ليست خيالا لكنها الحقيقة التي تفردت بها كلية التربية جامعة المنوفية حيث منحت درجة الدكتوراه لباحث بعد وفاته.
ضربت الكلية أروع الأمثلة لجبر الخواطر مبينة أن جبر الخواطر لا يتخذ شكلا واحدا وأن أشكاله متنوعة فبعدما رأت ما أصاب أسرة احد الباحثين من حزن ألم بهم بعدما مات قبل المناقشة رات أن تخفف عنهم وتعبر عن تعازوها بطريقة مختلفة.
وفي لفتة إنسانية رائعة وفي سابقة هي الأوى من نوعها قررت الجامعة المصرية منح درجة الدكتوراه "رمزيا" للباحث محمد ماضي شاهين بكلية التربية والذي توفي قبل المناقشة بنحو 4 أشهر.
عقدت المناقشة شكليًا بكلية التربية بجامعة طنطا شمال مصر بعد أن وافق الدكتور محمود زكي رئيس الجامعة على الاقتراح المقدم من الدكتور مصطفى صادق وكيل كلية التربية على مناقشة رسالة الباحث والمقدمة تحت عنوان “فلسفة وطرق تدريس تكنولوجيا التعليم” والتي كان قدمها للمناقشة العام الماضي ولكنه رحل قبل مناقشتها.
وفي يوم المناقشة اجتمعت اللجنة العلمية في الكلية اليوم وناقشت الرسالة رمزيا وقررت منح درجة الدكتوراه للمتوفى تقديرا له ولرسالته العلمية ووفاء له ولمشواره العلمي وذلك بحضور زوجته و أبنائه وأفراد أسرته الذي خفف عنهم هذا الحدث الكثير من أحزانهم.