حظيت مبادرة الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي التي يحث فيها على الالتزام بالبيوت، لتفادي عدوى الإصابة بفيروس كورونا"، والتي جاءت تحت اسم: "خليكم في بيوتكم.. الزم بيتك"، بتفاعل واسع بين متابعيه.
وتقوم المبادرة على البقاء في المنازل في الوقت الراهن، كإجراء وقائي، وتستمد الفكرة من السّنة في وقت الأزمات، كما سجلها القرآن على لسان نملة سليمان عليه السلام حين قالت: "يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم".
وقال خالد عبر فيديو بثه على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن  فكرة "الزم بيتك" لها اعتبارات شرعية وهو ألا تتعرض أنت لأذى ولا تأذى غيرك حتى لا تقع في إثم الإضرار، موضحًا أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم حينما سأله أحد الصحابة أوصني فقال الرسول : كف أذاك.

اقرأ أيضا:

6 خطوات ليمر موسم الامتحانات بلا توتروحظيت المبادرة بتفاعل واسع من جانب المتابعين، مؤيدين الدعوة للبقاء في البيوت، حماية لأنفسهم وللآخرين.
فيما اتفق كثير من المعلقين في الرأي على انتشار الوباء سبب تقصير العباد في شكر الله تعالى على واسع نعمه، وعلى التجاوزات التي ترتكبها البشرية.
وكتب حساب باسم Nada Alwerd" ": "قد عرفنا حجمنا يا الله فارحم ضعفنا، فإن الكريم إذا قدر عفا."
بينما اعتبرت "دعاء المزرزع" أن "الحكمة من هذا المرض والله اعلم كي يرى الانسان الذي وصل إلى القمر وصل إلى القمة في كل شيء كم هو ضعيف أمام أصغر خلق الله فيروس صغير جدًا يستطيع أن يسلب بني البشر حريتهم ويريهم ضعفهم وعجزهم بعد ما ملاء الغرور حياتهم".وكتب حساب "كلمات امرأة": "اعترفنا بذنوبنا وعلمنا قدر جلالك فتب علينا واعف عتا وارحمنا واحفظنا والله خير حافظ"، متفقة معها في الرأي قالت ""Mai Saleh ، "أشعر إن الحكمة من هذا المرض ان الإنسان تجبر في الأرض وصلة الرحم تقطعت والحرام ساد فكان لابد أن نشعر أننا جميعًا بحاجة إلى الرجوع إلى الله فلا ملجأ إلا إليه".
وهو ما فسرته "Heba Yehia " بقولها: "أرى من وجهة نظري أن ده إنذار من ربنا للبشرية بأنه ممكن في أقل من ثانية يقلب الموازين بدليل الإعصار والفيروس وإن الله لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء وإنه على كل شئ قدير وده رسالة من ربنا بأننا نقترب منه".بينما كتبت: "Amina Amal ": أنا أشعر أننا قصرنا مع الله في أمرين : ١- لم نحمد الله على نعمه الكثيرة التي حبانا بها هذا بالنسبة للناس التي لم ارتكب ذنوب كبيرة أو عظيمة ٢- الفجور والذنوب الكبيرة والمجاهرة بالذنب وطغيان العصاة".
الأمر ذاته أكدته "Fatima Akil " قائلة: "جزاك الله كل خير استاذ عمرو من وجهة نظري ان لابد ان نرجع الي الله لقد ابتعدنا عن الله كثيرا وكنا محتاجين لمثل هذا الموضوع لنتذكر قدرة الله علينا وان ملناش غير الله يارب ارضي عنا واغفر لنا وارحمنا يارب".
بينما بادرت "Marwa Nour " إلى تحديد وقت للإقبال فيه على الله بالاستغفار هي وأفراد أسرتها، قائلة: "انا وجوزى ظبطنا الموبيل على الساعة الواحدة مساء علشان أنا واولادى وجوزى نستغفر ونقول عملنا إيه غلط النهاردة من زمان مبكتش قلبى وسلوكى اتغير فى يومين بالظبط مع انى ناشفة كان ربنا عاوز يغسل قلبى بدمعة والله العظيم".
ويوضح الداعية الإسلامي، أن "مفهومنا لفكرة "خليكم في البيت" أيضًا يتضمن حبنا لإدراك رمضان مثل كل عام ونحن أصحاء بعيدين عن الأمراض .. خليكم بيتك عشان يرجع لنا رمضان من جديد ونرى صفوف المصلين من جديد تملأ المساجد". وفي هذه الإطار دشن "خالد| هاشتاج يحمل هذا المعنى باسم: "#خليكم_في_البيت_رمضان_يستاهل"، موضحًا أن "جلوسنا في البيت مهم جدًا لندرك رمضان ونحن على أفضل حال .. خليكم في البيت رمضان يستاهل تتضمن أن نرى من جديد الحرم وقد امتلأ..خليكم في البيت رمضان يستاهل عشان ليلة القدر".
وحول هذا الهاشتاج، دعا "خالد"، الجميع للتفاعل معه في مبادرة  لنشر أفضل الأفكار لمواجهة الأزمة من البيت وأنه لابد أن نحفز بعض على طرح أفكار إيجابية، مشيرًا إلى أن هذه الأفكار التي تطرح أسبوعيًا سيتم تنقيحها واختيار أفضلها وإعادة نشره ليستفيد الجميع وتعم الفائدة.
وعن فكرة هذه الأسبوع المطروحة للنقاش وإبداء الآراء، أوضح أنها: ما الحكمة الربانية من هذا البلاء؟ ومن وجهة نظره، يرى، أنها رسالة للبشرية للناس أنكم تجاوزتم الحدود.. فهي رسالة تربية.. محتاجين تبعدوا عن المادية، داعيًا في الوقت نفسه لتفاعل الجميع حول هذه الفكرة وإبداء رأيه حول الحكمة من هذا البلاء الذي عم العالم أجمع، مستنكرا ما يدعو إليه البعض من أنها رسالة غضب من الله تعالى.