لقد قمت بصيام ستة أيام من شوال ، مع أنه علي ستة أيام من رمضان، حيث إنني سمعت قبلا أنه يجوز لي صيام شوال قبل القضاء، فماذا أفعل؟
قال مركز الفتوى بإسلام ويب: صيامك نافلة الست من شوال قبل قضاء ما عليك من أيام قد أفطرتها من شهر رمضان صحيح ولا غبار عليه، هذا هو الراجح من أقوال أهل العلم، وهو مذهب جمهور أهل العلم، وإن اختلف الفقهاء في حكم التطوع بالصوم قبل قضاء رمضان: فذهب الجمهور من الحنفية والمالكية والشافعية إلى جواز ذلك، لكن الحنفية يرونه جائزاً من غير كراهة، والمالكية والشافعية يقولون: هو جائز مع الكراهة.
ودليل الجواز أن القضاء ليس واجباً على الفور. وذهب الحنابلة إلى أنه يحرم التطوع بالصوم قبل قضاء رمضان، ولا يصح.
وحجتهم في ذلك ما رواه أحمد من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من صام تطوعاً وعليه من رمضان شيء لم يقضه فإنه لا يقبل منه حتى يصوم".
لكنه حديث لا يصح لما فيه من الاضطراب كما قال ابن أبي حاتم، وفي إسناده ابن لهيعة وينضاف إلى ذلك أن في سياق الحديث ما هو متروك، فإنه قال في آخره: "ومن أدركه رمضان وعليه من رمضان آخر شيء لم يقبل منه" قاله في الشرح الكبير، ونقله البهوتي في كشاف القناع وهما من كتب الحنابلة.
والرواية الثانية عن الإمام أحمد: أن التطوع قبل القضاء يجوز ويصح، قال: المرداوي في الإنصاف: وهو الصواب. والراجح ما ذهب إليه الجمهور، وعليه فلا حرج في صيام الستة أو نحوها كيوم عاشوراء قبل صيام ما عليك من رمضان، لأن قضاء رمضان موسع فيه ، وصوم مثل هذه الأيام مضيق، فلا يدرك إن فات.
واختتم مركز إجابة الفتوى بقوله: وتنبهي إلى أن بعض أهل العلم، قد نص على أن الفضل المذكور في الحديث لا يحصل إلا لمن صام رمضان كاملا،
اقرأ أيضا:
طبيب نساء وولادة: ألمس عورة المريضة فهل أتوضأ في كل مرة؟اقرأ أيضا:
لا يلدغ المرء من جحر مرتين.. هل أمر أم نهي؟