ضمن حملة "أيام معدودات التي أطلقها المركز الإعلامي للأزهر وفي إطار الرسائل المتتالية التي يطلقهاالأزهر لعموم الصائمين خلال شهر رمضان وصف الدكتور محمود الهواري، الباحث الشرعي بالأزهر الشريف الشهر الكريم بأنه شهر الارتقاء الإيماني، مشددا علي ضرورة ارتقاء الصائمين بأقوالهم وأفعالهم لبلوغ أعلى الدرجات في هذه الأيام المباركة .
ومضي الدكتور الهواري ، خلال الرسالة الثالثة عشرالمصورة من حملة "أيامًامعدودات"، تحت عنوان "رمضان شهر الارتقاء الإيماني"، إننا عندمانتأمل آيات المولى -عز وجل- في القرآن الكريم نجد معنى آخر وارتقاء أعلى لمفهوم الصيام،مشيرًا إلى أن قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون"، يؤكد لنا أنا هناك غاية عميقة من الصيام لابد أن نهتم بها ونسعى إليها ألاوهي تحقيق التقوى.
وشدد علي أن مفهوم التقوى في الصيام يتحقق عندما يرتقي الإنسان من صوم العوام الذي يمتنع فيه عن شهوتي الفرج والبطن من طلوع الفجر إلى غروب الشمس؛إلى صوم التقوى الذي يصوم في الإنسان عن شهوتي الفرج والبطن، وتصوم معه جميع جوارحه عن الحرام، فبذلك يرتقي الإنسان درجة من صوم العوام إلى صوم الخواص.
اقرأ أيضا:
لو شتمك أحد أو لعنك فأمامك ثلاث طرق.. تعرف عليهاونبه الباحث الشرعي بالأزهر الشريف إلي أن هناك درجة أعلى يرتقي بها الإنسان من صوم الخواص، إلى صوم خواص الخواص، وتتحقق هذه الدرجة بأن يصوم الإنسان عن شهوتي الفرج والبطن، وتصوم جوارحه عن المعاصي؛ ويصوم قلبه أيضًا عن التفكر والتعلق بغير الله،أي يراقب الله في كل أعماله وأفعاله، مؤكدا أن هذا هو الصوم الذي نحقق به غايةالتقوى التي فرض الله من أجلها الصيام.
وأطلق المركز الإعلامي للأزهر الشريف على صفحته الرسمية بموقعي فيسبوك ويوتيوبحملة أيام معدودات وهي حملة توعوية ، لتوضيح العديد من الأحكام والموضوعات المتعلقةبالصيام وآدابه خلال شهر رمضان المبارك، وتتضمن الحملة سلسلة من الفيديوهات القصيرة، لعدد من علماء الأزهر وأعضاء «مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية»حول عدد من الموضوعات التي يهتم بها الجمهور خاصة في شهر رمضان المبارك.