ورد سؤال من رجل يتعلق بزوجته التي أصبحت لا تسمح له بالدنو منها وممارسة حقه الشرعي إلا بعد أن يقوم بتعذيبها أو ما يسمى بالسادية، حتى أنها لا تتلذذ في معاشرته إلا بعد القيام بهذاالسلوك، بل أنها تتشاجر معه إن لم يفعل ما ترغب فيه من إهانتها وضربها خلال ذلك، فكيف يعالجها وهل ما يقوم به حرام أم حلال؟
يجيب موقع "إسلام ويب" بأن ما يسمى بالسادية شذوذ جنسي من نوع خاص، وهو عبارة عن نزعة عدوانية تتمثل في تعذيب الشريك معنوياً ومادياً كالسب والشتم والإهانة والضرب والجلد والوخز والعض والجرح والتشويه، وقد يصل إلى القتل أحياناً.
وقد ذكر بعض الأطباء النفسيين أن سبب ذلك مرض عقلي، فكلما كان الشخص لا يهتم بالمجتمع ومعاييره الأخلاقية أكثَرَ من هذه الممارسات، وقد يكون سبب ذلك التنشئة الاجتماعية الخاطئة كالنظر إلى الأفلام التي يحصل فيها ذلك.
كما يوجد سلوك جنسي آخر شاذ يسمى -المازوكية- وهو عكس -السادية- حيث يعذب الشخص نفسه أو يطلب من يفعل به ذلك لأجل الوصول إلى النشوة الجنسية وسبب ذلك في الغالب أمور نفسية واجتماعية، وأمور قد تكون حصلت للشخص في صغره.
اقرأ أيضا:
يعاني من ضعف جنسي يجعله غير قادر على تلبية احتياجات زوجته ..هل عليه إثم؟وأكد الموقع في إجابته على حكم هذه السلوكيات بإنه لا يجوز لأن فيه أذيةَ وضرراً وشذوذاً، فلا يجوز للزوج أن يلبي طلب زوجته وعليه أن يخبرها بأن ذلك حرام، كما أن عليه أن ينصحها بما يأتي:
أولاً: اللجوء إلى الله وكثرة الدعاء بأن يذهب عنها ذلك.
ثانياً: استشارة الطبيبة النفسية المتخصصة.
ثالثاً: تنمية مشاعر الحب والحنان والرأفة والرحمة والشفقة في قلبها ومجاهدة النفس على البعد عن ذلك .
رابعاً: قراءة القصص والسير التي يحمل أصحابها القلوب الرحيمة والأعمال الخيرة خصوصاً السيرة النبوية.
خامساً: البعد عن مخالطة ذوي النزعات العدوانية.
سادساً: البعد عن قراءة أو مشاهدة ما يتعلق بهذا السلوك الشاذ.
سابعاً: قراءة القرآن الكريم وذكر الله.