أحييك لحرصك على أسرتك وحياتك مع زوجك، ومن حقك الشعور بالقلق والانزعاج، فلا يمكن لأحد أن "يحجر" على مشاعرك.
المطمئن أنك وصفت زوجك بالمحترم وحياتك الأسرية بالانسجام، وأن بينكما "حب" متبادل، وأعتقد أن زوجك مدرك لهذا كله ويحافظ عليه، لكنه يفتقد لوضع "حدود" للمكالمات فيما يتعلق بالوقت والمدة، ربما لأنه شخصية ودودة ولا يريد التسبب في احراج أو خذلان لطالباته من البنات والسيدات، ربما هناك أسبابًا أخرى تتعلق بطبيعة عمله.
ومهما يكن الأمر، والأسباب، حياتكم الزوجية والأسرية، واستقرارها، "أولوية" ، وهذا معنى وقيمة لابد أن تكون مركزة وثابتة لدى كل منكم، وتستدعي الجلوس بهدوء للحديث والنقاش حولها، وعرض ما يمكن أن يهدد هذه الأولوية، وسبل الطمأنة، وطرحها، والالتزام بها، إذ من الممكن بوضع هذه الحدود من قبل زوجك أن تحل المشكلة بالفعل.
احترام المشاعر بشكل متبادل هو أيضًا من الأولويات في العلاقة الزوجية الصحية، والتغافل في الوقت نفسه عن بعض الهنات التي قد تقع، ولكن ليس بشكل مستمر ودائم هكذا.
انتقي يا عزيزتي معاركك في الحياة عمومًا، وما يتعلق بحياتك الزوجية والأسرية خاصة، ويمكنك أيضًا اللجؤ إلى "الحيلة" بالمشاركة في الكورسات لو كانت تهمك، أو التعرف على بعض من هؤلاء الفتيات والسيدات، المهم ألا يعتبر زوجك هذا التصرف اقتحامًا منك غير مقبول لعمله مثلًا، فهي مجرد فكرة فلو وجدتيها قابلة للتنفيذ ولن تتسبب في المزيد من المشكلات بينكم فلا بأس من تجربتها.
ودمت بكل خير وعافية وسكينة.