر ما قيل عن الغيبة ويخلع القلب

عجائب العسل.. تشتعل فيه النار.. ويقي من الأدوية القاتلة

أكثر منها في فصل الصيف.. فوائد لا تعرفها عن الشمام

تطلب من الله الستر في الدنيا والآخرة.. ما هي شروط تحقيقه؟

في ظل تفشي كورونا.. حكم الشرع بدفن أكثر من ميت داخل قبر واحد

بقلم | مصطفى محمد | الثلاثاء 07 ابريل 2020 - 02:15 ص
في إطار رده على التساؤلات الكثيرة بشأن الأحكام الشرعية المتعلقة بانتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"؛ أجاب مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية على تساؤل ورد إليه يقول فيه السائل: ما الحكم فيما لو لجأت السلطات في أي دولة إلى دفن مجموعة من الموتى في قبر أو مدفن واحد؟.
وأكد "الأزهر للفتوى" أن المأثور من فعل الرسول -صلى الله عليه وسلم- وما جرى عليه عمل الصحابة من بعده أن يُفرَد كل ميت بقبر واحد، فيختص كل ميت بقبر على استقلال، وهو ما يكون وقت السعة والاختيار.

دفن المتوفى بفيروس كورونا

وأضافت لجنة الفتاوى الالكترونية، عبر الصفحة الرسمية للمركز على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنه في حالة الضرورة وكثرة الموتى بسبب الأوبئة أو الكوارث، ففي هذه الحالة أجاز العلماء دفن أكثر من ميت في القبر الواحد؛ لقيام الضَّرورة الداعية إلى ذلك، ورفعًا للحرج عن المكلفين.

ولفت "الأزهر للفتوى" إلى أنه يجب أن ننتبه إلى أن ما جاز للضرورة فإنه يقدر بقدرها، فيجب أوَّلًا أن تتوافر الضَّرورة الداعية إلى ذلك ككثرة الموتي وضيق المقابر، أو كان الدفن خارج المقابر ممنوعًا بسبب العدوى أو انتشار الفيروس وغير ذلك من الأسباب المعتبرة، ومتى تم الدفن جماعيًّا فليجتهد الدافن في إقامة حاجز من التراب بين كل ميت وآخر متى استطاع ذلك، وأن يضم الرجال إلى الرجال في مدفن، والنساء إلى النساء في مدفن.

اقرأ أيضا:

حكم معاشرة الزوجة قبل الزفاف بدون فض غشاء البكارة؟

المتوفى بفيروس كورونا المستجد

وكانت لجنة الفتوي بمجمع البحوث الإسلامية ردت علي  تساؤل بشأن حكم الشرع في صلاة الجنازة على المتوفى بفيروس كورونا والتعزية فيه؟ مؤكدا أن الإسلام قسم حقوق الناس بعضهم على بعض إلى أقسام منها: حق الأحياء على الأحياء، وحق الأموات على الأحياء.

اللجنة  تابعت في فتواها المنشورة علي الصفحةالرسمية للمجمع علي شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك " قائلة : لقد جمع الرسول صلي الله عليه وسلم بعضًا من هذه الحقوق في حديثه الذي أخرجه البخاري عن اتباع الجنائز، بسنده: "حق المسلم على المسلم خمس: رد السلام، وعيادة المريض، واتباع الجنائز،وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس"، ومن هذه الحقوق الخاصة بالأموات على الأحياء:حق الصلاة على الميت واتباع جنازته إلى غير ذلك.

صلاة الجنازة علي متوفي كورونا 

فتوي مجمع البحوث الإسلامية أشارت إلي أنه من عظمة هذاالدين أن جعل الصلاة على الميت واتباع جنازته شعيرة من شعائره، بل وجعلها فرض كفاية على المسلمين؛ إذا فعله البعض سقط عن الباقين، وقد تؤدى هذه الصلاة مفردةوفي جماعات، وقد تؤدى في بلد المتوفَّى، وقد يؤديها إخوانه في بلاد شتى بِرًّابِه، وقُربة إلى الله، وهي ما يُسميها الفقهاء صلاة الغائب، ولها مستند عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ حيث ثبتت صلاته على النجاشي رضي الله عنه -بعد وفاته- في المدينة،

وقد  روى البخاري بحسب  فتوي مجمع البحوث عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما أنه قال: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على النجاشي،فكنت في الصف الثاني أو الثالث» ومن هذا النص وغيره استنبط الفقهاء جواز الصلاةعلى الغائب.

ومن هذا المنطلق بحسب لجنة الفتوي بمجمع البحوث الإسلامية  فإن الفقه الإسلامي بشموله وسعته يسع كل النوازل والمستجدات؛ ففي مثل النازلة التي عمّت الناس، إذا أصيب بإنسان وتوفي بالكورونا- وقد حكم الأطباء أنه مُعدٍ- الأمر الذي يترتب عليه صعوبةتغسيله، وحمله، والقيام بحقوقه إلا بتدابير معينة، وقامت الدولة بإغلاق المساجدللاحتراز، وكان من المقرر شرعًا أن المنع لغرض الحفاظ على النفس عذر شرعي، وهويتنزل منزلة المنع الحسي، 

وعليه وبحسب الفتوي  فإذا تعذرت الصلاة الحاضرة على الميت، إما لخوف العدوى، وإما لمنع السلطات، فيشرع لمن توفي قريبه بفيروس كورونا ولم يتمكن من الصلاة عليه أن يذهب إلى قبره لصلاة الجنازة عليه، وإن تعذر صلى عليه من مكانه،وكذا إذا تعذرت الصلاة عليه في المسجد لغلقه فيصلى عليه عند المقابر أو في أي مكان متسع، إذ يجب الأخذ بالإجراءات الاحترازية التي تفرضها السلطات المختصة منعا لتفشي الإصابة بهذا الفيروس.

العزاء عبر شبكات التواصل الاجتماعي

اللجنة لم يفتها الإشارة في فتواها إلي من  من حق المسلم على أخيه مواساته عند المصيبة،ولكن في ظل تهديد هذا الفيروس تكفي التعزية بحضور الجنازة أو الدفن دون أن يكون هناك جمع كبير، مع تجنب المصافحة باليد أو التقبيل، كما تكفي التعزية عبر الهاتف،أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي،

وخلصت اللجنة في نهاية فتواها إلي التأكيد على التخلي عن عادات الاجتماع للتعزية، والسرادقات ونحو ذلك لما في الاجتماع من مخاطر على المجتمع، ولما تقرر شرعًا من أن مصلحة الأمة مقدمة على مصلحة الفرد أو طائفة، وأنهيثبت لمن عزى صديقه أوقريبه بالهاتف أو عبر وسائل التواصل كامل الأجر

اقرأ أيضا:

يعتمد على رجليه أو حائط عند النهوض للركعة الثانية هل يجوز؟

اقرأ أيضا:

فضل اغتسال يوم الجمعة خاص بالمتزوجين فقط .. هل هذا صحيح؟


الكلمات المفتاحية

كورونا فيروس كورونا أحكام دفن الميت أحكام وعبادات الإسلام المسلمين

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled في إطار رده على التساؤلات الكثيرة بشأن الأحكام الشرعية المتعلقة بانتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"؛ أجاب مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية