أخبار

حكم الرطوبة والبلل الخارج من الفرج والطهارة منها؟

مواعظ مبكية بين عمر بن عبد العزيز والخليفة سليمان

داوم على طرق باب الله يوشك أن يفتح لك

أذكار وتسابيح كان يداوم عليها النبي كل صباح

هل تبحث عن السعادة.. حاول أن تكتشف نفسك وابدأ بهذه الحقائق

ماذا تعرف عن الريح التي تقبض أرواح المؤمنين؟

لماذا البعض يخاف أن يموت قبل أن يكمل النطق بالشهادة؟ (الشعراوي يجيب)

ابني بطيء في الكتابة مع أنه ذكي وسريع الاستيعاب.. ما الحل؟

كل ما يقربك من القرآن.. دعاء الحفظ وأسهل الطرق للوصول

حينما تأتيك المصائب فجأة وتشتد عليك الدنيا.. اقرأ هذه القصة

الإيمان والعصر (حلقة 23) ـ موانع التجديد.. المظلومية

التجديد يحتاج نفسيه تتحمل المسئولية .. لايمكن أن تكون مجدد إلا وأنت تتحمل المسئولية كامله .

ونتكلم الآن عن مانع نفسي خطير .. يمنع تماماً من تحمل المسئولية وبالتالي يمنع من التجديد.

نحن نجيد تمثيل دور الضحيه .. نجيد خلق ثقافة الشماعه التي نعلق عليها مشاكلنا و أخطاءنا .. نحن في عملية بحث مستمره في عقولنا عن أسباب نبرر بها فشلنا والهدف النهائي  هو .. إراحة الضمير أننا لسنا مخطئين في شيء و إنما هي الظروف والأعداء و الظالمين والحاقدين والفاسدين هم الذين تسببوا فيما نعانيه من مصائب .

لا أقول أنه لايوجد ظالمين ولاحاقدين ولا أعداء .. طبعاً هؤلاء موجودين في كل عصر وزمان ومكان لكن أن تعيش أسير أنك مظلوم مضطهد وضحية .. يجعلك لا تنقد ذاتك أو تجددها .

المظلومية حقنه مخدره لتحمل المسئولية والتجديد

المظلومية صارت في فكر الفرد والمجتمع والأمة كلها.

المظلومية تقضي على فاعلية الشباب في الحياة .

ماعلاقة هذا الموضوع بالدين .. المظلومية وعقدت الأضطهاد صارت في مركز الفكر الديني.. عاش كثير من المتدينين هذه الفكره .

عاشت الكثير من الأفكار الإسلامية في العالم الإسلامي في القرن الماضي تروج لفكرة المؤامره على الإسلام من الغرب  و أن هذه المؤامره هي السبب الأساسي في كل ما يعانيه المسلمين من أزمات ومصائب وكوراث حتى صارت عقول الشباب المرتبط بهذه الأفكار يسبح في فراغ نظرية المؤامره وصار يرى العالم بهذه النظارة السوداء القاتمه وإننا لاننكر أن هناك مؤامرات وليست مؤامره واحده على شعوبنا وبلادنا ولكن هذه طبيعة الحياة فمنذ خق الله آدم وكل قبيله وكل امه لها مصالح تتعارض مع مصالح قبيله أو أمه أخرى تدبر لها المكائد .. ولا يمكن أن يكون الحل هو العيش في دوامة المؤامرت التي لاتنتهي .. ولكن الحل هو التخطيط لبناء الذات لتقويتها وبالتالي لأضعاف المؤمرات وهذا هو الأختيار الرباني القرآني " و إن تصبروا وتتقوا لايضركم كيدهم شيئاً " والصبر والتقوى هنا ليست بالمفهوم المحدود لهما في اذهاننا ولكنهما صبر وتقوى فاعله ايجابيه منتجه .. لكن هذه الأفكار لم ترى هذا الحل الرباني لكن اختارت الصراع والصدام .

ولذلك فإن اخطر ما فعلته هذه الأفكار بما لها من تأثير في شرائح عديده من الشباب خاصة المنتميه لها أنها وجهت كل طاقات الشباب نحو مواجهة هذه المظلوميه بتأجيج الكراهيه تجاه هؤلاء الأعداء مما استفرغ طاقات الشباب في هذه المعركه الجانبيه عن حقيقة مشكلة الإسلام والمسلمين .

جاءني شخص قد ألف كتاباً سماه " الذين يؤذون النبي "  وقال : أنا ألفت هذا الكتاب  وجمعت فيه كل المواقف الذي أوذي فيها النبي خلال فترة رسالته و اريد منك أن تكتب لي مقدمة هذا الكتاب .

فقلت له : هذا يؤجج نفسية الغضب و الأولى إنك تلحق بكل قصة ايذاء ... قصة أخرى عن كيف تعامل معها النبي بتسامح ورحمه لتعطي الرساله الصحيحة .

لماذا نعيش في جلباب اليهود .. عقدة الأضطهاد صنعها اليهود.

لاننكر وجود مؤامرت فمنذ خلق الله الكون وهذه طبيعة الحياة .. آدم وكل قبيلة بعده وكل أمه وكل دولة لها مصالح تتعارض مع مصالح قبيلة أهرى تدبر لها مكائد. فلايمكن يكون الحل هو العيش في دوامة المؤمرات .. لكن الحل التخطيط لبناء الذات لتقويتها وبالتالي أضعاف المؤمرات .. اذاً الحل هو أن تركز على نفسك .. ابني نفسك .. كن إيجابي وليس سلبي وهذه طريقة الإسلام .

رفض فكرة المظلومية يعيد المسلم الفعال في الحياة.

 

القرآن حارب فينا هذه الثقافه ... " أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ  أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ "  لوم نفسك أولاً.

وهذا لايلغي وجود ظالمين واعداء ولكن طريقة القرآن هي دائماً .. ركز على  نفسك .. ركز على نجاحك .. ركز على بناء نفسك هذا هو أفضل طريق للأنتصار على اعداءك " و إن تصبروا وتتقوا لايضركم كيدهم شيئاً إن الله بما يعملون محيط  " والصبر والتقوى هنا ليس بالمعنى الضيق المحدود في عقولنا . ولكنه صبر فاعل وتقوى إجتماعية .. يعني تلاحم مجتمعي.

فبعد إنكسار المسلمين في غزوة أحد فكر الصحابه بنفس الطريقه وكان الرد القرآني الحاسم نزلت الآيه تعلمهم تحرير العقل من إلقاء الأخطاء على شماعة الأخرين .

لذلك كان النبي يقول : احد جبل يحبنا ونحبه

قالها النبى بعد غزوة احد حتى لايتشائموا من الانكسار الذى حدث للمسلمين عندجيل احد. فلا يتعودوا ان يلقوا بالأخطاء على شماعة الآخرين . ليحرر العقل من إلقاء التبعة على الأخر حتى لوكان جماد اوجبل . وعندها سيكونون أقدر على التركيز على دائرة تأثيرهم .

عليك أن تسأل نفسك

- كم مرة هذا الأسبوع قلت الظروف / الظلم / الأعداء .

- كم مره هذا الأسبوع ضغطت بقدراتك على المؤثرات حولك

فكرة أن العالم ضد الإسلام والإسلام ضد العالم .. تملأ كتب كثيرة .. وهي تؤجج الكراهية والغل وتخرج أجيال تستفرغ طاقتهم في صدامات وصراعات بدلاً من أن تذهب طاقتهم في عمل وإنتاج.. ثم إن هذه الروح ليست روح الإسلام .. ليس الأصل في الإسلام الصراع .. الأصل في الإسلام السلام " يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة " ابحثوا عن كل طرق السلم .. أي ابحثوا أولاً عن حل مشاكلكم بالسلام .

وهذه النظره تخرجنا من دورنا العالمي " رحمة للعالمين " ويمنع أي تعاون للخير في العالم "وتعاونوا على البر والتقوى " فضلاً أن يفرغ الطاقة بعيداً عن العمل والإنتاج.

لماذا نركز على قصة أصحاب الأخدود الذين قتلوا من أجل إيمانهم و أثبتها القرآن ... نعم أثبتها كنموذج للبذل من أجل الدين لكننا لانركز بنفس الدرجه على قصة ذي القرنين الذي أخذ بكل أسباب النجاح والعمل لمصلحة البشريه كل البشريه .

حطم فكرة المظلوميه بالعمل والإنتاج 

 

إن المشكله الحقيقيه للمسلمين ليست مشكلة المؤامره مع اعترافنا بوجودها وليست المشكلة في وجود أعداء للإسلام مع الأعتراف ببديهية وجودهم  ولكن المشكله الكبرى هي في إننا شعوب لانعمل  ولا ننتج بينما وضع الله في أرضنا الكثير من خيرات الدنيا ونحن لانستغلها ولانعرف كيف نستغلها ولانريد أن نعمل لنستغلها ونفضل الكسل إلى أن يأتي غيرنا ويستخرج خيرات أرضنا مقابل أن يلقي لنا الفتات من العيش .

هذه هي حقيقة المشكله ... والنتيجه الطبيعيه أن يطمع غيرنا في خيرات أرضنا .

لابد أن نفهم كيف يرانا الغرب : يقولون هؤلاء كسالى .. وضع القدر في أرضهم خيرات وكنوز بينما هم في الحقيقه كسالى ويدعون كاذبين أنهم خلقوا لأعمار الأرض .. في حين أنهم لايعمرونها .. فهل نترك هذه الخيرات تضيع بلا مقابل .. 

إن الكاميرا اليابانية الصنع أصل زجاجها من رمال سيناء والتليفزيون الياباني الصنع اصله حديد من أرض الأردن .. لكننا نبيع المواد الخام بدولارات معدوده .. فتعود إلينا بآلاف الدولارات لأننا كسالى لانريد أن نعمل .

اقترح عليكم بدلاً من العيش في دوامة فكرة المظلوميه أن تنظروا لهذه الجداول التي تبين الفارق بين صادرات الدول التي تنتج وتعمل وبين بعض دولنا العربيه .. ستدرك حجم الكارثه التي نعيشها عندما ترى التنوع الكبير والرائع في صادرات عدة دول مثل ألمانيا و الصين والفلبين بينما ستجد عالمنا العربي لاينتج شيئاً . فقط .. البترول الخام . هذه هي حقيقة المشكلة أننا لانعمل .

\المشكله أن نظن أن الحل هو الدخول في صراع مع الآخر بسبب المظلوميه الواقعه عليه بينما الحل الأسهل و الأقرب للعقل و المنطق والمتفق مع موازين القوى و المتفق مع شريعة الإسلام الداعيه للعمل وللسلام في نفس الوقت هو .. أن يعمل هذا الإنسان ثم يعمل ثم يعمل ويكافح ويجاهد جهاداً كبيراً في تحويل الموارد الطبيعيه الموجوده في أرضه إلى منتجات تامه الصنع فيتبادلها مع الآخرين في العالم بمنتجات أخرى ينتجها الآخر فيحدث عندنا تبادل المصالح و الأحترام المتبادل بدلاً من الصراع وهذا هو مراد الشريعه من تعدد الأجناس و الأمم " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُواۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ. "

هناك قصه حدثت فى احد الشركات التي كانت تعاني من ضعف فى الإيرادات والأرباح . وفي أحد الأيام وصل الموظفون إلى مكان عملهم فرأوا لوحة كبيرة معلقة على الباب الرئيسي لمكان العمل كتب عليها: "لقد توفي البارحة الشخص الذي كان يعيق تقدمكم ونموكم في هذه الشركة! ونرجو منكم الدخول وحضور العزاء في الصالة المخصصة لذلك"!

في البداية حزن جميع الموظفون لوفاة أحد زملائهم في العمل، لكن بعد لحظات تملك الموظفون الفضول لمعرفة هذا الشخص الذي كان يقف عائقاً أمام تقدمهم ونمو شركتهم! بدأ الموظفون بالدخول إلى قاعة الكفن وتولى رجال أمن الشركة عملية دخولهم ضمن دور فردي لرؤية الشخص داخل الكفن. وكلما رأى شخص ما يوجد بداخل الكفن أصبح وبشكل مفاجئ غير قادر على الكلام وكأن شيئاً ما قد لامس أعماق روحه.

(( لقد كان هناك في أسفل الكفن مرآة تعكس صورة كل من ينظر إلى داخل الكفن وبجانبها لافتة صغيرة تقول "هناك شخص واحد في هذا العالم يمكن أن يضع حداً لطموحاتك ونموك في هذا العالم وهو أنت" حياتك لا تتغير عندما يتغير مديرك أو يتغير أصدقاؤك أو زوجتك أو شركتك أو مكان عملك أو حالتك المادية.)) حياتك تتغير عندما تتغير أنت وتقف عند حدود وضعتها أنت لنفسك!

إن تأجيج طاقات الشباب في معركه ليست صحيحه على حساب الاحتياج الحقيقي للإسلام والمسلمين من عمل و إنتاج هو جريمه في حق الإسلام وشريعته وجريمه في حق الشباب الذي أهدرت طاقاته وهكذا عشنا في فكرة المظلوميه الدينيه وضيعنا عشرات السنين في معارك خاسره ضحينا فيها بشبابنا وطاقاتهم و أيضاً بدمائهم .

ثم إن هذه التيارات أرادت أن تؤصل فكرياً ودينياً لفكرة المظلوميه و الإضطهاد الديني فصورت حياة الأنبياء على أنها سلسله متصله من العداء و الكراهيه لهم . وهذا أمر شديد الخطوره في نفسية أي متدين يجعله يرى كل مخالف عدو ويجعله يعيش في نفسه عقده الإضطهاد حتى يتصور أبوه لو عاقبه أنه يضطهده من أجل تدينه .. ويتصور مدرسه أو مديره إذا اختلف معه ان يضطهده لأنه متدين .

فكرة الدائرتين – دائرة خارجية فيها ظروف تضغط عليك كلما استسلمت لها قلت دائرتك ومساحة حركتك .. ودائرة داخلية فيها إمكانياتك تدفع الظروف وتوسع لك .---> دائرتك الداخلية كلها ملكك أنت وحدك وسع لها كيف شئت .

وسع دائرة تأثيرك :

يركز ذوو روح المبادرة جهودهم في دائرة التأثير ( الدائرة الداخليه ) , إنهم يبذلون الجهد في الأشياء التي يمكن لهم فعل شئ إزاءها لذلك تزداد دائرة تأثيرهم.



بينما يركز الكسالى جهودهم في دائرة الظروف الخارجيه ,إنهم يركزون في نقاط الضعف لدى الاَخرين وعلى الظروف التي ليس لهم عليها أي سلطان، ويسفر عن تركيزهم هذا على الشعور المتزايد بأنهم ضحايا, ولذلك تنكمش دائرة التأثير.


دائرة الظروف الخارجيه



الظروف: : 

علامات العيش في دائرة الظروف " التذمر المستمر-المقارنة مع الآخرين-التشكي- الحسد – النقد "

لابد من عودة الفاعلية للحياة .

حلقات

برامج اخري

برنامح أسرار أدعية القرآن - الجزء الثاني

برنامج أسبوعي يقدمه د. عمرو خالد يتناول فيه أدعية القرآن الكريم لما لها من أسرار كثيرة لا يعلمها الكثيرون وهي جديرة بالتأمل والتفكر فلكل دعاء من أدعية القرآن أسرار وحكم.

بودكاست معاني - دكتور عمرو خالد

بودكاست معاني - دكتور عمرو خالد

amrkhaled

amrkhaled