أخبار

حكم الرطوبة والبلل الخارج من الفرج والطهارة منها؟

مواعظ مبكية بين عمر بن عبد العزيز والخليفة سليمان

داوم على طرق باب الله يوشك أن يفتح لك

أذكار وتسابيح كان يداوم عليها النبي كل صباح

هل تبحث عن السعادة.. حاول أن تكتشف نفسك وابدأ بهذه الحقائق

ماذا تعرف عن الريح التي تقبض أرواح المؤمنين؟

لماذا البعض يخاف أن يموت قبل أن يكمل النطق بالشهادة؟ (الشعراوي يجيب)

ابني بطيء في الكتابة مع أنه ذكي وسريع الاستيعاب.. ما الحل؟

كل ما يقربك من القرآن.. دعاء الحفظ وأسهل الطرق للوصول

حينما تأتيك المصائب فجأة وتشتد عليك الدنيا.. اقرأ هذه القصة

حلقة 14: وصفة عملية للتعامل مع مصائب وصدمات الحياة

كشف الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي عن وصفة عملية للتعامل مع الصدمات المفاجئة في الحياة.
وقال خالد في الحلقة الرابعة عشر من برنامجه "حياة الذاكرين" عبر قناته على موقع "يوتيوب"، إن "الإنسان بحاجة للهدوء والسكون، لأن الحياة مُرهِقة، وأكثر شيء يمكن أن يساعدك على أن تعيش في سكون وهدوء، هو ذِكر الله، فأنت حين تذكر الله ليس فقط لأنه يستحق أن يُعبَد وأن يُذكَر، لكن لأنك أتعبتك الحياة، والخالق وعدك باطمئنان قلبك إذا ذكرته؛ فيقول سُبحانه وتعالى: "الَّذين آمَنُوا وتَطْمَئِنّ قُلُوبُهم بذِكرِ الله ألَا بذِكر الله تطمَئِنّ القُلُوب".

المعاني العميقة


وأضاف: "الحياة فيها نوعان من المعاني؛ معان بسيطة مثل الأكل والشُرب والمَلبَس، والهوايات... وغيرها، ومعان عميقة مثل حُب الله، والإيثار، والعطاء، وتقوى الله، والتضحية... وغيرها كثير".
وأوضح خالد أن "المعاني العميقة لا تأتي بسهولة بين يوم وليلة؛ لكنها تأتي بالتكرار، وعندما يتبرمج عقلك الباطِن عليها تصبح شيئًا أساسيًا في حياتك، لأن أفعالك ما هي إلّا ترجمة على أرض الواقِع للأشياء المُخزّنة في عقلك الباطن".
وبين أن "من تلك المعاني العميقة: تقوى الله؛ فأنت بحاجة لأن تذكُر الله كثيرًا، حتى يثبت في عقلك وقلبك معنى التقوى، ومعنى حُب الله، فتتصرّف على أساس الأشياء التي خزنتها في عقلك الباطن عندما تقابل موقفًا صعبًا من مواقف الحياة".
وضرب مثلاً بـ "الشركات الكبرى التي تحاول دائمًا أن تعرّف الموظّفين العاملين فيها رؤيتها، وأهدافها، حتى يعرفوا طبيعة وأهداف الأعمال التي يقومون بها، وكثرة الترديد هي الوسيلة التي جعلها ربنا في الذكر حتى يثبّت بها في عقلك الباطن حُبّه، وذِكره، تقواه".


كثرة الذكر


وتابع: "وكثرة ترديد لا إله إلّا الله، أو الحمد لله، أو سُبحان الله، أو استغفر الله، كُل منها له هدف مثل حُب الله، والرضا بقضاء الله، وعن الله، والإحساس بالإبداع في خلق الله، والتوبة من الذنوب والقُرب إلى الله؛ وأن تستطيع أن ترى المعنى الذي ترغب في تثبيته في حياتك وفي عقلك الباطن حتى تتصرّف لاحقًا على أساسه".
وقال إن "هذا سيفيدك ساعة تتعرض للصدمات المُفاجأة في الحياة، حتى تثبت عندما تتعرض لها، ولا تعترض على قضاء الله. هناك في عِلم النّفس ما يسمى (Black Night Shock) صدمة الليلة السوداء، وقد تسمّت بذلك الاسم بُناءً على الصدمة التي يُمكن أن يتعرض لها الإنسان في ليلة من اللّيالي وتكون سبب تحوُّله من مؤمِن إلى مُلحِد والعياذ بالله؛ من شَخص ذي خُلُق لشخص ليس لديه أي أخلاق".

دعاء النبي 


وأشار إلى أنه "لهذا كان مِن دُعاء النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – دائمًا: "يا مُقلِّب القُلوب والأبصار ثبّت قلبي على دينك". والنّبي – صلّى الله عليه وسلّم – حتى قبل أن نعرف عِلم النّفس ربّانا على أن الذكر هو الشيء الوَحيد الذي يُمكن أن نتثبّت به عندما نتعرّض لأزمة من أزمات الحياة، حيث الحياة مليئة بالأزمات والصدمات الكتير، ولابد أن تكون مستعدًا لذلك، حتى تستطيع أن تواجه الصدمة بثبات دون أن تتغيّر، وتقلّل المُعاناة لأقل درجة مُمكِنة، وتعرَف معنى حديث "مَن عرَف الله في الرّخاء عرَفه الله في الشِّدة".
واستشهد خالد بقصة سيّدنا يونس – عليه السّلام –، قائلاً إنه "مَرّ بليلة صعبة، حين وجد نفسه في بطن الحوت، بدلاً من السفينة، ولم يجد منجى له من الصدمة المُفاجأة سوى الذِكر.. "فَلَوْلَا أن كانَ مِن المُسبِّحين لَلَبِثَ في بَطْنِه إلى يَوْمِ يُبْعَثُون". أنقذه التسبيح، فكان أن قال الله تعالى بعدها: "فَنَجَّيناهُ مِن الغَمِّ وكذَلِكَ نَجْزِي المُؤمِنين".
وقال: "يعلمنا الله تعالى من قصّة سيدنا يونس – عليه السلام – أن صدمة الليلة السوادء لن ينجّيك منها غير تسبيحك؛ وأنه لابد أن يكون لك رصيد من الذِكر والتسبيح، لأن هذا هو من سينجّيك من الصدمات العنيفة".

ورد يومي من الذكر


وذكر أن هناك وِردًا ذِكرًا ثابتًا كُل يوم، عبارة عن 700 تسبيحة يستغرف حوالي 20 دقيقة فقط، عبارة عن:
•100 استغفار.
•100 لا إله إلّا الله.
•500 الباقيات الصالحات.
-سبحان الله 100.
-الحمد لله 100.
-لا إله إلّا الله 100 مرّة ثانية.
-الله أكبر 100.
-لا حول ولا قُوّة إلّا بالله 100.


ثلاثية اللسان والعقل والقلب 


لكنه شدد على أن "هذه التجربة ليست كلامًا وحسب؛ لكنها عبارة عن منظومة من ثلاث أشياء: اللسان، والعقل، القلب.. اللسان يقول، والعقل يرى شريطًا يمر أمامه، والقلب يتأثّر.
•اللسان يقول: "لا إله إلّا الله"؛ فـ العقل ينظر إلى شريط لعظمة الله؛ وينفعل القلب ويقول له: "أحبك".
•اللسان يقول: "الحمد لله "؛ فيرى العقل شريطًا لنِعَم الله؛ ينفعل القلب ويقول له: "شكّرًا".
•اللسان يقول: "أستغفر الله"؛ فينظر العقل إلى شريط التقصير في حق الله؛ ينفعل القلب، ويقول له: "سامحني".

وقال خالد: "هذا هو الذِكر الفعّال، الذي تتفاعل فيه ثلاثة أشياء حتى تتأثّر وتحتفظ بمعاني الكلمات في عقلك الباطن، لابد من الذِكر والفِكر معًا؛ لذا جمعهم الله تعالى في آية واحدة في القُرآن: "الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّار".
وشدد على أهمية المكان التي تذكر الله فيه؛ "حيث لابد أن تبعد عن التشويش، وتختار مكانًا جميلاً، تجلس فيه لتذكر الله فيه".


حلقات

برامج اخري

برنامح أسرار أدعية القرآن - الجزء الثاني

برنامج أسبوعي يقدمه د. عمرو خالد يتناول فيه أدعية القرآن الكريم لما لها من أسرار كثيرة لا يعلمها الكثيرون وهي جديرة بالتأمل والتفكر فلكل دعاء من أدعية القرآن أسرار وحكم.

بودكاست معاني - دكتور عمرو خالد

بودكاست معاني - دكتور عمرو خالد

amrkhaled

amrkhaled