يعاني مرضى السكري من النوع 2، من أعراض مثل العطش الشديد والحاجة إلى التبول كثيرًا والتعب، ويمكن أن يكون المرض مميتًا إذا ترك دون علاج، فقد يؤدي إلى الفشل الكلوي والبتر والسكتة الدماغية.

وكتب الباحثون في المجلة الطبية البريطانية (BMJ)، أن النساء اللواتي لديهن تاريخ من المرض أثناء الحمل ما زلن قادرات على تقليل فرصهن في الاستمرار في تطوير الإصابة بالسكري من النوع 2 من خلال معالجة خمسة مجالات رئيسية في أنماط حياتهن:

تناول الطعام الصحي
التوقف عن التدخين
ممارسة الرياضة بشكل منتظم
التوقف عن تناول الكحول
الوزن الصحي.

الالتزام بالعوامل الخمسة 

وجد الباحثون أن أولئك الذين يلتزمون بعوامل نمط الحياة الخمسة السابقة لديهم خطر أقل بنسبة 90 في المائة للإصابة بمرض السكري من النوع 2 مقارنة بالنساء اللواتي لم يلتزمن بأي منها.

وشمل ذلك أولئك الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، أو المعرضين لخطر وراثي أكبر للإصابة بمرض السكري من النوع 2.

وقال الباحثون، إن دراستهم "تسلط الضوء على فرصة الصحة العامة المهمة للوقاية من مرض السكري من النوع 2 في هذه الفئة من السكان المعرضين لمخاطر عالية".

وفحص الباحثون، بيانات 4275 امرأة أصبن بسكري الحمل، وهو أحد أشكال مرض السكري الذي يتطور أثناء الحمل وعادة ما يختفي بمجرد الولادة.

وعلى مدار 28 عامًا، قاس الباحثون مرارًا وتكرارًا عوامل الوزن ونمط الحياة لهؤلاء النساء. وفي المتوسط، أصيبت 924 امرأة بمرض السكري من النوع 2 خلال تلك الفترة الممتدة.

لكن الباحثين يؤكدون أن الدراسة قائمة على الملاحظة، لذلك لا يمكن تحديد السبب الدقيق.

اقرأ أيضا:

6 "محفزات" للصداع النصفي يجب الانتباه لها

الوفاة المبكرة 

وجاءت الدراسة الجديدة بعد أن اكتشف الأطباء في السويد أن النساء المصابات بالمرض لديهن خطر متزايد بنسبة 60 في المائة للوفاة المبكرة، إذ يعيشن خمس سنوات أقل من المتوسط، وفقًا لأطباء الرابطة الأوروبية لدراسة مرض السكري في ستوكهولم.

استندت الدراسة إلى 12000 مريض في مستشفى سالفورد الملكي في سالفورد بمانشستر ببريطانيا، حيث اكتشف الباحثون أيضًا أن الرجال المصابين بهذا المرض لديهم خطر متزايد بنسبة 44 في المائة للوفاة المبكرة ويعيشون 4.5 سنوات أقل.

وبالنسبة للأشخاص المدخنين، فإن هذا أدى أيضًا إلى تقصير متوسط العمر المتوقع بمقدار عشر سنوات، وفقًا للباحثين.

وقال الدكتور أدريان هيلد، من مستشفى سالفورد الملكي، إن الأبحاث تظهر أن المرض له تأثير أكبر على أولئك الذين تم تشخيصهم في سن مبكرة. على سبيل المثال، أوضح أن المرأة المصابة بمرض السكري من النوع 2 قد تفقد ثماني سنوات من متوسط العمر المتوقع.

وأضاف: "من الضروري أن تكون الفئات الأكثر عرضة للخطر على دراية ليس فقط بالمخاطر المتزايدة التي يواجهونها ولكن أيضًا حجم المخاطر. قد يؤدي القيام بذلك إلى جعل النصائح الصحية التي يتم تقديمها لهم تبدو أكثر صلة بالموضوع وبالتالي مساعدتهم على إجراء تغييرات من شأنها تحسين جودة - وطول - حياتهم".