يحدث التهاب الشغاف (التهاب بطانة القلب) عندما تدخل البكتيريا أو الجراثيم الأخرى إلى مجرى الدم وتنتقل إلى القلب. ثم تلتصق الجراثيم بصمامات القلب التالفة أو أنسجة ...
التهاب الشغاف هو التهاب يصيب البطانة الداخلية لحجرات القلب وصماماته، مما يُلحق الضرر بالقلب وقد يكون مميتًا، وفقًا لمؤسسة القلب البريطانية.
وعادةً ما يحدث التهاب الشغاف نتيجة عدوى، إذ تدخل البكتيريا أو الفطريات أو غيرها من الجراثيم عبر مجرى الدم لتصل إلى المناطق التالفة في القلب.
تغير لون الأظافر
ويُعد التشخيص والعلاج المبكران أمرًا بالغ الأهمية للوقاية من المضاعفات المميتة، ولكن قد تبدو العديد من علامات التحذير غير مرتبطة إطلاقًا بمشاكل القلب، ومن بينها تغير لون الأظافر.
وتصف مؤسسة القلب البريطانية، الأعراض بأنها "خطوط داكنة غير عادية تحت الأظافر". وتُعرف أيضًا باسم نزيف الشظايا، وتظهر على شكل خطوط بنية محمرّة تمتد على طول اتجاه نمو الظفر، وتحدث عندما تُلحق جلطات دموية دقيقة الضرر بالأوعية الدموية الدقيقة تحت الظفر.
ويمكن أن تُسبب الصدمة الجسدية، مثل ارتطام الظفر بالخطأ، هذه الحالة أيضًا، إلى جانب أمراض مثل السكري أو بعض الأدوية، بما فيها الأسبرين، التي قد تُسبب الجلطات، بحسب صحيفة "إكسبريس".
أعراض أخرى لالتهاب الشغاف
وتشمل الأعراض المرئية الأخرى لالتهاب الشغاف ما يلي:
بقع صغيرة داكنة اللون على الجلد
ظهور كتل حمراء على الأصابع أو أصابع القدم وقد تكون مؤلمة
بشرة شاحبة
قد يكون من الصعب اكتشاف الأعراض الأكثر شيوعًا، إذ قد تُشبه أعراضًا بسيطة كالإنفلونزا. كما يمكن أن تتطور الحالة على مدار أسابيع أو أشهر، مما يزيد من صعوبة اكتشافها، وقد تبدأ الأعراض لدى بعض الأفراد فجأة.
وفقًا بمؤسسة القلب البريطانية: "قد يكون التهاب الشغاف المعدي قاتلاً إذا تُرك دون علاج. لذلك، يُعدّ الكشف المبكر والمعالجة السريعة أمرًا بالغ الأهمية. يجب عليك الاتصال بمقدم الرعاية الصحية الخاص بك في أقرب وقت ممكن إذا لاحظت الأعراض المذكورة أعلاه".
ويمكن عادةً علاج التهاب الشغاف بالمضادات الحيوية والإشراف عليه من خلال استشارة الطبيب وإجراء فحوصات الدم.
في بعض الحالات، قد يكون التدخل الجراحي ضروريًا لإصلاح تلف القلب أو إزالة أي خراجات قد تكون تطورت.
وإذا لم تُعالج العدوى وما ينتج عنها من تلف في القلب، فقد يؤدي ذلك إلى قصور القلب. كما قد يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
يمكن أيضًا تقليل خطر الإصابة بالتهاب الشغاف بالحفاظ على النظافة الشخصية، وخاصة نظافة الفم والأسنان واليدين، مما يقلل من احتمالية دخول البكتيريا إلى مجرى الدم عبر الفم أو الجلد نتيجةً للعدوى في هذه المناطق.
عوامل تزيد خطر الإصابة بالتهاب الشغاف
وتؤدي العوامل التالية إلى زيادة خطر الإصابة بالتهاب الشغاف:
مرض صمام القلب
صمام قلب اصطناعي
المعاناة من التهاب الشغاف في السابق
أمراض القلب الخلقية
اعتلال عضلة القلب التضخمي
تعاطي المخدرات عن طريق الحقن