أخبار

هل يجوز توكيل الابن البالغ فى طلاق أمه؟

للرجال.. هذه الأشياء تؤثر على خصوبتك وتحرمك من الإنجاب

5 علامات لمرض السكري تظهر عند الذهاب إلى الفراش

الاستغفار ينقي الظاهر والباطن تعرف على ثمراته

أصلي وأسير على منهج الله.. وأدعو ولا يستجيب لي؟ (الشعراوي يكشف السبب)

أفضل ما تدعو به لزوجتك لتيسير الولادة والرزق بطفل معاف

ما هي لغات الأنبياء والرسل؟ وما اللغة التي سيتحدثها أهل الجنة؟

حتى لا تكون مثارًا للشبهات.. موقف للنبي يعلمك الابتعاد عن الريبة والاستبراء للعرض

التسبيح يمنحك طاقة إيجابية ويوسع لك الضيق.. إن قلته بهذه الطريقة

عم الرسول يشهد "بيعة العقبة" وينقل للنبي أسرار قريش هو على الشرك

الإيمان والعصر (حلقة 19)..الرد على الإلحاد (3) - معضلة الألم

مازلنا نتكلم حول الإلحاد .. وأصعب نقطه يرددها كل من يلحد أو يفكر أو يلحد وكذلك يفكر فيها بعض المؤمنين أنفسهم من باب الألم والسؤال .. الموضوع هو : معضلة الشر والألم. 

دائماً السؤال الأصعب الذي يقدمه الملحدون هو أين رحمة الله وسط هذا الشر والألم الكبير في الأرض .. أليس هو أرحم الراحمين ..أليست الرحمة عنوان خلقه وعنوان كتابه..أين هذه الرحمة ؟؟

الألم يعصر الأرض .. زلازل – براكين يموت فيها الملايين .. لاذنب لهم.

أطفال معذبين – أطفال شوارع – أطفال مشرديين لاذنب لهم .

حروب يموت فيها الأبرياء .. أطفال تيتم .. كم ماتوا في الحرب العالمية .

الحزن والألم لاينتهي من البشر

كم الشر الرهيب في الأرض .. لماذا

معضلة الألم .. معضلة الشر

لكن أشد شيء هو الموت .. مصائب الموت .. أين الرحمة وسط كل هذا العذاب؟ لماذا أوجد الله الشر أصلاً

ثم الشر يملآ الأرض .. حروب يموت فيه الأبرياء .. جشع وظلم .. أين رحمة الله .

الحقيقة أن كثير ممن ألحدوا في حالة سخط من ربنا ومن الحياة وكلامي هنا يمكن يغير نظرتهم للألم.

كلها نقاط جديدة عميقة أعرضها اليوم للرد عليهم .. ارجوكم اعملوا share لهذه الـ 7 نقاط في مكان نحبه إلحاد وأنا لا  ادعي أن كلامي نهائي .. تعالوا نتحاور بحب حولها .

بالنسبة لماذا أمر و أوجد الله الشر في الحياة أليس ذلك ضد الخيروالرحمة؟

الله لم يأمر بالشر  كله رحمة و كله خير لكنه سمح به لحكمة .

{ إِنَّ اللّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (28) قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَ أَقِيمُواْ وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ (29) } الأعراف – 28 .

الله لا يأمر إلا بالعدل و المحبة و الإحسان و العفو و الخير و هو لا يرضى إلا بالطيب .

فلماذا ترك الظالم يظلم و القاتل يقتل و السارق يسرق ؟

لأن الله أرادنا أحرارا .. و الحرية اقتضت الخطأ و لا معنى للحرية دون أن يكون لنا حق التجربة والخطأ و الصواب ..

والإختيار الحر بين الشر والخير المعصية و الطاعة . و كان في قدرة الله أن يجعلنا جميعًا أخياراً وذلك بأن يقهرنا على الطاعة قهراً و كان ذلك يقتضي أن يسلبنا حرية الإختيار . وفي دستور الله وسنته أن الحرية مع الألم أكرم للإنسان من العبودية مع السعادة ..

و لهذا تركنا نخطيء و نتألم و نتعلم و هذه هي الحكمة في سماحه بالشر من أجل الحرية

ياشباب يامن ألحد .. أنت ألحدت من أجل حريتك .. لذلك قال تعالى " لا اكراه في الدين " لماذا نفهمها فقط أنها للكافر . لا تجبر أولادك على التدين .

لايزايد الغرب علينا في الحرية .. الدين هو مؤسس فكرة الحرية .. ليس تمثال الحرية أو الحرية ..لكن الدين هو مصدر الحرية. 

و مع ذلك فإن النظر المنصف المحايد سوف يكشف لنا أن الخير في الوجود هو القاعدة و أن الشر هو الإستثناء ..

فالصحة هي القاعدة و المرض استثناء و نحن نقضي معظم سنوات عمرنا في صحة و لا يزورنا المرض إلا أياماً قليلة .. و بالمثل الزلازل هي في مجملها بضع دقائق في عمر الكرة الأرضية الذي يُحصَى بملايين السنين و كذلك البراكين و كذلك الحروب هي تشنجات قصيرة في حياة الأمم بين فترات سلام طويلة ممتدة .

الشر يحمل بداخله الخير .. نرى لكل شيء وجه خير فالمرض يحقق وقاية و الألم يربي الصلابة  والتحمل والزلازل تنفس عن الضغط المكبوت في داخل الكرة الأرضية و تحمي القشرة الأرضية من الإنفجار و تُعيد الجبال إلى أماكنها كأحزمة و ثقالات تثبت القشرة الأرضية في مكانها ، والبراكين تنفي تلقائياً المعادن و الثروات الخبيثة الباطنة و تكسو الأرض بتربة بركانية خصبة ..

و الحروب تدمج الأمم و تلقح بينها و تجمعها في كتل و أحلاف ثم في عصبة أمم ثم في مجلس أمن هو بمثابة محكمة عالمية للتشاكي و التصالح .. و أعظم الإختراعات خرجت أثناء الحروب .. البنسلين .. الذرة .. الصواريخ .. الطائرات النفاثة .. كلها خرجت من أتون الحروب . و من سم الثعبان يخرج الترياق . و من الميكروب نصنع اللقاح .

الإله جعل من قلب الألم يولد الخير والرحمة .. ألم الولادة أخره مولود جميل .. الرعد المخيف أخره مطر كله خير .. التجارب الفاشلة هي سر النجاح.   

لولا أن أجدادنا ماتوا لما كنا الآن في مناصبنا .. لولا اعوجاج القوس لما رمى .. لولا سجن يوسف لما صار عزيز مصر .. لولا وجود فرعون لما كان هناك معنى لوجود موسى .

والشر في الكون كالظل في الصورة إذا اقتربْتَ منه خُيلَ إليك أنه عيب و نقص في الصورة .. و لكن إذا ابتعدت و نظرت إلى الصورة ككل نظرة شاملة اكتشفت أنه ضروري و لا غنى عنه و أنه يؤدي وظيفة جمالية في البناء العام للصورة .

و لهذا يقول أبو حامد الغزالي : إن نقص الكون هو عين كماله مثل اعوجاج القوس هو عين صلاحيته و لو أنه استقام لما رمى.

إنه الألم الخلاق قاعدة صحيحة وليس الفوضى الخلاقة .. تركيب التحديات يرتقي بالإنسان فكراً وخلقاً وإيماناً.

فانظر إلى آثار رحمة الله .

سبب رابع لسماح الله بوجود الشر .. بضدها تعرف الأشياء .. هل كان ممكن نعرف معنى الصحة لولا المرض .. هكذا يفهم العقل البشري .. الشي وعكسة بثبت الفهم .. لولا أخطاء الأخرين لما تجنبت خطأهم .. و هل كان يمكننا أن نعرف الصحة لولا المرض ..؟! إن الصحة تظل تاجاً على رؤوسنا لا نراه و لا نعرفه إلا حينما نمرض . وبالمثل ما كان ممكناً أن نعرف الجمال لولا القبح ولا الوضع الطبيعي لولا الشاذ. كيف يشعر بحمد الله من لم يرى إلا النعمة

سبب خامس .. لماذا سمح الله بوجود الشر .. المؤمنين يقولون الحياة امتحان .. يرد الملحد ويقول لماذا امتحان .. تعالوا نأخذها بشكل جديد .. الحياة مدرسة نتعلم فيها ..أكيد لا أحد يختلف على هذا المعنى .. الحياة مدرسة .. التعليم لايتم إلا بوجود أخطاء نتعلم منها.. نحن لن نتعلم إلا بوجود أجيال وقعت في الخطأ فتألمت منها فتعلمنا منهم .

أوربا تعلمت الوحدة الحالية .. من آلام أباءهم في الحرب العالمية الأولى والثانية .

ثم إن طبيعة المدرسة أن فيها إمتحانات .. لكن الهدف أن البشرية يتراكم التعليم فيها .

نيلسون مانديلا تألم كثيراً .. لكنه مدرسة للبشرية في عدم التمييز العنصري.. من هو الملحد يعترض على هذا المعنى  .

ولذلك أيضاً لابد أن يكون فيه يوم حساب .. نعرض فيها أمام الجميع تجارب الجميع .. لنصل لقمة الإدراك والتعلم .. تكامل الإدراك الرهيب .. سترى 100 ألف واحد أخطأ وسرق كلهم ترى ماذا حدث لهم في النهاية .

كثير من الملحدين أكدوا أنهم في حالة سخط من الله ومن الحياة الصعبة .. أقول له بكل حب ورحمة انطر إلى آثار رحمة الله في الألم . إياك تسخط من ربك . اذهب إليه سبحانه وتعالى وتكلم معه .. لكن هذا الحل ترفض ووجوده أنت هكذا لم تترك فرصة لتسخط.

ثم إن الدنيا كلها ليست سوى فصل واحد من رواية سوف تتعدد فصولها فالموت ليس نهاية القصة ولكن بدايتها . و لا يجوز أن نحكم على مسرحية من فصل واحد و لا أن نرفض كتاباً لأن الصفحة الأولى لم تعجبنا .

و دعونا نضحك مع فكر الملحد .. هو لايعجبه ألم الدنيا .. هؤلاء الذين يريدونها جنة ..ماذا فعلوا ليستحقونها جنة .. يعني أنت تنكر الجنة لكن عايز الدنيا تكون جنة .

وفي النهاية أتساءل، هل الحياة الخاليه من الشر بالشكل الذى نتخيله سترضى الإنسان؟ إن كل تصور وضعة الفلاسفة للمدينة الفاضلة يشوبة عدد من النقائض، و يدفع الفلاسفه للبحث عن نمط أفضل!!! قادهم لتصور هو الجنة الموصوفه في القرآن. ينكرونها ويتمنونها.

ثم أليست أفعال الإنسان هي سر معظم الشر في الأرض .

أفساد البيئة & جنون البقر & التصحر & قطع الأشجار & صيد القرش أضعاف أضعاف مهاجمة القرش لنا . الإله يقول " ومن عاد فينتقم الله منه " موسم التكاثر .

مثال : ارسل الرياح واجرى الأنهار لكن قائد السفينة الجشع ملىء قلبه ملاء السفينة بأكثر من حمولتها ..فغرقت فمضى يسب القدر .. ماذنب الله .. أنت من عندك جشع .

اسمع الأيات :  " أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شيء قدير" " ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون "

إن جدتي أكثر ذكاء من الأستاذ الدكتور المتخرج من فرنسا حينما تقول في بساطة : " خير من الله شر من نفوسنا " .

إنها كلمات قليلة و لكنها تلخيص أمين للمشكلة كلها ..ما أصدقها من كلمات جميلة طيبة .. " خير من الله شر من نفوسنا " .

فماذا عن الموت هل هناك مصيبة أشد من الموت ..

صحيح أن الموت لكونه فراقاً يعد حادثة مؤثرة ومحزنة في نظر العقل وفي مستوى إنسانية الإنسان. لذا فكما لا يمكن إنكار التأثير أو الأثر للموت، لكن هناك نظرة أخرى مهمة.

ماهو الموت .. ليس الموت النهاية الطبيعية للأشياء ولا انقراضاً أو فناء ولا عدماً أبديًّا، بل هو تغيير مكان، وتغيير حال، وتغيير أبعاد وإجازة وانتهاء من أعباء وظيفة والوصول إلى الراحة وإلى الرحمة لذا فالموت جذاب جاذبية الحياة، ومفرح فرح الوصال مع الأحباب والأصدقاء، وهو نعمة كبيرة لأنه يوصل إلى الحياة الخالدة.

الموت تغيير مكان لمكان أفضل .. وتغيير وضع أفضل .. وهذا هي سنة الحياة كلها في كل الكائنات .. كيف ؟؟

مثلاً معدن الذهب وجوهر الحديد لا يصلان إلى مستوى هويتهما الحقيقية إلاّ بعد إذابتهما، أي بعد مرورهما بنوع من الموت، وإلاّ فإنهما إن لم يمرا بهذه العملية فإنهما يظهران بمظهر التراب والحجر، أي بمظهر مخالف لحقيقتهما ولهويتهما.

والشمس لاتغرب إلا لتشرق في مكان آخر والنهار لايغيب إلا ليظهر في مكان آخر .

الماء في النهر يموت في البحر يتحلل إلى بخار .. سحب تموت بنزول الماء .. انتهى الأكسجين وبمجرد اتحادهما انتهى إلى الهيدروجين لكن تغيرت الوظيفة إلى وظيفة أفضل كذلك نحن فالموت يغير وضعنا من العمل إلى الاستمتاع. أليس الموت بذلك أثر ما أثار رحمة الله .

فإنما يهرع في الحقيقة إلى الكمال المقدَّر له. فعندما يتحد الأوكسجين مع الهيدروجين فإنهما يفقدان خصائصهما الأولية السابقة، أي يموتان ولكنهما يكونان ألزم شيء للحياة وهو الماء، أي يُبعثان من جديد في مستوى أرقى.

لذا فإننا نطلق على الغياب وعلى تغيير المكان وتغيير الحال اسم "الموت"، ولكننا لا نقول عنه إنه انقراض وعدم. وكيف نستطيع قول هذا وكل حادثة جارية في الكون اعتباراً من أصغر الجزيئات الذرية إلى أكبر الأجرام السماوية، وكل تحوّل وانصهار وتشتت متوجه للأحسن وللأجمل. كل ما يمكننا القول هنا هو أن الموجودات في سياحة وفي نـزهة، ولا نستطيع القول أبداً بأنها سائرة نحو العدم.

ومن زاوية أخرى يعد الموت تغيير نوبة الوظيفة، فكل موجود مكلف بوظيفة استعراض خاص به أمام خالقه الذي أوجده.

نظام الكون كله قائم على بقاء الأشياء مع تغير مكانها لمكان أفضل ولوضع أفضل .. لذا فهناك في جميع أنحاء هذا الوجود شروق بعد كل غروب، تماماً مثلما يتعاقب الليل والنهار فالضوء يترك مكانه للظلام، والظلام يترك مكانه للضوء.

حركة الذرات وتحللها إلى نمو الأعشاب والنباتات، إلى تدفق الأنهار إلى البحار وإلى تبخر المياه وتكوينها السحب والغيوم ثم نـزولها مطراً إلى الأرض... الخ. أي نشاهد أن كل شيء يتحول ويسرع بكل شوق من حال إلى حال أفضل وأسمى.

لذا فالموت عند من أدرك حقيقته ليس إلاّ ترخيصاً وتبديل مكان وسياحة إلى عالم يلقى فيه تسعة وتسعين بالمئة من أصدقائه وأحبائه، بينما يبدو هذا الموت لمن لم يدرك حقيقته واقتصر على مشاهدة وجهه الظاهري المخيف.. الموت عند هؤلاء جلاّد ومشنقة، وبئر دون قاع، ودهليز مُظلم.

الإلحاد أكثر ألماً من الإيمان لأننا نؤمن بلقاء أخر بعد الموت .

عقيدة البعث بعد الموت أو إهداء حياة خالدة لمحكوم عليه معاقب بالإعدام. لقاء الأحبه.

الملحد المحروم من جمال هذه العقيدة.

والموت -من زاوية أخرى- يتضمن نصيحة صامتة بليغة وهي: إن أي موجود لا يكون قائماً بذاته -بل إن كل شيء- يشير (مثل المصابيح التي تتعاقب فيها الإضاءة والانطفاء إلى الشمس الأبدية التي لا تنطفئ) إلى طريق الاطمئنان والسعادة للقلوب التي تئن من خشية الزوال والفناء، أي أن تلتفت إلى ورائها. عند ذلك يتحرك في قلوبنا شعور بالبحث عن حبيب لا يزول ولا يغرب. وهكذا فالموت بمثابة "مِصعد" سرّيّ يرفع الإنسان ويسمو به إلى هذه المرحلة الأولى.

ثم شيء أخر مهم .. من صفات الخالق الذي بيده كل شيء خلق أجمل الموجودات من أبسط الأشياء وأدناها مرتبة، وقيامه بتجديد مستمر لكل الأشياء دون إسراف وتوجيهها نحو التكامل.

لذا فبدلاً من النظر إلى الموت كسَيْف يقطع الموجودات ويرميها إلى الفناء وإلى الزوال فمن الأفضل النظر إليه كيَدٍ تعالج وتلقح وتعمل عملية جراحية.

                 

وبعدين تعالوا نتخيل العكس .. لو لم يكن هناك موت .. ماذا كان يحدث لو أن كل شيء استند إلى الحياة بدلا من استناده إلى الموت، أي لو لم يتّجه كل شيء إلى الفناء وإلى الزوال واستمرت الموجودات متماوجة في بحر الوجود، وكانت الموجودات تعمل من جانب واحد.. ماذا كان يحدث آنذاك؟

فكّروا لحظة... وتصوروا أنه ما من شيء يموت... في هذه الحالة لا يستطيع الإنسان وحده -حتى في العصور الأولى- بل لا تستطيع حتى ذبابة واحدة العثور على مكان للعيش. فمن الأحياء يكفي النمل والنباتات المتسلقات أن تسيطر على العالم بأسره في ظرف عصر واحد فقط، إن لم يتعرضا للموت والتحلل، فلا يبقى شبر واحد فارغ على سطح الكرة الأرضية، ولَبَلغ ارتفاع سمك النمل والمتسلقات مئات الأمتار فوق سطح الأرض. لذا فعندما تتخيل مثل هذا المنظر المرعب تدرك آنذاك كيف أن الموت رحمة والتحلل والتعفن رحمة وحكمة.

ثم تخيل الصراع الرهيب بين الأجيال وبعضها .. دا أحنا جيلنا وجيل أباءنا مش عارفين نعيش سوا لأختلاف الأفكار والدنيا تتغير كل يوم .. تخيل العذاب لو الأجيال كلها عايشه سوا .. ستقول لي ياسلام طب ما كان يخلقهم يعيشوا سوياً بلا ألم أو صراع أجيال أو أي مشاكل .

أقول: أنت كده تعترف باليوم الأخر وبالجنة فقد وعد بما يتمناه الملحد .. وعد بالجنة الخاليه من هذه المشاكل لكن لمن يستحقها بعد أختيار الدنيا فجمع بين العدل والرحمة. 

أليس  الموت أثر من آثار الرحمة والحكمة. والعكس أليس عدم الموت هذه الحياة يعد مصيبة مفزعة وعبثاً بحيث لو أمكن تصويره كفيلم لبكى الناس بحرقة لا للموت ولكن لبكوا أكثر لمثل عدم الموت هذا.

ثم من أكثر راحة في التعامل مع فكرة الموت والحياة .. المؤمن أم الملحد؟

الملحد حيران نفسياً في أسئلة لا إجابه لها .. كيف خلقنا؟ لماذا خلقنا؟ أين أذهب بعد الموت .. المؤمن مستقر نفسياً بإجابات شافيه .. عند المصائب يظهر الفرق بوضوح حتى أن كثير من الملحدين اعترفوا إلى أنهم يحسدون المؤمنين إن الإيمان يصبرهم .

الملحد متشائم

كل شيء عبث

الحياة لعبه سخيفه

المؤمن متفائل

الجنه

الخير باقي في الدنيا والآخره

الملحد متناقض مع عقله

علاقة النتيجة بالسبب .. هو يؤمن بها عملياً لكنه  ينقصها أن الكون نتيجة لخلق الله له .

يقول أين الرحمة في الكون بعد هذا الموت فإن قلت له الموت ليس عدم بل انتقال أفضل انكر الموت .  

الملحد مضطر لنظرة سلبيه للحياة .. المؤمن مفعم بالنظرة الإيجابية للحياة.

الملحد  .. الموت فناء – نهاية الصلة بالأحباب أولادي - أهلي .. لاقيمة للعمل فالحياة زائله.

المؤمن . الموت انتقال افضل .. سنلتقي قريباً .. العمل طريقي للخلود .

ثم بعد كل هذا الألم .. أوجد سبحانه وتعالى الإيمان ليخفف به الألم .. أثر الإيمان في التعامل مع الألم .. قصة الملح لو وضع في كوب صغير كم يكون مراً بينما لو وضع في نهر يسهل ... وسع صدرك بالإيمان .. وسع تحملك للألم بالإيمان .

يحكي صديق لي أنه بعد وفاة والده كان يركب مع سائق تاكسي وكان مهموم  ولا يتكلم بينما يحاول السائق أن يتكلم معه .. قال السائق بعد فترة : يا استاذ سيبها على الله .. يقول صديقي لم اتكلم ولم اعلق . فصمت سائق التاكسي . ثم قال له السائق : تعرف انت شكلك عندك هموم بس تعرف إني عندي الهموم .

كل كلامي هنا ليس نهائي ويحتاج مناقشات وتفكير ونفتح حولها حوار كبير مستمر.


حلقات

برامج اخري

برنامح أسرار أدعية القرآن - الجزء الثاني

برنامج أسبوعي يقدمه د. عمرو خالد يتناول فيه أدعية القرآن الكريم لما لها من أسرار كثيرة لا يعلمها الكثيرون وهي جديرة بالتأمل والتفكر فلكل دعاء من أدعية القرآن أسرار وحكم.

بودكاست معاني - دكتور عمرو خالد

بودكاست معاني - دكتور عمرو خالد

amrkhaled

amrkhaled